السياسية ـ متابعات:

أجرت القوات البرية للجيش الايراني ، اليوم السبت، مناورات “اقتدار 1401” واختبرت خلالها لاول مرة اطلاق صواريخ فتح 360 بعيدة المدى وفجر 5 ، حسب مانقلته وكالة (انباء فارس الدولية).

تقرير شامل عن مناورات القوات البرية للجيش الايراني ... التكتيكات والاسلحة الجديدة

المناورات هذه تم الاعلان عن قرب انطلاقها في تاريخ 7 سبتمبر الجاري حينما اعلن ذلك القائد العام للجيش الايراني اللواء سيد عبدالرحيم موسوي ، وبعد يومين من هذا التصريح حدد المتحدث باسم المناورات العميد كريم جشك تاريخ بدء المناورات في 10 سبتمبر، موضحا انها ستجري بمشاركة وحدات مشاة والمدرعات والمدفعية وطيران الجيش والطائرات المسيرة والهندسة والقوات المجوقلة (المحمولة جوا) والحرب الالكترونية وباسناد من طائرات النقل العسكرية للقوات الجوية، وستستمر ليومين في منطقة نصر آباد في محافظة اصفهان.

وتهدف المناورات الى ورفع مستوى جهوزية الوحدات القتالية للقوات البرية للجيش في مواجهة الاخطار.

واليوم 10 سبتمبر دخلت القوات والوحدات المشاركة في المناورات بسرعة بالغة الى منطقة المناورات وانتشرت هناك وتموضعت في مواقعها المحددة.

واستقدمت المعدات العسكرية والآليات المدرعة وناقلات الجند والمدافع والمعدات الهندسية من 8 محافظات ايرانية للمشاركة في هذه المناورات وتم نقلها بشاحنات عسكرية ثقيلة وفوق ثقيلة في اقل من 48 ساعة الى منطقة المناورات.

عمليات انزال جوي ليلي للقوات المجوقلة في كتيبة “نوهد” بواسطة مروحيات طيران الجيش

لقد استطاع قطاع طيران الجيش الحصول على تقنية الرؤية الليلية المحلية خلال السنوات الاخيرة لاداء المهام بدقة لكي تعمل المروحيات على مدار الساعة ، وقد استعرضت مروحيات الجيش المزودة بأجهزة الرؤية الليلية قدراتها القتالية وقامت بتنفيذ عمليات نقل القوات المحمولة جوا التابعة لكتيبة 65 نوهد للقوات الخاصة.

وقامت هذه المروحيات لأول مرة بتنفيذ عمليات واسعة النطاق من هذا النوع ، وكانت العمليات هجومية واسعة ووقائية وشملت تحليق المروحيات واطلاق النار في الليل ونقل القوات ليلا في أقصر فترة زمنية، اسناد القوات المشاركة في المناورات ، تبادل المعلومات ، اختبار وتقييم أداء صاروخ شفق (جو – أرض) المحسّن والذي ازداد مداه 3 اضعاف قياسا مع الجيل الاول منه، والاستخدام الواسع لاجهزة الرؤية الليلية، كانت من العمليات التي جرت في هذه المرحلة من المناورات.

وقامت القوات المجوقلة لكتيبة 65 نوهد بشن هجوم على اهدافها فور نزولها من على متن المروحيات ومن ثم عادوا الى مقراتهم بعد تنفيذ العمليات.

الاختبار الناجح للجيل الجديد من صاروخ “شفق” لطيران الجيش

لقد دمرت مروحيات الجيش خلال عملياتها الليلية اهدافها باستخدام الجيل الجديد من صواريخ شفق FIRE&FORGET ، كما استخدمت هذه المروحيات في عملياتها الليلية البالونات الحرارية لحرف مسار الصواريخ المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات التي تطلق نحوها.

وفي المرحلة التالية دخلت الطائرات المسيرة من طراز مهاجر 6 التابعة للقوات البرية للجيش ساحة المعارك وقامت بعمليات رصد لمنطقة العمليات، كما شاركت طائرات مسيرة اخرى من طراز أبابيل 4 واميد وجمروش ايضا في هذه العمليات.

كما قامت وحدات الصواريخ والمدفعية التابعة للقوات البرية للجيش باطلاق صواريخها المحسّنة والمطورة والقذائف الذكية ضد الاهداف المحددة.

وشنت عمليات الحرب الالكترونية وانزال المظليين في ساحة المعارك والقاء الشحنات من الجو ، كما ساندت المروحيات بنيرانها ارتال المدرعات.

اطلاق صواريخ “فتح 360” لأول مرة

 في المرحلة الثانية من مناورات “اقتدار 1401” قامت الوحدات الصاروخية للقوات البرية للجيش باطلاق صواريخ ارض – ارض من طراز فتح 360 وفجر 5 .

وتبلغ سرعة الصاروخ فتح 360 3 أضعاف سرعة الصوت وتستخدم لضرب الاهداف الاستراتيجية وهي متصلة بالاقمار الصناعية للبحث السريع عن مسار التحليق ، وتبلغ سرعته حين السقوط على الهدف نحو 4 اضعاف سرعة الصوت أي قرابة 5 آلاف كيلومتر في الساعة.

ولهذا الصاروخ قدرة تدميرية بالغة ودقة متناهية وتطلق من منصات سداسية وتبحث جميعها عن هدف واحد للانهمار عليه.

وقد ازيح الستار لاول مرة عن هذا الصاروخ في يوم الجيش (18 أبريل الماضي).

تزويد المدرعات بمنصات اطلاق صواريخ مضادة للدروع

القوات البرية للجيش الايراني مجهزة بناقلات جند من طرازي BMP-2 و BMP-1  وهي مزودة برشاش ومدفع لكن في هذه المناورات تم تزويدها لاول مرة بمنصات ثنائية لاطلاق صواريخ “دهلاوية” المضادة للدروع.

انتهاء المناورات

صرح العميد كريم جشك وهو المتحدث باسم المناورات ان نقل العتاد والآليات الى مسرح المناورات تم بواسطة شاحنات محلية الصنع وقد استقدمت هذه المعدات والآليات من مسافة 700 كيلومتر في اقل فترة ممكنة، مضيفا بأن عمليات القوات المحمولة جوا وقوات الرد السريع لكتيبة 65 نوهد كانت من العمليات المعقدة في التخطيط والتنفيذ وهي من اهم الانجازات خلال هذه المناورات.

واضاف العميد جشك ” ان من الانجازات الاخرى خلال هذه المناورات كان نجاح عمليات وحدة الطائرات المسيرة التي تضم طائرات قتالية وانتحارية والتي نجحت في اصابة اهدافها بدقة وبشكل نقطوي ثم قامت باسناد المراحل الاخرى من العمليات”.

واضاف المتحدث باسم المناورات ان صاروخي فتح 360 وفجر 5 البعيدة المدى، اطلقت لاول مرة خلال هذه المناورات، موضحا ان الصاروخ فتح 360 يتصل خلال الثانية الواحدة بعدة أقمار صناعية ويقوم باصلاح مساره سريعا ، وهو صاروخ يطلق من منصات سداسية، وهو بعيد المدى ودقيق الاصابة ويعتبر صاروخا استراتيجيا وقد اطلق منه صاروخين اثنين في هذه المناورة سقطا على الهدف بشكل دقيق.

كما اشار الى مشاركة الوحدات المدرعة والمؤللة في المناورات موضحا ان كتيبة 116 المدرعة من قزوين وكتيبة 181 المدرعة من كرمانشاه وكتيبة 316 المدرعة من همدان والوحدات المدفعية قامت بتنفيذ عمليات مشتركة على اكمل وجه.

وشرح العميد جشك كان عمليات انزال المظليين جرت بواسطة طائرات النقل العملاقة من طراز C130 والتي اقلعت من محافظة فارس ووصلت الى اجواء منطقة المناورات وقامت بانزال المظليين والقاء شحنات المعدات والاسلحة من الجو ومن ثم قامت ناقلات الجند المدرعة بالالتحاق بهذه القوات المحمولة جوا في واحدة من اصعب العمليات.

واضاف بان هذه المناورات التي جرت في يومين سجلت ارقاما قياسية في الدقة والسرعة وشهدت تنفيذ عمليات ليلية متحركة بواسطة قوات الرد السريع، كما نفذت عمليات مشتركة بين القوات المجوقلة والوحدات المدرعة والقصف الدقيق بصواريخ فتح وفجر النقطوية.

واوضح بأن كبار المسؤولين العسكريين والمراقبين من هيئة اركان القوات المسلحة والجيش قد حضروا وراقبوا هذه المناورات، ورغم استخدام الذخيرة الحية وتنفيذ عمليات تحاكي الحروب الواقعية الحديثة لم نشهد وقوع حوادث تذكر وانتهت العمليات بنجاح.

وتم نقل التجارب الى القادة الشباب والكوادر الشابة وتم تنفيذ الخطط المرسومة سابقا لمواجهة التهديات والاخطار بحضور القادة المخضرمين مع نقل المعرفة الى الضباط وضباط الصف الشباب.

تصريحات رئيس الاركان اللواء باقري

علق رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية في صفحته الشخصية في “روبيكا” على هذه المناورات موضحا انها كانت محاكاة للتصدي لهجوم يشنه العدو المفترض على الحدود البرية للبلاد عبر شن هجوم استباقي لتدمير قوات العدو.

واضاف اللواء باقري ان عمليات الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ والقصف الضاري ونيران المدرعات وانزال القوات والمعدات جوا كان جزءا من هذه المناورات التي جرت بنجاح .

تصريحات قائد الجيش اللواء موسوي

  من جهته اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء عبدالرحيم موسوي بان الكوادر الشبابية والمدربة في القوة البرية اليوم اتخذت خطوات مهمة في مسار احباط التهديدات القائمة عبر مواءمة المعدات الحديثة والابداعية.

واشار القائد العام للجيش ، إلى التحسن الملحوظ والإعداد الجيد للوحدات القتالية للقوات البرية قائلا: “الحمد لله ، اليوم القوات البرية وقوات الدفاع الجوي والقوات الجوية والبحرية للجيش جاهزة لانجاز أي مهمة من أجل الحفاظ على استقلال وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية وهو الامر الذي تحقق بالتنسيق والتآزر والروح المعنوية العالية لقوات جيش الجمهورية الإسلامية الولائية والقيمية والمنسجمة.

تصريحات قائد القوات البرية للجيش العميد حيدري عن الحروب الشبكية

خلال هذه المناورات صدر تصريح من قائد القوات البرية في الجيش العميد كيومرث حيدري أكد فيه انه من أجل الاستجابة للتهديدات والمعارك المستقبلية ، يجب مراعاة 4 خصائص الدقة في الاستهداف واليقظة والاستهداف من بعد والمعدات الشبكية.

وتابع: “بناء على أوامر القائد العام للقوات المسلحة  قمنا في السنوات الأخيرة بإجراء تغييرات هيكلية في التنظيم القتالي للقوات البرية من أجل تحسين القدرة الدفاعية.

واكد العميد حيدري ، على الجودة العالية لوحدات القوة البرية للجيش في مختلف المجالات ، بما في ذلك فرق المدفعية والطائرات المسيرة ، وأضاف: في هذه المناورات ، تم عرض يقظة ودقة استهداف المدفعية والطائرات مسيرة والمدرعات بشكل مناسب.

وأشار إلى القدرة اللوجستية العالية للقوات البرية ، وقال: إن الاهتمام بنقل قوات التدخل السريع من 8 محافظات بالبلاد إلى المنطقة العامة للمناورات هو أحد مكونات التقييم واختبار الاداء في هذه المناورات ، والتي تم تنفيذها بطريقة مواتية في وقت أقل من المعايير المتفق عليها.

وقال قائد القوة البرية للجيش: إن القوة البرية للجيش رفعت من القدرات العملياتية والاستراتيجية لطائراتها المسيرة عبر الاختبارات الناجحة للطائرات المسيرة في التدريبات المختلفة.

وتابع انه وبحمد الله ومن خلال استخدام ذكاء وخبرات قوات الجيش في مجال الإصلاحات الرئيسية وتطوير الاجهزة المدرعة والمدفعية وغيرها من المعدات ، تمكنا من تحقيق نجاحات ملحوظة  في مجال تعزيز قوة المروحيات والمسيرات .

وصرح العميد حيدري أنه في عالمنا المعاصر، يتم إيلاء اهتمام خاص لتحسين المعدات في مجال الصراعات والمعارك ، وأشار إلى أنه من أجل الاستجابة للتهديدات والمعارك المستقبلية ، يجب مراعاة 4 خصائص الدقة في الاستهداف واليقظة والاستهداف من بعد وجعل الاجهزة مرتبطة عبر شبكة موحدة.

المصد: وكالة انباء فارس الدولية