السياسية:

لم يكتفِ العدوان السعودي بتدمير اليمن وقتل شعبه وأبنائه، بل تعدّى ذلك الى سرقة الموارد والمعادن والثروات اليمنية.

وقد حذّر رئيس الدائرة السياسية في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة اليمنية سعيد عفري من التداعيات الخطيرة بشأن بيع حكومة المرتزقة التابعة لتحالف العدوان ميناء “قشن” ونهب سلسلة “قشن” الجبلية شرقي اليمن.

وأكد عفري أن مشروع ميناء “قشن” لا يتعلق بالتجارة والملاحة البحرية الرسمية الخدمية لأبناء المحافظة على غرار الموانئ التجارية الدولية، بل يتعلق الأمر بالبحث والتنقيب عن المعادن الثمينة ونهبها للخارج.

وقال عفري في منشور له على “فيسبوك”: “يستفيد من المعادن الثمينة بجبل “شروين”، مجموعة من السماسرة بدرجة أساسية، ونسبة ضئيلة ومحدودة للجهات المعنية، بينما تذهب الأكثرية للدول الأجنبية”، في إشارة إلى عمليات نهب الثروات السيادية في اليمن من قبل الشركات الأجنبية.

وأضاف عفري أن مشروع تأجير وبيع ميناء “قشن” يعني منع الصيادين من أبناء المهرة من دخول البحر للحصول على مصدر رزقهم إلى جانب منع المواطنين من الاقتراب الى مناطق رعي الثروة الحيوانية المحيطة بجبل “شروين”.

وأوضح رئيس الدائرة السياسية في لجنة اعتصام المهرة أن الصيادين وجمعية “قشن” السمكية سيفقدون عملهم ومهنتهم في ممارسة الاصطياد، والأكثر من ذلك سيتعرض أهالي المدينة لأكبر تلوث هوائي ينذر بانتشار الأمراض جراء مخلفات الحفر بالماكينات في جبل “شروين”.

ولفت عفري إلى أن الميناء سيكون مخصصًا لنقل المعادن الثمينة من بواطن جبل “شروين” وسلسلة جبال أخرى والعمل على نقلها للخارج، مؤكدًا أن عمليات استخراج المعادن من محافظة المهرة لا تزال طي السرية، دون الكشف عن أنواع المعادن التي سيتم استخراجها من قبل الشركة، مبينًا أن سكان مناطق “قشن” في “ليبن” و”كبدوت” سيتعرضون للتجهير القسري.

وجدّد غفري تحذيراته من عملية تجريف الثروات المعدنية في المهرة، مشيرًا إلى عزم التحالف إنشاء معسكرات كبيرة في المنطقة بحجة “حماية الموقع من جهتي الشرق والغرب”، مما ينذر بضرب المناطق السياحية التي تتميز بها “قشن” التي وصفها بـ”أم المدائن” في المهرة منذ العصور المختلفة.

* المصدر: موقع العهد الاخباري

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع