السياسية- متابعات:

جــددت العاصمة اليمنية صنعاء التأكيد على ثبات موقفها التفاوضي بشأن متطلبات التهدئة والسلام الفعلي واستحالة القبول بمراوغات ومناورات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته وتصوراتهم الخاطئة وغير المنصفة.
كما أكّـدت صنعاء امتلاكها العديد من الخيارات العسكرية للتعاطي مع تعنت الأعداء وإصرارهم على مواصلة الحصار واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي إن: “رغبة السعوديّة في إنهاء الحرب بشروطها تبقى مجـرد أُمنيات تجاوزها المنطق والواقع القائم والتأريخ“.

ويسعى النظام السعوديّ ومن ورائه الولايات المتحدة لتمرير صفقات تحمل شعارات “السلام” لكنها تنطوي على استمرار العدوان والحصار وإبقاء البلد تحت الهيمنة والوَصاية، لكن القيادة اليمنية أكدت أكثر من مرة استحالةَ القبول بذلك.

وحسب موقع “المسيرة” اليمني أَضاف النعيمي أن “على النظام السعودي أن يكف عن اللعب بالنار، والتسليم بكون الشعب اليمني فرض واقعا يختلف عما كان معهودا قبل ثورة الـ21 سبتمبر”.

وأكّـد أن “الحقوق لن تهمل وسيتم انتزاعها سلما أَو حربا”.

وتتمسك صنعاء بموقفها المتمثل بضرورة صرف رواتب كافة الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، كخطوات ضرورية لتجديد الهدنة والتوجّـه نحو سلام فعلي سقفه إنهاء الحرب والاحتلال ودفع التعويضات واحترام سيادة واستقلال اليمن.

لكن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع بدول العدوان لإعاقة كُـل الفرص المتاحة للوصول إلى تفاهمات حقيقية؛ بغرض الحفاظ على مصالحها ومطامعها في اليمن والمنطقة.

في السياق نفسه، أكّـد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان للمسيرة أن الوفد العماني حمل رسائل مهمة من جانب صنعاء، داعياً تحالف العدوان إلى فهم وإدراك ماهية تلك الرسائل.

وأَضاف الرويشان أن “الموقف الوطني واضح ولا يحتاج إلى مفاوضات سرية أَو إخفاء ما أعلن عنه” مؤكّـدا أن صنعاء مع السلام العادل الذي يحفظ لليمن حريته واستقلاله.

وأوضح أن مطالب صنعاء إنسانية ومشروعة تتعلق بوقف الحرب ورفع الحصار وخروج الأجانب من اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

وأكّـدت القيادة الثورية والسياسية للوفد العماني استحالةَ التراجع عن مطالب واستحقاقات الشعب اليمني، كما حملته رسالةَ تحذير مفادها أن أية خطوات تصعيدية من جانب تحالف العدوان على المستوى الاقتصادي أَو العسكري، ستؤدي إلى قلب الطاولة.

واعتبر محللون أن تأكيدات القيادة للوفد العماني تشكل رسائل واضحة بإغلاق باب المماطلة والمراوغة ومحاولات كسب الوقت، وهو ما يعني أن عدم اتخاذ قرار واضح بتلبية مطالب الشعب اليمني سيؤدي إلى انطلاق انتهاء مسار التهدئة وبداية مرحلة تصعيد جديدة.

وبهذا الخصوص، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن أن “صنعاء لديها أكثر من خيار للتعامل مع استمرار الحصار الاقتصادي واستمرار حالة اللا حرب واللا سلام”.

وأَضاف أن: “القوات المسلحة على جهوزية تامة وتمتلك الخيارات العسكرية والعدوّ لمس ذلك في أكثر من موقف”.

وأكّـدت صنعاء خلال الأيّام القليلة الماضية أن عواقب رفض تحالف العدوان لمطالب الشعب اليمني وإصراره على المماطلة والمراوغة ستكون وخيمة، وأن المرحلة القادمة ستكون مليئة بمفاجآت وخطوات ردع ليست في حسبان تحالف العدوان ورعاته.

وكان وزير الدفاع قد أكّـد في وقت سابق أن الأولويةَ في المرحلة القادمة ستكون لحماية الأمن البحري وفرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية وحماية خطوط الملاحة الدولية من انتهاكات دول العدوان.

وأشَار عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري قبل أَيَّـام إلى أن تحالف العدوان أمام فرصة أخيرة لتلبية مطالب الشعب اليمني، مؤكّـداً أن تفويت هذه الفرصة سيؤدي إلى انطلاق معركة وطنية شاملة لانتزاع الحقوق و”اقتلاع رؤوس العدو ومرتزقته”.

  • المصدر: موقع قناة العالم الاخبارية
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع