الأطفال ضحايا غارات التحالف
بقلم: هيلاري ليونج
ترجمة: أنيسة معيض- سبأ:-
أسفرت الغارات التي شنت على اليمن عن مقتل 22 شخصاً خلال فترة 48 ساعة في وقت مبكر من هذا الأسبوع، بما في ذلك عشرات الأطفال، وفقاً للأمم المتحدة.
في بيان نُشر الاثنين الماضي، قال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة والمنسق الإنساني في البلد الذي مزقته الحرب إن ما يصل إلى 30 شخص آخرين أصيبوا، من بينهم 14 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1 و 18 سنة، في محافظة الواقعة حجة شمال غرب البلاد.
وقالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: ” ندين هذه العمليات بشكل لا لبس فيه التي أدت الى المزيد من القتلى والجرحى”. ” و نشارك أسر الضحايا تعازينا العميقة.”
تدور حرب أهلية في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والمعارضين الحوثيين المدعومين من إيران منذ عام 2015. وفي المتوسط، تم تسجيل ما يقرب من 100 حالة وفاة أو إصابة في صفوف المدنيين أسبوعياً في عام 2018، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة.
ففي جميع أنحاء البلاد، تم رصد ما يقرب من 85000 طفل دون سن الخامسة الذين لقوا حدفهم بسبب الجوع الشديد أو المرض منذ بدء الحرب. ووفقاً لليونيسيف، يتم قتل أو إصابة ثمانية أطفال في 31 منطقة يدور فيها النزاع في البلاد يومياً.
تُعد حجة واحدة من أكثر المحافظات تضرراً في البلاد، حيث يوجد أكثر من مليون شخص يعانون من الجوع، وتم الإبلاغ عن الآلاف من حالات الكوليرا الجديدة.
وقال غراندي: ” نخشى أن يكون آلاف المدنيين محاصرين بين الطرفين ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.
في العام الماضي، تصدرت صورة أمل حسين تلك الطفلة ذات الجسد الهزيل التي تبلغ من العمر 7 أعوام، على سرير في مستشفى في شمال اليمن وأصبحت رمزاً للأزمة المستمرة في البلاد.
واجهت الحكومات الغربية ضغوطاً متزايدة بشأن توفير الاستخبارات والدعم العسكري وغيرها من أشكال الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية. في نوفمبر 2018، أعلنت إدارة ترامب أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويد الطائرات السعودية الحربية التي شاركت في القصف بالوقود، وفي الشهر الماضي، صوت مجلس النواب الأمريكي على قراراً بسحب القوات الأمريكية من البلاد.
صحيفة: تايم الامريكية