د. إسماعيل النجار*

انتهَت الهدنةُ الثالثةُ في اليَمَن،وانتهىَ معها مفعول تجميد قرقعة السلاح، اليَدُ اليمنيةُ على الزناد، والسعوديون يتواسطون الصديق وصديقه، من أجل إعلان هدنة رابعة، بشروطِ سابقاتهامُبْدِينَ الِاستعدادَ لدفعِ أيَّةِ مبالغَ تطلبها صنعاءُ، تحت الطاولة.

لكنَّ حكومةَ الشِّمالِ تربَأُ بنفسها عن قبول السير بالأسلوب السعوديِّ الدنيء، وترفض أيَّةَ عروضٍ غيرِ قانونيةٍ، وغيرِ أخلاقية، وهيَ تتمسَّكُ بحقِّها بفتح النار على كل مرافق دول العدوان الِاقتصاديةِ لدول العدوان، إذا لم يتمَّ تحقيقُ مطالِبِها ومراعاةُ مصالحها بشكلٍ علنيٍّ وصريح،ومن دون أيِّ مواربةٍ وتأخير.

إنَّ فَكَّ الحصارِ وإطلاقَ السفنِ المحتجزةِ، ودفعَ الرواتبِ والتعويضاتِ، وإنسحابَ كلِّ القوى الأجنبية المحتلة من أرض اليمن السعيد،هي الشروط الأساسيةُللذّهاب نحووَقْفٍ شاملٍ لإطلاقِ النارِ والقبول بهدنةٍ رابعةٍ تمهداً للِاتِّفاق الكبير، وإلَّا فإن الصواريخ تُطِل برؤوسِها على آرامكو وغيرها في المملكة المعتدية والإمارات.

إن سياسة تمييع الِاتفاقات والتّغاضي عن الجرائم التي يمارسها العدوُّ السعوديُّ والإماراتيُّ وأعوانهما في اليمن، ستكون هي الحافز الأساس لإشتعال الجبهات مرة أخرىَ؛ ولذلك لا طائل من المكابرة، فالسيوف اليمانيةُ طويلةٌ، ورقاب آل سعود أقرب إليها، ولقد أعذر مَن أنذر.

* المصدر :موقع العهد الإخباري

* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع