لم يعد هناك توجه حقيقي نحو رفع الحصار عن اليمن
السياسية – رصد :
صرح رئيس اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن اليمن عبد الله شعبان أن نتائج الهدنة في البلاد لم تؤثر على مظاهر الحصار، بل حتى لم يعد هناك توجه حقيقي نحو رفع الحصار.
وشدد عبدالله شعبان أنه وإلى الآن لم يحدث أي تقدم في مجال رفع الحصار بل حتى لم يعد هناك توجه حقيقي نحو رفع الحصار، وبين أن هنا نوع من تحريك الأوراق السياسية لكسب الوقت من قبل تحالف العدوان.
وشدد على أن تحالف العدوان يجعل من الحصار ورقة سياسية لاستغلال معاناة الشعب اليمني في مسألة كسب أوراق سياسية وكسب بعض الوقت، محذراً من الدفع بشريحة هائلة من المجتمع اليمني قد تصل أحيانا إلى 70 أو 80% إلى مجاعة ممنهجة، وحذر من وصول أكثر من 19 إلى 20 مليون إلى حافة المجاعة.
وشدد على أن القطاع الصحي من أهم القطاعات المتأثرة بأزمة المشتقات النفطية، مؤكداً أن هناك أزمة صحية خانقة، وبين أن 4000 منشأة طبية تتعرض لحصار خانق، وأن 260,000 مريضاً يمرون بحالة مستعصية، فيما أن مليون ومئتي ألف مريض بحاجة إلى السفر إلى الخارج، وهم ممنوعون من ذلك، فيما اكتفى العدوان بإعطاء 6% من الرحلات.
وحذر من أن هناك تدمير داخلي حيث أن أكبر ضرر والذي لا يتطرق إليه الآخرون الضرر النفسي المدمر الذي لحق ويلحق بالمجتمع اليمني.
وفي الجانب الاقتصاددي أوضح رئيس اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن اليمن أن الكثير من التجار والمنشآت التجارية والصناعات الصغيرة قد أغلقت جراء الحصار، فيما أدى ذلك إلى خروج وتسريح مجموعة من العاملين بالآلاف، والذين شكلوا عبئا على المجتمع، كما أن هناك حوالي 300 مادة ممنوع دخولها إلى البلد ومها المواد الكيميائية التي يحتاجها القطاع الصحي.
ونوه إلى أن المال الخليجي واللعب الدولي عنصرين متضافرين، حيث أن الضغط السياسي من قبل الأميركان والبريطانيين والضغط المالي من قبل السعودية والإمارات، أدى إلى شلل كامل في أروقة الأمم المتحدة.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم أوضح عبد الله شعبان رئيس اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن اليمن أن: آليات الحصار التي اتخذت في حرب التحالف ضد اليمن إتخذت ثلاثة محاور، المحور الأول كان المحور الجوي، ويندرج تحت حظر الطيران على جميع المطارات اليمنية خاصة المطارات التي تقبع تحت حكم حكومة صنعاء، ولها تداعيتها الكبيرة كما تعرفون.
وأضاف أن: المحور الثاني كان المحور البحري، وهو المحور الذي لم نكن نتوقعه أبداً، وهو محور متصل بغذاء الناس وبالعيش وبالحياة، وهو شريان الإمداد للبلد، هذا أيضاً كان حصاراً متنوعاً.. سواء كانت المشتقات النفطية أو الغذاء أو المواد الكيميائية أو الدواء، هذا كان محوراً خطيراً جدا وهو مؤثر أيضاً.
وقال إن المحور الثالث و:هو الذي لم يكن أيضاً موضوعاً في الحسبان، المحور البري، حيث أغلقت الكثير من المنافذ البرية بيننا وبين جيراننا، للأسف الشديد إتخذ هذا المحور عدة طرق لم نكن نتوقعها، عندما يضطر المواطن للسفر عبر صنعاء عدن لكي يسافر إلى الخارج فقد اتخذت مجموعة من التدابير لتصعيب الطرق وإقفال الطرق البرية، مما اضطر المواطن لكي يسلك الجبال والوديان وغيرها، وكان هذا كارثة في حد ذاتها، وغير منظورة من منظر العالم.
وبشأن مزاعم تخفيف الحصار أوضح عبد الله شعبان: لا أستطيع أن أقول إن هناك تخفيف في الحصار، هناك هدنة عسكرية موجودة، ولكن كحصار.. إلى الآن لم يحدث أي تقدم في هذا الجانب، سوى الحظر الجوي على مطار صنعاء.. رحلتين ممكن أن تحصل في كل في كل ثلاثة أيام أو في كل أسبوعين.. وهذا لا يصل إلى أكثر من 6 بالمئة من التخفيف بالنسبة للحظر الجوي.
وبشأن ميناء الحديدة أوضح أيضاً أنه: لازال الوضع نفسه طوال فترات الهدنة السابقة التي سمعنا عنها، حيث تأتي الأمم المتحدة لتحاول أن تعمل شيء ولكن يأتي التحالف يعمل بعكس ذلك، وأحيانا يحتجز المشتقات النفطية.. كانت آخر أزمة منذ 10 أو 15 يوماً، أزمة نفطية خانقة على الناس.
وأضاف: لم يحدث رفع حقيقي للحصار على الإطلاق، وليس لم يحدث رفع بل حتى لم يعد هناك توجه حقيقي نحو رفع الحصار أو اتخاذ آليات حقيقية منظمة ومرتبة ومكتوبة ومتفق وموافق عليها وموجهة بهذا الجانب.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية اليمنية لكسر الحصار قائلاً: الواضح لدينا كلجنة كسر الحصار وملاحظات من يرزح تحت الحصار من مشاكل لدى اليمنيين.. الواضح أن الموضوع هو فيه نوع من التصنع، وهناك نوع من تحريك أوراق سياسية لا أكثر ولا أقل، هناك كسب للوقت لدى التحالف السعودي الإماراتي.
ولفت: يبدو أن اللاعب الدولي أيضاً يؤثر عليه تأثيرا كبيرا، فهو يريد أن يكسب الوقت، أتوقع أنا شخصيا أنه بسبب حرب روسيا وأوكرانيا يريدون أن يكسبوا بعض الوقت في المستقبل.
وحذر من: انهم يريدون أن يحاولوا قدر الأمكان أن يجعلوا ورقة الحصار ورقة سياسية لاستغلال معاناة الشعب اليمني في مسألة كسب أوراق سياسية وكسب بعض الوقت، نحاول أن نرى شيئا على الواقع.. لكن لم نلمس أي شيء، ضمن إحصائياتنا ونزولنا ومراقبتنا لرفع الكثير من آليات الحصار لكن لم يحصل أي تقدم على الإطلاق.
وقال عبدالله شعبان: أهم قضية نلاحظها هي الدفع بشريحة هائلة من المجتمع قد تصل أحيانا إلى 70 أو 80% من المجتمع في المحافظات التي تحكمها حكومة صنعاء إلى مجاعة ممنهجة، هذا الموضوع يؤرقنا دائما، وبالنسبة لي هو أهم حتى من موضوع الجانب الصحي مع خطورة الجانب الصحي.
وأضاف: في موضوع الدفع بالناس إلى مجاعات كبرى.. لولا كانت هناك نوع من الإمكانيات وبعض المعالجات لكانت الكارثة الكبرى التي يمكن أن تحصل في المجتمع ستكون كقنبلة مفاجئة، لكان وصل أكثر من 19 إلى 20 مليون إلى حافة المجاعة، وهذه أكبر كارثة إنسانية كان يراهن عليها العدوان على اليمن.. راهن عليها كي تصل بالمجتمع إلى الانفجار في وقت محدد.
وأضاف: لدينا الجانب الصحي، حيث لدينا هناك أزمة صحية خانقة، لدينا مئات الآلاف من المرضى والأرقام تتحدث عن ذلك، لدينا إشكالية في 4000 منشأة طبية تتعرض لحصار خانق، يكفي فقط القول لدينا مشكلة فقط في مسألة المحاليل الطبية وهي لم تتوفر.. والأدوية التي لم تعد تتوفر.. التي نضطر أن ناتي بها عبر الجو، لأنها لا نستطيع تخزينها عبر البحر، القطاع الصحي من أكبر القطاعات تضرراً.
ولفت إلى أن من أهم القضايا التي تؤدي إلى انهيار القطاع الصحي هو الحصار الخانق لدخول المواد الكيميائية الطبية: حيث نتفاجئ أحيانا أن هناك حصار على مستوى هذه المادة أو تلك، يقولون هذه المادة ممنوع دخولها إلى البلد.
وقال إن: أكبر الآثار الإنسانية تتمثل في أثرين رئيسين تقريبا، رغم أن هناك أثار كثيرة، الأثر الأول هو الآثار على القطاع الصحي، المرضى الذين بحاجة لكي يسافرون إلى الخارج، كان لدينا بحدود 800,000 مريض قبل فترة.. والآن هناك مليون ومئتي ألف مريض بحاجة إلى السفر إلى الخارج، وهؤلاء لم يستطيعوا السفر إلى الخارج حاليا.
ونوه إلى أن: الرحلات الموجودة على استحياء وهي إلى وجهتين فقط وفيها الكثير من المشاكل وحتى رحلات القاهرة لم تعد تعمل.
وأضاف: حتى لو فتحت عشرة رحلات للمرضى فلا تكفي أبداً.. أنا فقط لدي الآن 260,000 حالة مستعصية حاليا، كان هذا الرقم 200,000 قبل فترة.. لو حاولت أن أقسمها على الرحلات الموجودة أحتاج إلى 10 أو 15 سنة، وهذا غير منطقي.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية لكسر الحصار عن اليمن: لدينا الرحلات التجارية أيضاً، وهي رحلات مهمة جدا، هي رحلات اقتصادية خاصة، وتضرب الاقتصاد في عفر داره، هذه الرحلات يعاني منها الكثير من التجار والاقتصاديين، حيث ضربت تجارتهم وإمكانياتهم، هناك مواد لا تستطيع أن تأتي لا عبر البحر ولا عبر البر، يجب أن تأتي عبر الجو.. الكثير من التجار والمنشآت التجارية والصناعات الصغيرة قد أغلقت، وعندما أغلقت تسرح خلالها آلاف العمال.
وفي جانب آخر من اللقاء أشار عبدالله شعبان: لدينا ثلاثة ملايين مغترب ينظرون إلى أطفالهم وهم يكبرون من خلال شاشات التواصل الاجتماعي.. لو فكر 20% فقط منهم الرجوع إلى البلد عبر مطار صنعاء يحتاجون إلى 20 رحلة، فما هو الحصار الجوي الذي رفعته؟
وأضاف: أنت عندما تعطيني 6% من الرحلات.. أنا كان عندي 32 رحلة يوميا.. فما هو الحظر الجوي الذي رفعته عني في مطار صنعاء؟ نشعر أن هناك ضحك على الذقون، وحتى الأمم المتحدة مع الأسف لم تكن جادة.
وأكد عبدالله شعبان: مع الأسف الحظر الجوي على الموانىء وبالذات ميناء الحديدة يسبب الكارثة الإنسانية الحقيقية في البلد، فحصار المواد الغذائية الداخلة والسفن التي تدخل بصعوبة.. هذه تؤدي إلى خسائر تجارية لدى كل شرائح المجتمع.
واضاف: عندما تمنع عن المزارع اليمني البسيط جزءا من المشتقات النفطية أو المواد المستوردة كالأسمدة والمواد الكيميائية وغيرها.. بحجة أن الكثير من المواد والأسمدة الكيميائية يمنع دخولها إلى البلد لأنها كيميائية، هناك حوالي 300 مادة ممنوع دخولها إلى البلد، لماذا تحاصر القطع الزراعي الذي هو قطاع القوت؟ إذا أنت تضرب الأمن الغذائي في عقر داره في هذه الحالة.
وخلص إلى القول: إذاً هذا هو حصار ممنهج وتدمير ومنهج للمجتمع، حصار الموانىء يؤثر اقتصاديا على التجار كثيراً، الكثير من التجار أغلقت تجارتهم.. كثير من الرجال المتوسطين والكبار أيضاً.. أغلقت الكثير من المؤسسات التجارية، هذا أيضاً أدى إلى خروج وتسريح مجموعة من العاملين بالآلاف، والذين شكلوا عبئا على المجتمع، هذة كارثة.
وفيما أشار إلى أن القطاعات الأخرى تضررت أيضاً لفت إلى أن: من أهم القطاعات المتأثر بأزمة المشتقات النفطية هو القطاع الصحي، فهو يضرب 4000 منشأة طبية داخل البلد، وهي لا تستطيع حتى أن تشغل ثلاجات ومكيفات التبريد لتبريد المحاليل الطبية.. محاليل الأطفال الخدج أو الحاضانات، الكثير من الأطفال ماتوا أمام أعيننا وهم مواليد بسبب هذا الموضوع، وتصور الآثار الكارثية المترتبة على ذلك.
وأكد عندما تتأخر المشتقات النفطية تضرب الأرض الزراعية ضرباً مباشر وتؤدي إلى انهيار المزارع اليمني انهياراً ممنهجاً.
كما نوه إلى أن نقل البنك المركزي كان نوعاً من أنواع الحصار، وشل الكثير من مؤسسات الدولة وأدى إلى عدم اعتراف الخارج بها، كما أن كل الوزارات والمؤسسات التي تتراسل مع الخارج عانت من هذا النوع من أنواع الحصار، مثلاً لدينا مؤسسة اقتصادية تستورد للبلد وبأسعار مخفضة.. ضربت في عقر دارها لأنها لا تستطيع أن تتعامل مع الخارج، كانت الطبقة الحاملة للاقتصاد في المجتمع قد ضربت، لأنها محاصرة من جميع الاتجاهات سواء عبر العملة من ارتفاع وخاصة ما يحدث في المحافظات الجنوبية للأسف الشديد من الاتجار بالعملة واللف والدوران عليها.. هذا يؤثر أيضاً على الشمال.
وأشار عبدالله شعبان: لو فكرنا بادىء الأمر في مسألة إعادة الإعمار ستعترضنا أول قضية وهي تقييم الأضرار، فهي عملية خطيرة جدا، ولكن عندما غصنا في هذا الجانب قليلا فقط من خلال خبرة شخصية.. رأينا أن هذه العملية تثبت أن لدينا تدمير داخلي للمجتمع، فإن أكبر ضرر والذي لا يتطرق إليه الآخرون هو الضرر النفسي للمجتمع اليمني، فالضرر النفسي والإنساني هو ضرر تدميري.
وأضاف: هذا مثال بسيط أنه عندما تحاصر المشتقات النفطية تتعطل المنشأة الطبية ويموت طفل من الأطفال داخل أسرة.. أنظر الانعكاس على والده ووالدته وإخوانه وأخواته.. وهذه هي أكثر تأثيراً من الجوانب المنظورة بكثير، عندما يقيمها العالم في أي عملية تقييم لإعادة إعمار أي بلد تكون هي الجانب الأساسي في عملية إعادة الإعمار.
وقال إن: الجانب الاقتصادي عندما يضرب ويحاصر باستمرار وتغلق مثلاً منشأة من منشآت النقل أو القطاعات الأخرى فكم سوف يسرح منها من العمال؟ كل عامل يعيل أسرة.. هذا العامل الذي يعول أسرة كم سيتشرد بعدها؟ فلو كان يعيل فقط مثلا خمسة أشخاص في أسرته سيتعرض آنذاك 500 إنسان لتلك الآثار.
وحذر من أن أرقام ضحايا الحصار هائلة، وبشكل مباشر، قائلاً: عندما نتحدث عن رقم الدفع لنحو 19 إلى 20 مليون شخص نحو المجاعة.. فمنها ثلاثة أو أربعة ملايين نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي.. واثنين إلى ثلاثة ملايين جراء انهيار القطاع الصحي.. واثنين إلى ثلاثة ملايين جراء انقطاع الزراعة.. وفي القطاع الزراعي لربما أكثر من خمسة إلى عشرة ملايين شخص معرضون.. فتخيل الشلل الكامل لهذه الأسر.
ونوه إلى أن: الوضع الإنساني مع الأسف الشديد يستخدم كورقة سياسية، الإبقاء على الحصار هو سوء نية، والصلف العربي من الجار العزيز الذي لم نكن نتوقع منه أن يتعامل مع البلد بهذا الأسلوب، أن تتعامل بالأوراق الإنسانية كأوراق سياسية بحتة، وتعامل المجتمع اليمني لكي تكسب أوراق سياسية ضد الطرف الآخر وتستغل معاناة الناس.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن الشعب اليمني: طرقنا أروقة الأمم المتحدة كلها، وقمنا بوقفات احتجاجية كبيرة، وقمنا بمراسلة معظم منظمات العالم ومنها الأمم المتحدة.. للأسف الشديد المال الخليجي بالذات.. واللعب الدولي عنصرين متضافرين.. الضغط السياسي من قبل الأميركان وبالبريطانيين والضغط المالي من قبل الإخوة في السعودية والإمارات، أدى إلى شلل كامل في أروقة الأمم المتحدة.
وأضاف عبدالله شعبان: أنا أتحدث بهذا الكلام وأنا أشعر بالحسرة، كان لدينا السيد ستيفن براين وكيل الأمين العام السابق للأمم المتحدة.. أتى إلى اليمن.. وهو صاحب الإحصائية الذي قال يموت طفل كل عشر دقائق في اليمن جراء الحصار.. ولأنه كان صريحا عندما ذهب ووعدنا بأن يعود بعد عشرة أيام لكنه أقيل بالمال السعودي.
وبشأن دور المنظمات الدولية قال رئيس اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن الشعب اليمني: نحن نعول إلى حد ما على المنظمات في سد بعض الثغرات.. لكن المنظمات في نهاية المطاف هي عامل مساعد، قد تقدم بعض الأشياء إلا أن الكثير من المنظمات مع الأسف الشديد تدخل بدهاليز سياسية أخرى، وهذا يخيفنا كثيرا، مثلا نتفاجأ عندما تأتينا منظمة بدعم مثلاً 10,000 كيس من المواد الغذائية ونرى أنها كلها فاسدة.. ورأينا ذلك بأعيننا في ميناء الحديدة، إننا نتخوف من مثل هذه المنظمات، لأن وراءها أشياء.. لكن هناك الكثير من المنظمات تحاول أن تؤدي الدور الإنساني بقدر الإمكان، ولكن هو دور محدود.
وشدد على أن: حكومة صنعاء محاصرة، بنك مركزي مشلول ومختطف، اقتصاد صعب، حركة نفطية صفر.. حكومة صنعاء تعيش على 9% من الميزانية العامة من الدولة و91% كان يغذيها النفط.
وحول طبيعة عمل اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن الشعب اليمني قال رئيسها: تعمل اللجنة بعناصرها، وإن كانت فقيرة في مواردها، ليست لديها أي موارد وأي دعم، لكن تعمل بجهود شعبية جبارة وجهود شخصية من أعضاء اللجنة، نحاول قدر الإمكان أن نصل بقضيتنا إلى العالم، كل ما يهمنا هو أن يعرف العالم أن هناك آلة إعلامية خليجية جرارة حاولت أن تصورنا كربربر في الخارج، لكن نحن أثبتنا خلاف ذلك للعالم من خلال تقاريرنا وتواصلنا الاجتماعي ورسائلنا إلى المنظمات السياسية وطرق الأروقة السياسية وأروقة الأمم المتحدة.
وأضاف: الطموح الذي نطمح إليه الآن هو أن نشكل وأن يتكون لدينا ملف قانوني متكامل، الشيء الغير قانوني لا نعمل به، حتى لو كان ضدنا في الداخل، لأننا في الداخل صريحين جدا.. ولا يمكن أبداً أن نكون من النوع الملفق، لكن إذا كان لدينا ملف قانوني بحت.. وهو متوفر الآن بنسبة 90% سنطرق أروقة العالم القانونية.
وخلص عبدالله شعبان إلى القول: أتمنى أن نشكل عقل عربي منفتح نحو السلام، ونحو تحويل الهدنة إلى سلام حقيقي، ورفع الأوراق السياسية عن معاناة المواطنين.
* المصدر :قناة العالم الإخبارية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع