السياسية- متابعات:
أكد وزير الخارجية اليمني، هشام شرف، ان دول العدوان تهدف الى ايصال الوضع الى حالة من اللا حرب واللا سلم، ولا تريد ان ترفع المعاناة عن شعبنا وتريد استمرار الوضع المأساوي كما هو ، وبالتالي لا تخلق ظروفا مؤاتيه للتسوية السياسية وتحقيق السلام.
وصرح وزير الخارجية اليمني خلال حوار أجرته معه وكالة أنباء “فارس” تعقيبا على الهدنة المؤقتة التي امتدت لـ ٦ اشهر وانتهت مطلع شهر اكتوبر الجاري واهم ما تحقق للشعب اليمني من خلالها.
وقال: تحققت اشياء بسيطه أهمها فتح المطار في صنعاء ودخول سفن نفطيه، ولكنها لم تكن بالقدر المأمول عند بدء تطبيق تلك الهدنه، كان المؤمل فتح المطار بشكل اكبر ورحلات اكثر ووجهات عديده، وهذا لم يحدث.

واستمر الوزير اليمني: كذلك استمرت العرقلة تجاه السفن التي تحمل النفط والغاز، وهو الامر الذي يعطي الانطباع بان الطرف الاخر لم يأخذ الامر بجدية في سبيل تذليل الصعوبات، كانت دول العدوان تهدف الى ايصال الوضع الى حالة من اللا حرب واللا سلم، وهو الامر الذي لا يتوافق مع اهداف حكومة الانقاذ الوطني.

وأشار الوزير هشام شرف: نحن نريد الوصول الى وضع سلام مستدام يخدم الشعب اليمني ويرفع عنه المعاناة المعيشية والاقتصادية.

وعن رفض صنعاء لتمديد الهدنة رغم محاولة الامم المتحدة ومبعوثها وعدد من الدول الضغط على صنعاء بين وزير الخارجية اليمني: صنعاء لم ترفض تمديد الهدنه، ولكنها أوضحت موقفها في وجود هدنه يتم خلالها التعامل مع متطلبات السلام وتحقيق ما يريده الشعب اليمني.

وتابع بالقول: تلخص موقف صنعاء في فتح المطار بشكل كامل، وكذلك الموانئ والسماح بدخول سفن النفط والغاز من دون عرقله، والترتيب لتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لمرتبات موظفي الخدمة العامة من عائدات بيع النفط اليمني واي مبيعات للغاز من خلال ما هو موجود من عائدات البيع السابقة واي مبيعات جديدة.

وفيما يتعلق بأهم شروط صنعاء لتمديد الهدنة والتي وصفتها الإدارة الاميركية بالمستحيلة ووصفها مجلس الامن بالمتطرفة شدد هشام شرف: صنعاء وضعت متطلبات اساسية لرفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، وهي حقوق وليست طلبات وتلخصت بفتح المطار والميناء وتخصيص اعتمادات أي مبيعات لدفع المرتبات، موضوع المرتبات هو ما وجدته الادارة الاميركية مستحيلا بنظرها، بينما حقيقة الامر ان هذه اعتمادات تخص اليمن من مبيعات النفط اليمني.

وأكد: ان دول العدوان لا تريد ان ترفع المعاناة عن شعبنا وتريد استمرار الوضع المأساوي كما هو، وبالتالي لا تخلق ظروفا مواتيه للتسوية السياسية وتحقيق السلام.

وردا عن سؤال حول نهب النفط والغاز من قبل الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط في اليمن وهل بالفعل أخذت هذه الشركات تهديد صنعاء بالتوقف عن هذا النهب بمحمل الجد أم ما زالت هناك سفن تنهب النفط؟ أجاب الوزير اليمني: ان تحذيرات صنعاء اخذت بمحمل الجد، لان الموضوع يخص النفط والغاز اليمني، ونحن لم نهدد احدا بالجوار ولكننا نحذر من أي عمليات نهب للثروات الطبيعية اليمنية وكذا نحذر من استمرار العدوان باستخدام موارد طبيعية واقتصادية لدى تلك الدول، حيث وعائداتها تستخدم لتمويل الحرب.

 

  • الحوار: معصومة فروزان
  • المصدر: وكالة أنباء فارس
  • المادة الصحفية تم نقلها من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع