كنعاني: طهران تشجع الهدنة المستقرة في اليمن وتشكيل حكومة وطنية
السياسية ـ وكالات:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن بلاده تشجع الهدنة المستقرة في اليمن وتشكيل حكومة وطنية لإنهاء الأزمة في هذا البلد.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين: “نحن نهتم بالشأن اليمني ولإيران وسلطنة عمان دور بناء لإنهاء الأزمة في هذا البلد”.
وأضاف: إن إيران تشجع الهدنة المستقرة في اليمن وتشكيل الحكومة الوطنية في هذا البلد، وتؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن.
وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، قال كنعاني: “لقد أکدنا مرارا أن المفاوضات أدت إلى تفاهمات وإذا تحولت التفاهمات إلى إجراءات على أرض الواقع ستوفر الأرضية لتحسين العلاقات وما زلنا ننتظر هذه الإجراءات”.
وحول زيارة الرئيس الصيني للسعودية أكد كنعاني أن الصين بلد مهم بالنسبة لإيران، ونرحب بدورها الريادي في تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي.. مضيفا: إن علاقاتنا مع الصين جيدة للغاية وقوية ومبنية على المصالح المشتركة.
وصرح بأن أمريكا لعبت دورًا غير بناء ومزعزع للاستقرار في المنطقة لسنوات عديدة، ولم تجلب الأمن لأي دولة في المنطقة تواجدت فيها.. معتبرا دعمها المستمر والأحادي لكيان العدو الصهيوني واضح للغاية.
وقال: إن الجميع يعلم أن الولايات المتحدة تعتبر كيان العدو الصهيوني حليفها الرئيسي بلا منازع في المنطقة وطالما ضحت بمصالح دول أخرى في المنطقة لصالح “تل أبيب”.
وحول مزاعم الصهاينة ببيع تكنولوجيا صنع المعدات العسكرية الإيرانية إلى بيلاروسيا، قال كنعاني: لا يجدر بالكيان الصهيوني أن يعلق على علاقتنا الثنائية مع الدول الأخرى، وتصريحاته لا قيمة لها بالنسبة لنا.
ووصف علاقات بلاده وبيلاروسيا بالودية قائلاً: هناك لقاءات جيدة بين مسؤولي البلدين ولدينا اتفاقيات جيدة وتتوسع علاقاتنا في إطار المصالح المشتركة.
واعتبر أن قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران ناجم عن ضغوط سياسية من أمريكا والثلاثي الأوروبي.. معلنا تنفيذ خطوات للرد على قرار حكام الوكالة في منشأتي نطنز وفوردو.
وقال كنعاني: إن أمريكا والدول الغربية تتبع نهجا للتأثير على علاقاتنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. مؤكدا أن البرنامج الإيراني سلمي والوكالة الدولية للطاقة الذرية على علم تام به.
وأوضح أن إيران تعتبر تسييس موضوع حقوق الإنسان غير بناء.. لافتا إلى أن هذه الدول تستخدم موضوع حقوق الإنسان لأغراض سياسية لكنها لن تحصل على نتيجة؟
وقال: إن خلفية هذه الدول ضبابية والبعض منها لها ملفات في الأمم المتحدة وارتكبت جرائم على مر التاريخ.
وشدد كنعاني بالقول: “سنرد بشكل حازم على أي خطوات غربية غير بناءة محتملة ضدنا، وسنعيد تقييم قرار زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بعد قرار مجلس الحكام ضدنا.”
وأعرب كنعاني عن اعتقاده بأن استخدام حقوق الإنسان كأداة لتحقيق أغراض سياسية يعطل عملية تعزيز قضية حقوق الإنسان باعتبارها قضية ذات مكانة عالية في المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول تصرفات الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق ضد إيران قال كنعاني: لا نرى إرادة في حكومة بغداد وأربيل لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية في الحدود المشترکة.. مضيفاً: نأمل بأن لا يكون العراق منطلقا لأي تهديدات ضد أمننا القومي، كما ينبغي على أربيل ألا تسمح للانفصاليين بتصدير السلاح إلى مثيري الشغب داخل إيران لزعزعة استقرار بلادنا.
وأكد كنعاني أن على بغداد وأربيل العمل بمسؤولياتهما تجاه ضمان أمن الحدود المشتركة وأن يتحملا مسؤوليتهما الدولية والتزاماتهما في إطار المفاوضات مع طهران.
وصرح بأن إيران تؤمن باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، وهذه المسألة مهمة جدًا لنا، لكن الجماعات الانفصالية والإرهابية داخل العراق وفي إقليم كردستان العراق تنتهك سيادة العراق بتنفيذ الأعمال الإرهابية قبل أن تنتهك أمن إيران وحدودها.. لافتا إلى أن إيران ترحب ببسط العراق سيادته وهيمنته على طول الشريط الحدودي بين البلدين، وخاصة في إقليم كردستان.
وحول تصرفات بعض وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية المناهضة لإيران الناشطة في لندن وتحريضها على العنف والقيام بالأعمال الإرهابية وزعزعة الأمن في إيران قال كنعاني: اتخذنا إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية ضد وسائل الإعلام هذه التي تعمل كغرفة حرب لإحداث الفوضى وزعزعة أمننا.
وحول العدوان الصهيوني على سوريا، اعتبر المتحدث الإيراني صمت المحافل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدم إبداء ردود فعل حاسمة ورادعة من أسباب هذا العدوان المستمر على الأراضي السورية.. مؤكدا أن شن أي عدوان على سوريا وانتهاك سيادتها ووحدة أراضيها انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومدان.
ودعا المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى إبداء رد فعل جدي تجاه هذا العدوان.. قائلاً: “لسوء الحظ، كان الشعب السوري لسنوات ضحية للاعتداءات الصهيونية غير القانونية، وفي هذا الصدد، فإننا ندعم أي عمل تقوم به الحكومة السورية لحماية نفسها وضمان أمن شعبها”.
واعتبر كنعاني أن أي زيادة في التواجد العسكري الأمريكي في المياه المنطقة يزعزع الاستقرار والسلام فيها، وأن أفضل طريقة لإرساء السلام وتعزيز الاستقرار خاصة في المياه الدولية والإقليمية، هو توسيع وتوطيد التعاون بين الدول المتشاطئة والإقليمية.
وفيما يتعلق بالهجوم على ناقلة النفط التابعة للكيان الصهيوني، قال كنعاني: ليس لدي معلومات للتعليق على هذا الهجوم.
وقال: بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد دول وحكومات المنطقة خلال سنوات عديدة صنع كيان العدو الصهيوني لنفسه أعداء كثيرين في المنطقة، مستعدين للرد على جرائم هذا الكيان أينما استطاعوا وهناك أطراف في المنطقة لديها دوافع والقدرة على مهاجمة مصالح الكيان الصهيوني، لكن الحكومة الأمريكية تسعى إلى تعزيز قوتها العسكرية وزعزعة الاستقرار في المياه الدولية والإقليمية بذريعة بعض التطورات الإقليمية نحن نرفض هذا.
سبأ