الشحات  شتا*

 

مازالوا  يرددون  “معاوية  رضي  الله  عنه وارضاه” و”يزيد رضي الله  عنه وارضاه”، وانا اتسأل: كيف يرضى الله عن رجل فرق المسلمين إلى سنة وشيعة وخوارج، وكيف يرضى الله عن رجل قتل 130الف صحابي  وكيف يرضى الله عن رجل ورث الخلافة لبني أمية من بعده؟ وكيف  يرضى الله عن شخص نقض كل العهود؟ وكيف يرضى الله عن رجل سم  الامام الحسن وأوصى أبنه بقتل الامام الحسين؟ وكيف يرضى الله عن أمير مؤمنين حرق الكعبة وقتل 120 الف من أهل المدينة حينما ذهب  وفد من أهل المدينة ليروا أمير المؤمنين الجديد؟ فوجدوه ملاعب للقردة  والخنازير فعادوا إلى المدينة وقالوا: ان أمير المؤمنين ملاعب للقردة  والخنازير، فغضب أمير المجرمين وارسل جيشه، فقتل 120 الف من  أهل المدينة وحرق الكعبة.. وكيف يكون “يزيد” أميرا للمؤمنين وهو الذي قتل الامام الحسين وال بيته واطفاله؟ أننا أمام تزوير حقيقي  للتاريخ، حين يذكر القتلة المجرمين بأنهم أمراء للمؤمنين.

 

أمراء المؤمنين أم “أمراء المجرمين”

عندما بحثت عن أمير المؤمنين الحقيقي لم أجد إلا الامام علي أمير المؤمنين الحقيقي الذي كان راتبه الشهري يساوي راتب أصغر جندي، أمير المؤمنين الحقيقي الذي أوصى “مالك الاشتر” بأهل  مصر قائلا اما  أخ لك  في الدين  او شبيه لك في الخلق، امير المؤمنين الذي قال عنه الرسول: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه.. اللهم والي من والاه وعادي من عاداه”، أمير المؤمنين الحقيقي الذي لم يظلم شخصا واحدا في عهده، وللأسف يقول لنا الوهابيون في مصر ان قاتلة عمر وعثمان في النار لكن قاتل علي في الجنة، ونرى مواصلة الافتراء على الامام علي  حتى الان، في المقابل نرى مدح لأمام المنافقين معاوية ابن ابي سفيان  بل ان النظام السعودي يكافئ من يسمي ابنه معاوية في مصر والغرض  من ذلك هو تشجيع الناس على حب معاوية بالقوة، ودائما  يذكره  خطباء المساجد السلفية في كل  خطبة  جمعة في مصر ويقولون عن  امير المؤمنين معاوية رضي الله عنه، في حين  يتجاهلون تماما ذكر المؤمنين الحقيقي باي شيء، ان معاوية هو “أمير المجرمين” الذي  دبر لموقعة الجمل وموقعة صفين وموقعة النهروان وكان هدفه الوحيد هو حكم المسلمين الذي لم يعترف هذا يوما بالإسلام وقد شهد الامام  على بذلك يوم صفين قائلا: والله ما اسلموا ولكن استسلموا فهم الطلقاء، وكيف يكون أمير المؤمنين قاتلا لخيرة المؤمنين وهو عمار بن ياسر، وكيف يكون أمير المؤمنين مجرما بحق محامي الفقراء أبو ذر الغفاري، وكيف يكون أمير المؤمنين مفرقا للمسلمين حين نصح عمرو ابن العاص  قائلا للخوارج: قولوا لا حكم إلا لله، انه “أمير المجرمين” وليس أمير  المؤمنين، لكن هل رضي الله عنه، اعتقد ان الله لا يرضى عن قاتل  مخادع مجرم ابدا.

 

كيف يكون “يزيد” أميرا للمؤمنين؟ وكيف يرضي الله عنه؟

يقولون “يزيد” أمير المؤمنين ويقولون رضي الله عنه، وهو الذي قال: لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل، وكيف يكون “يزيد” أميرا  للمؤمنين وهو شارب للخمر ملاعب للقردة والخنازير؟ وكيف يكون “يزيد” أميرا للمؤمنين وهو قاتل خير المؤمنين وهو الامام الحسين؟ اننا أمام افتراء وتحريف وتكريم للمجرمين، فهل يكون أمير للمؤمنين؟ وهل يرضي الله عنه لا يمكن ابدا؟.

 

أمير المؤمنين عند الوهابية والسلفيين يواصل تدمير اليمن

يسمي الوهابيون والسلفيون ملك السعودية باسم أمير المؤمنين، وقد ارتكب “أمير المجرمين” سلمان بن عبدالعزيز ال مردخاي أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني خلال سبعة أعوام ونصف فقتل عشرات الالاف من اليمنيين ودمر البنية التحتية في اليمن، ويواصل حصاره حتى الآن مازال يواصل حصار اليمن، وسؤالي، كيف يكون أميرا للمؤمنين وهو يواصل تدمير وطن مدحه الرسول قائلا: “الايمان يمان، الحكمة يمانية”.

 

“الاخوان” يسمون “اردوغان” أمير المؤمنين

يسمي الاخوان “اردوغان” أمير المؤمنين وهو الذي شارك في تدمير سوريا ونشر الارهاب فيها، وهو الذي يعمل جاسوسا للامريكان ويحتل  أراضي عراقية وسورية، وينشر الارهاب في سوريا وليبيا والعراق ومصر، ويعترف باغتصاب الصهاينة لفلسطين ويجرم العمليات الفدائية ضد الصهاينة.

أننا في عصر الشقلوب فيه “الحق هو الباطل” و”الباطل هو الحق”

فكيف يكون “أمراء المجرمين” أمراء للمؤمنين؟ وكيف يرضي الله عنهم؟.

اترك الاجابة لكم!.

 

* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع