السياسية- متابعات:

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين، أنّه “لا يمكن أن نعيش حالة اللاسلم واللاحرب”.

وقال الحوثي خلال ترؤسه لقاءً لقيادة سلطات محافظة ذمار، إن “العوائق كثيرة في ظل العدوان والحصار، ولذلك تم رفض تمديد الهدنة”.

وأضاف الحوثي أنّه “بجهود الشعب اليمني يمكن القول إنّ هناك تقدماً وإنهاءً لمؤامرة العدو”.

كما اتهم الحوثي التحالف السعودي بـ”العمل على شقين، الأول مؤامرة لأجل تمزيق الصف الداخلي بما في ذلك إثارة النعرات الحزبية والطائفية والمناطقية والثارات. والثاني فرض حصار وإطباق الخناق حتى تنهار الخدمات والمؤسسات”.

وأشار الحوثي إلى أنّ “المعركة عسكريّة وأمنيّة وإداريّة وخدميّة في شتّى المجالات”.

ويأتي كلام الحوثي بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، جاهزية القوات المسلحة اليمنية في حال تجدد القتال مع قوات التحالف، واصفاً التهدئة القائمة بعد انقضاء الهدنة بأنها “هشة”.

وكان المشاط أكّد أنّه “لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ”.

العزي: مجلس الأمن يقف وراء إطالة أمد الحرب

من جهته، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أمس الاثنين، إنّ “مجلس الأمن ما زال يسمي العدوان الخارجي على اليمن حرباً أهلية”.

وقال: “هذا المجلس سيبقى مجرماً بشعاً يقف وراء إطالة أمد الحرب ومعاناة اليمنيين إلى أن يسحب هذه الكذبة”.

وتابع العزي أنّ “على مجلس الأمن إصدار وثيقة تعتبر كلاّ من السعودية والإمارات والكويت والبحرين محافظات يمنية، وبهذا فقط تصبح الحرب أهلية بامتياز كما يدّعي”.

وكان نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، أعرب في وقت سابق، عن أمله أن يعي التحالف “ماهيّة الرسائل التي حملها الوفد العماني”.

وحذّر من أن “استمرار الحصار الاقتصادي، واستمرار حالة اللاحرب واللاسلم، فنحن لدينا أكثر من خيار”.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد مصدر عسكري في حكومة صنعاء، بتسجيل 74 خرقاً جديداً لقوات التحالف في جبهات جنوبي الحُديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وبيّن المصدر العسكري أنّ “طائرات التحالف السعودي الاستطلاعية شنّت 5 غارات على مديرية حَيْس جنوبي محافظة الحُديْدة، بالإضافة إلى قصف مناطق سيطرة الجيش واللجان بـ 39 قذيفة مدفعية”.

وأشار المصدر إلى أنّ “خروقات اتفاق الحُدَيْدَة شملت استحداث تحصينات قتالية في منطقتي الجَبْلِية وحَيْس جنوب المحافظة تزامناً مع تحليق 7 طائرات تجسسية”.

يذكر أن 8 مدنيين استشهدوا وأصيب 14 آخرون أمس، من جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات التحالف على مديرية شِدا الحدودية، غربي محافظة صعدة شمال اليمن.

ويشار إلى أنّ تقريراً حقوقياً صدر قبل يومين يوثّق “جرائم العدوان الأميركي السعودي خلال عام 2022 من العدوان على اليمن”، ويبين أنّ عدد الضحايا بلغ 3083 شهيداً وجريحاً من المدنيين (643 شهيد و2440 جريح).

  • المصدر : الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع