السياسية:

أكد مسؤول الدائرة القانونية في لجنة الأسرى بصنعاء أحمد أبو حمرة، أنه “تم التوقيع من جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة على صفقة كبرى لتبادل الأسرى في مارس/ أذار الماضي، وتم بحث ومناقشة المعوقات التي عرقلت تلك العملية في السابق، لكن “دول العدوان” عملت، بعد الهدنة، بكل جهدها لإعاقة تنفيذ الاتفاق”.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء، إن التوافق الذي جرى في مارس الماضي وتم التوقيع عليه، وكان يقضي بتبادل 2200 أسير من الطرفين “أنصار الله وقوى العدوان”، لكن، خلال الهدنة الحالية شهد ملف الأسرى جمود شبه كامل على المستويين المحلي والدولي، نتيجة تعنت مرتزقة دول العدوان في مواقفهم.

وأضاف: “هم من أفشلوا كل الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لإنجاح الصفقة، التي كان آخرها قبل شهر من الآن في العاصمة الأردنية، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل إنهم أفشلوا أو عرقلوا حتى عمليات تبادل الأسرى التي كانت تجرى بوساطات محلية”.

وأشار أبو حمرة إلى أن أهم الأسباب التي أوصلت الاتفاق إلى مرحلة الفشل تمثلت في الأهداف الخفية لقوى العدوان، التي كانت تريد إخراج الأسرى السعوديين فقط وعدد من قيادات المرتزقة وتأجيل البقية، لكننا رفضنا هذا الطرح واشترطنا تنفيذ الاتفاق بالكامل كما تم التوقيع عليه.

وأشار إلى أن ملف الأسرى هو ملف إنساني ولا علاقة له بالهدنة وما يحدث فيها، وكنا نأمل أن يكون هذا الملف ضمن الهدنة وأن يكون هناك حلحلة لجميع الملفات وإخراج جميع الأسرى خلال الهدنة، لكن ما حدث جاء عكس ذلك.

وتابع: “كان هناك ركود وجمود في ملف الأسرى ولم يكن هناك أي تنفيذ لأي اتفاق، بل قام مرتزقة العدوان بإيقاف التفاهمات والاتفاقات المحلية، التي كانت تتم عن طريق وساطة ومشائخ جبلية، وهذا يعني أن ملف الأسرى عاد من جديد إلى نقطة البداية”.

وأوضح مسؤول الدائرة القانونية بلجنة الأسرى في صنعاء، أنه تم التوافق خلال الأشهر الماضية على أدق التفاصيل في هذا الملف وتم رفع الكشوفات بالأسماء من الجانبين، لكن عندما وصولنا إلى نقطة التنفيذ الفعلي على الأرض، وجدنا تنصل من دول العدوان عن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، مشيرا إلى أنهم يحاولون تجزئته وإطلاق سراح أسماء بعينها وترك آخرين، الأمر الذي دعانا لرفض تلك الخطة وأبلغنا الأمم المتحدة رسميا بما حدث، لكي تمارس ضغوطها على الطرف الآخر لتنفيذ ما تم الاتفاق والتوقيع عليه بحضورها.

واتهم التحالف العربي بقيادة السعودية، جماعة “أنصار الله”، الأحد الماضي، بالتعنت في مفاوضات ملف الأسرى، وإفشال تبادل جميع المحتجزين، كاشفا عن تقديمه عرضا للجماعة من أجل زيارة أسراها لديه.

ويأتي ذلك غداة إعلان جماعة “أنصار الله”، رفضها تجزئة اتفاق لتنفيذ أكبر صفقة لتبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية، من خلال الإفراج عن أسرى سعوديين من قوات التحالف العربي، متهمة الحكومة بعرقلة جهود الأمم المتحدة لتحقيقه..

وذكر رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة “أنصار الله” عبد القادر المرتضى، حسب ما نقل عنه تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم الجماعة، أن الحكومة أفشلت كل الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لإنجاح الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي، والمتضمن تبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، والتي كان آخرها عقد جولة مفاوضات أواخر يوليو/ تموز الماضي، في الأردن.

وأشار إلى رفض “أنصار الله” لمساعي التحالف للإفراج عن الأسرى السعوديين وعدد من قيادات الجيش اليمني وتأجيل البقية، مؤكدا جاهزية الجماعة لتنفيذ الاتفاق كاملا ورفضها أي انتقائية في الاتفاق.

المصدر: موقع سبوتنيك الروسية