السياسية- متابعات:

قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الإثنين، إنّ القوات اليمنية “نجحت في إجبار سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة، جنوبي البلاد، على المغادرة”.

وأضاف سريع أنّ “السفينة، التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط، رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة”، موضحاً أن “العدو حاول اتخاذ إجراءات تمكّنت القوات المسلحة من رصدها، والتعامل معها بالصورة الملائمة”.

وأكّد أنّ “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين، ولتغطية مرتبات كل الموظفين في جميع المناطق اليمنية”.

 

اللجنة الاقتصادية: مرتزقة العدوان كانوا ينوون نهب 2.1 مليون برميل نفط

في غضون ذلك، قالت اللجنة الاقتصادية العليا إنها خاطبت الشركات النفطية، ذات العلاقة بالناقلة النفطية واللنشات، ودعتها إلى “عدم الاقتراب من المياه الإقليمية، وعدم خرق قرار منع نهب الثروة السيادية”.

كما تم، وفق اللجنة، “مخاطبة الدول التي تحمل القطع البحرية أعلامها، والدول التي تنتمي إليها طواقم القطع البحرية المشاركة في محاولة نهب الثروة السيادية، لوقف مشاركتهم في محاولة النهب”.

وفي إثر ذلك، استجاب طاقم أحد اللنشات للإجراءات القانونية والمخاطبات، وغادر المياه الإقليمية اليمنية، لكن الناقلة النفطية وسائر القطع تجاهلت تلك المخاطبات، وانتهكت المياه الإقليمية اليمنية، صباح اليوم الإثنين.

وبحسب اللجنة الاقتصادية، فإن “المعلومات كانت قد أشارت إلى أن مرتزقة العدوان ينوون نهب كمية 2.1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تقديرية 174 مليون دولار”.

وتابعت اللجنة: “بعد استنفاد كل الإجراءات القانونية، التي جرى تجاهلها، تم إعلام قيادة القوات المسلحة المسؤولة عن حماية الثروة الوطنية وصونها وفقاً للدستور، وفي إثر ذلك قامت القوات المسلحة بواجبها”.

وأكدت اللجنة أنه تم إجبار الناقلة (PRATIKA براتيكا) على مغادرة الميناء عند الساعة الخامسة، من مساء اليوم الإثنين”.

 

السفينة غادرت من دون شحن النفط

وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد مراسل الميادين في اليمن بـأنّ سلاح الجو اليمني المسيّر استهدف سفينة نقل في ميناء الضبة “من أجل منع محاولة نهب النفط اليمني عبر ميناء الضبة، الخاضع لقوات المجلس الرئاسي، المعيَّن سعودياً”.

وأشار مراسلنا إلى “وقوع انفجار عنيف في ميناء الضبة النفطي، بعد رسوّ سفينة لنقل النفط فيه”، مؤكّداً “مغادرة سفينة النقل من دون شحنها النفط، في إثر الهجوم عبر طائرات مسيّرة على الميناء النفطي”.

وذكر أنّ “قيادة لواء الضبة أعلنت إغلاق طريق الضبة في مديرية الشِّحْر، شرقي حضرموت، حتى إشعار آخر، بسبب دواعٍ أمنية، في إثر الانفجار العنيف في الميناء النفطي”.

ولفت مراسل الميادين إلى أنّ هذا الهجوم “هو الثاني من نوعه، الذي تنفّذه قوات حكومة صنعاء على الميناء ذاته، خلال أقل من شهر، منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، من أجل منع نهب النفط اليمني”.

يُذكَر أنّ القوات المسلحة اليمنية قامت بعملية تحذيرية في محيط ميناء الضبة في محافظة حضرموت، في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار التنفيذ العملي لخطوات التصدي لعمليات النهب المتواصل للنفط اليمني، بحيث أطلقت المضادات الجوية النار على مسيّرة فوق ميناء المُكلا.

وبارك مجلس الوزراء في حكومة صنعاء العملية التحذيرية، مؤكّداً أنّ “الثروة النفطية ثروة سيادية لكل أبناء اليمن، ويجب أن تسخَّر من أجل تخفيف معاناته، ودفع مرتبات موظفيه، ودعم الخدمات الأساسية”.

وكان المشاط أصدر توجيهات بتحرير المخاطبات الرسمية النهائية لكلّ الشركات والكيانات ذات العلاقة بنهب الثروات السيادية اليمنية، من أجل توقفها الكامل عن عمليات النهب.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع