بقلم: أميرة المسعيطي

(صحيفة: واشنطن بوست الأمريكية- ترجمة: انيسة معيض-سبأ)

الرباط (المغرب) (رويترز)* – قال مسئولون حكوميون ان المغرب توقفت عن المشاركة في العمل العسكري مع التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن وقامت باستدعاء سفيرها لدى السعودية.

تصاعدت حدة التوتر بين المغرب والمملكة العربية السعودية على خلفية مخاوف دولية بشأن الأعمال السعودية في حرب اليمن وقضايا أخرى.

وفقا لمسئول حكومي مغربي فأن المغرب لم يعد يشارك حاليا في العمليات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية التي يقوم به الائتلاف الذي تقوده السعودية.

لم يسهب المسئول في حديثه. ولم تكشف الحكومة المغربية عن تفاصيل مشاركة جيشها في الائتلاف الذي كان في حرب في اليمن ضد الحوثيين الموالين لإيران منذ عام 2015. وقد تسببت الحرب في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 3 ملايين شخص.

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مقابلة الشهر الماضي مع قناة الجزيرة ومقرها قطر إنه “على أساس التطورات” في اليمن “كان هناك تغيير في شكل ومضمون” مشاركة المغرب.

وردا على سؤال حول السبب وراء عدم استضافة الرباط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الجولة التي قام بها مؤخرا إلى دول عربية أخرى، قال بوريطة: “انه يتم إعداد الزيارات الرسمية مسبقا، وفقا للبروتوكول”.

وجاءت الجولة في خضم قلق دولي من الحرب الدائرة في اليمن وإدانة عملية القتل التي تعرض لها الكاتب السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول. وبحسب أحد المسئولين ، فأن رفض المغرب استضافة ولي العهد السعودي، يرجع إلى أن “أجندة الملك المغربي مليئه بالمشاغل والمسؤوليات”.

بعد مقابلة مع بوريطة ، بثت قناة العربية التلفزيونية الفضائية فيلما وثائقيا عن الصحراء الغربية المتنازع عليها، تدعم المزاعم بأن المغرب قام بغزوها بعد أن غادر المستعمرون الأسبان في عام 1975. وتعتبر المغرب الصحراء الغربية ضمن مناطقها الجنوبية.

استدعت المغرب سفيرها إلى المملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات بعد بث التقرير، وفقاً لمسؤول حكومي مغربي آخر.

تحدث كلا من المسؤولين الحكوميين إلى وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأنه من غير المصرح لهم بالتحدث علنا عن التوترات الدبلوماسية.

ولم يرد مصطفى المنصوري سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية يوم الخميس على أسئلة تم طرحها عليه.

* كل الحقوق محفوظة. حقوق الطبع والنشر وكالة اسوشيتد برس 2019.. لا يجوز نشر هذه المادة أو إذاعتها أو إعادة صياغتها أو إعادة توزيعها.