تصريحات سعودية كاذبة ومراوغة
على ماذا تراهن السعودية في عدوانها على اليمن ؟
السياسية – متابعات :
حاولت السعودية منذ بداية عدوانها على اليمن الضعظ على الشعب اليمني بكل الطرق والوسائل حيث إنها عملت على ايجاد مأساة فيما يتعلق بالجانب الإنساني ،فالحصار المفروض على اليمن ، وإغلاق مطار صنعاء وعدم السماح بدخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة لفترة طويلة ، يأتي في إطارع محاولة السعودية للنيل من صمود الشعب اليمني أمام العدوان السعودي الغاشم.
السعودية وإلى فترة قريبة بل الى الان ما زالت تراوغ في إيجاد حل سياسي في اليمن رغم الهزائم التي تلقتها، يبدو أن السعودية ومن معها من الدول الخليجية مازالت تراوغ يوماً بعد اخر حيث سبق للسعودية أن لم تقبل الهدنة الأممية، إلا أنها أمام واقع أجبرها على قبول الهدنة لتلافي الضربات الجوية والصاروخية، مثل ضربات كسر الحصار الثلاث التي أشعلت منشآت أرامكو وتسببت في إحراق مخزون نفطي هائل وتدمير منشآت حيوية في عمق السعودية ، وما فرضته عمليات كسر الحصار من معادلات عسكرية، وجدت السعودية نفسها مجبرة على القبول بالهدنة السابقة.
لقاء وزير الدفاع السعودي بـما يسمى مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي”
إزاء الواقع الذي وجدت فيه السعودية نفسها تحت تأثير الأوهام لجأت إلى ضخ دعايات وأكاذيب في قنواتها وصحفها حيث قال موخراً وزير الدفاع السعودي “ندعم الحل السياسي لنقل اليمن إلى التنمية والسلام … والاستقرار في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍّ سياسي …”
جاءت تلك التصريحات السعودية عقب لقاء جمع بين وزير الدفاع السعودي برئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وفي السياق نفسة “نقل وزير الدفاع السعودي خلال لقائه من يسمى “رئيس مجلس القيادة الرئاسي” رشاد محمد العليمي، بمقر وزارة الدفاع بالرياض تحيات الملك سلمان وولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس، وتمنياتهما للجمهورية اليمنية الشقيقة وشعبها الأمن والاستقرار والسلام، فيما حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية وزير الدفاع تحياته إلى قيادة المملكة”.
من جهةٍ اخرى قالت وسائل الإعلام السعودية أنه خلال القاء الذي جمع وزير الدفاع السعودي ب رشاد العليمي تم “بحث جهود الأمم المتحدة في تمديد الهدنة، لرفع المعاناة عن الشعب اليمني بما يحقق الأمن والسلام في اليمن، ومناقشة المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية، بالإضافة إلى الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة”.
تصريحات سعودية كاذبة ومراوغة
لا يخفى على أحد أن السعودية لا تريد الخير لليمن ولا تريد ايقاف نزيف الدم اليمني الذي تسببت به فخلال كل الفترة السابقة كان أنصار الله يدعون السعودية إلى ايقاف عدوانها على اليمن ورفع الحصار الجائر والانسحاب من الارضي اليمنية بينما كانت السعودية ترفض كل دعوة يوجهها أنصار الله، بالمقابل يصدر بين فترة واخرى تصريحات من قبل المسؤولين السعوديين تفيد بأن السعودية تدعم الحل السياسي في اليمن وهذا يطرح العديد من التساؤلات فكيف تريد السعودية إحلال السلام في اليمن وهي تحاصر الشعب اليمني منذ سنوات وتحتل العديد من المناطق اليمنية والطائرات السعودية ايضاً تقصف المدنيين ؟
نعم إن التصريحات السعودية التي تبرز إلى الواجهة ما هي الا مجرد سيل من الأكاذيب تسوّقها المملكة على لسان وزير الدفاع السعودي ، بينما تستمر مملكة العدوان السعودية في جرائمها باليمن دون توقف.
على ماذا ستراهن السعودية خلال الفترة القادمة ؟
يبقى السؤال المطروح على ماذا ستراهن السعودية خلال الفترة القادمة؟، هل تدرك اليوم أنها أمام واقع مختلف ؟. المصادر في صنعاء تؤكد بأن القوات المسلحة على جهوزية كاملة، بل مستعدة لتنفيذ ضربات أوسع وأعنف ولديها بنك أهداف كبير وحساس في العمق السعودي، إذا ما ذهبت السعودية إلى المزيد من الجرائم في اليمن ، والأمر نفسه، فالهدنة انتهت ولم تقرر السعودية المضي في تحقيق سلام قائم على مبادرة الرئيس المشاط التي اختصرت في مجملها مطالب صنعاء ورؤيتها للسلام العادل والمشرّف الذي تنشده اليمن متمثلا في وقف العدوان، ورفع الحصار ، وسحب الاحتلال ورفع الغطاء عن المرتزقة .
سعت السعودية من خلال الحصار المشدد والمفروض على الشعب اليمني ، إلى إيجاد بيئة مواتية لتحقيق مكاسب لمصلحتها في التفاوض وإلى إرضاخ الشعب اليمني وفرض وضع سياسي وعسكري تسعى إليه، وهي تعرف أن العمليات العسكرية بالغارات والكثافة النارية لم تعد مجدية في الحرب، نعم إن ما سعت إليه مملكة العدوان السعودية خلال الفترة الماضية ، هو هدنة عسكرية تضمن من خلالها وقف العمليات الصاروخية والجوية على أراضيها، مع الاستمرار في فرض الحصار الذي من خلاله تسعى لإيجاد بيئة مواتية لجولة تصعيد تكون مجدية ومؤثرة.
في الختام لم يعد أمام ابن سلمان وحلفه الإجرامي من خيار إلا وقف الحرب ورفع العدوان وسحب القوات المحتلة ، وفي مبادرة الرئيس فرصة تختصر المعادلة ، غير أن الأوهام التي استطالت بالسعودية إلى ثمانية أعوام في الحرب على اليمن والحصار ، ونقلت بها من مشهدية إلى أخرى ومن رهان إلى آخر ، هي التي تجعل السعودية تستمر في تلك الرهانات أيضاً ، لكن الواقع مختلف اليوم بعد ما يقارب الثمانية الأعوام من العدوان على اليمن ، والحال نفسه حين تحاول الهروب من انعكاسات الهدنة الإنسانية إلى الذباب الإلكتروني ، لكن الحقيقة التي تكرسها الوقائع والمآلات هي أن لا خيار أمام السعودية إلا وقف العدوان ورفع الحصار وسحب الجيوش والمرتزقة من الأراضي اليمنية كافة.
المصدر: موقع الوقت التحليلي
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر