السياسية:

قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في حكومة صنعاء، عبد القادر المرتضى، إنّه “لا يمكن أن يكون هناك تنفيذ جزئي لاتفاق تبادل الأسرى مع الجانب السعودي فقط، وإنما يمكن للسعودية حل المشكلات والعوائق لدى المرتزقة. عندها يمكن تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة”.

وأوضح المرتضى، في تصريح للميادين، أنّه “ما زالت هناك عوائق وإشكالات قائمة مع أطراف المرتزقة اليمنيين، والوفد السعودي وعدنا بمعالجتها”.

وبيّن أن الزيارتين المتبادلتين بين صنعاء والرياض “كان لهما نتائج إيجابية، عبر معالجة جزء كبير من الإشكاليات المتعلقة بملف الأسرى”، مضيفاً: “نحن طالبنا، في جولة المفاوضات الأخيرة في عمّان، بحل الإشكاليات العالقة والتي حالت دون التقدم في ملف الأسرى، وفي تنفيذ الاتفاق المبرم في آذار/مارس الماضي”.

 

ورداً على سؤال الميادين بشأن عملية تبادل خاصة مرتقبة بين الرياض وصنعاء، قال المرتضى إنّ “الاتفاق يشمل جميع دول التحالف ومن مرتزقتها اليمنيين”.

وأشار إلى أنّ “الاتفاق، الموقَّع في آذار/مارس المنصرم، يشمل الإفراج عن 1400 أسير من الجيش واللجان في مقابل 823 أسيراً من دول العدوان ومرتزقتها”.

وأكّد رئيس لجنة الأسرى، في حديث إلى الميادين، أن حركة “أنصار الله” جاهزة لتنفيذ الاتفاق كما هو، متمنياً حل بعض الإشكالات لدى أطراف مرتزقة العدوان في الأيام المقبلة.

ولفت إلى أن السعوديين، الذين سيُفرَج عنهم ضمن الاتفاق، هم 16 أسيراً و3 أسرى سودانيين.

وأكّد أن مدة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى طالت، و”هذا ملف إنساني يجب أن يبقى محايداً، ولا علاقة له بالملفات العسكرية والسياسية الأخرى”، متمنياً أن تكون هذه الزيارة خطوة أولى إلى التنفيذ والحل الشامل لملف الأسرى الإنساني.

وأضاف المرتضى: “لا نستطيع القول إننا عالجنا كل الإشكالات المتعلقة بعدم تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الموقَّع في الأردن، إلّا أننا أبلغنا الوفد السعودي العوائق والإشكالات التي يضعها المرتزقة اليمنيون، لأن السعوديين هم المسؤولون عن (هؤلاء) المرتزقة”.

وأشار إلى أن الوفد السعودي “زار الأسرى السعوديين والسودانيين لدينا، باعتبارهم تابعين للتحالف، بينما أكد الأسرى للوفد السعودي تلقيهم معاملة حَسَنة”.

* المصدر: الميادين نت