عادل سماره*

لا مسافة زمنية بين عدوان وعدوان على سوريا أو فلسطين أو اليمن أو ليبيا أو العراق أو أقطار لا أخبار عنها.

تنقل ذلك أجهزة إعلام عمياء وتكرس العمى،فقلما تصفه كماهو أي عدوان، بل يقولون:معركة، ضربة إشتباك ، حرب أو كما اسماه العدو معركة بين الحروب.

ليس هذا المهم، المهم هو فقط أن كل هذه الإعتداءات يقوم بها وكلاء أمريكا والغرب أي ان العدوان والحرب والضرب والنهب والكفر والقتل والغارات وكل شيءمن الغرب وبقية الأوغاد للتنفيذ.

لذا قولوا عدوان أمريكي نفذه اليوم هذا الوغد أو ذاك. فقط بهذا تخلقون جيلا فدائياً للتحرير يعرف عدوه.

لذا، حين اسمع وغداً بل عميلاً يقول امريكا وسيطا منحازا أضع يدي على حذائي كمسدس لألطمه به وللأسف أجد قدمي عارية.

خذوا الكيان: مستوطنة كل من بها جرى تصديرهم وتوطينهم على يد الغرب ،كل النفقات عليه من مانع الحمل إلى النووي على حساب ثروات العرب من الخليج. ألم يأخذ ترامب 450 مليون دولار من بطل السواطير في لحظة واحدة بوضوح على الهواء؟ مئات آلاف الإرهابيين العرب المسلمين دمروا سوريا بتجنيد وتمويل أنظمة الخليج والأردن وطائفيي لبنان وحزب النهضة في تونس وغيرهم لا زالوا مغطيين بأحذية.وكذلك ليبيا واليمن…الخ

فعلى الأقل: قولوا عن اي عدوان هو:عدوان امريكي بتنفيذ صهيوني حين يكون على فلسطين أو سوريا وبتنفيذ سعودي وإماراتي على اليمن…وهكذا.

إنسبوا العدوان لأصله كي يبرز فدائي، وسيبرز، يفكك مفاصل مؤسسات الأعداء وسلطات الدولة التابعة القُطرية.

هي حرب مديدة ضد سيد العدوان وأدواته.

* المصدر :موقع إضاءات الإخباري

* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع