أنصار الله يتربعون على عرش اليمن
د. فضل الصباحي
سياسة القوى الاستعمارية: من يتنازل عن أجزاء من وطنه نوصله إلى الحكم والسلطة.
حركة أنصار الله: رفضت التنازل والتبعية والهيمنة، وقررت الدفاع عن الأرض والكرامة، فوجدت نفسها تتحمل أعباء الحكم والسلطة في اليمن.
قال تعالى {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } صدق الله العظيم
التاريخ يراقب حركة أنصار الله، حكام اليمن الجدد تلك القوة الصاعدة التي تمسك بزمام الأمور في شمال اليمن، والتي حققت خلال سنوات الحرب تطوراً كبيرًا في الصناعات الحربية، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية من جديد، وجهزت أكثر من نصف مليون جندي، شاهدنا بعضهم أثناء العروض العسكرية التي شارك فيها عشرات الآلاف من الجنود المدربين في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات اليمنية الأخرى.
إنجازات أنصار الله في الجانب العسكري والحربي وتحقيق الأمن والاستقرار لا ينكره آحد.
النفط والغاز في مأرب والجوف: حق مقدس للشعب اليمني!
الموارد المالية لدى حكومة صنعاء غير كافية، لأن الطرف الأخر المدعوم من الخارج يسيطر على موارد النفط والغاز والموانئ وغيرها من الثروات.
الشيخ سلطان العرادة محافظ مدينة مارب لن يستطيع منفردًا؛ الصمود أمام الأطماع الإقليمية والدولية، المؤامرة أكبر من إمكانيات الجميع، التعاون والمصالحة مع صنعاء
هو الطريق الصحيح لحماية الأرض والثروة، وفي ظل الهدنة الموسعة التي دعت إليها الأمم المتحدة، يمكن التحرك بحدود الإمكانيات الموجودة، وتلبية إحتياجات المواطن العاجلة، والقيام بدارسة أفضل الحلول الاقتصادية التي تحقق الأمان الاقتصادي الدائم، مستعينين بالخبراء والمختصين من مختلف الأطراف.
اثبتت التجارب التاريخية : بأن استمرار أي نظام في العالم يعتمد على القائمين على تنفيذه فإذا كانوا من الذين يتمتعون بالنزاهة والإخلاص، وحب الوطن فإن النجاح هو حليف ذلك النظام الذي يحمي مصالح المجتمع، ويحافظ على حقوقه، والعكس عندما يديره بعض الفاسدين المنتفعين عديمي الضمير والأخلاق، فإن الضرر يلحق بالمجتمع، والدولة، وتبرز الخلافات وعدم الرضى، وهنا يجد العدو الخارجي الثغرة التي يدخل منها لتنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه.
القيادة مسؤولية وقدوة ورحمة..
الشعب اليمني: شعب حضاري محب لوطنه يستحق “القيادة الإنسانية” التي تعالج وضعه المعيشي، وتحافظ على كرامته، وحياته، وتصون حقوقه، وتسعى بكل الوسائل لاسعاده!
لذلك على كل مسؤول في حكومة انصار الله، أن يكون قدوة في تعامله وسلوكه وأخلاقه، مع الجميع خاصةً مع المواطن البسيط الذي يُعتبر أمانة الله لدى الحكام، يجب أن يعامله بعدل ولطف ورحمة ويوليه كل الاهتمام في حل مشاكله وتخفيف أعباء الحياة عليه، هذ هو العمل المقدس الذي يرضي الله، ويحمي المجتمع من التفكك والانهيار ويجعل منه قوة داعمة للدولة تتحطم أمامها كل المؤامرات.
المواطن اليمني: بطبعه صبور ومتسامح كريم الأخلاق، محب لوطنه ودولته!
وهناك بعض الأشخاص عديمي الضمير يتم استخدمهم من قبل الأعداء لزرع الفتنة، ونشر الكراهية والعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي وإحداث فجوة ملغومة بين المجتمع، وحكومة صنعاء، والتحريض ضد الأسر الهاشمية الشريفة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ اليمني، والتي ضحت في هذه الحرب بخيرة أبنائها دفاعًا عن الأرض والكرامة أكثر من غيرها من الأسر التي تتغنى بالوطنية ومعظم رموزها يقتاتون من فضلات الدول الخارجية.
الخلاصة: اليمن العظيم يقف شامخًا بفضل رجاله الشرفاء الذين يعرفون قيمة وطنهم جيدًا، يعملون ليلًا ونهارًا ليصبح اليمن رقمًا مهمًا في المنطقة، والعالم، هؤلاء هم من يصنعون التاريخ!… (حلم السيطرة على صنعاء بعيد المنال) القوى الإقليمية والدولية التي تتحدث عن السلام في اليمن؛ تقوم في نفس الوقت بتقديم الدعم لمختلف الأطراف من أجل استمرار الصراع بين اليمنيين، حتى تستطيع تلك القوى السيطرة على ثروات اليمن، وبحاره وجزره، وتمزيق اليمن إلى دويلات ضعيفة متحاربة، واليمنيون مع الأسف يقتلون بعضهم تحت مسميات طائفية ومذهبية صنعها لهم الأعداء الذين يتلاعبون بعقولهم ويعبثون بوطنهم وحياتهم، وكرامة شعبهم، التوحد مع الشرفاء من كل الأحزاب هو الطريق الصحيح لتحيق السلام وبناء الدولة اليمنية.
* المصدر :رأي اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع