السياسية – متابعات:

عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، يقول في حديث إلى الميادين إنّ “العداء مع حزب الإصلاح في اليمن ليس حتمياً”، وإنّه “يمكن أن يتحول إلى تحالف، لأننا نواجه العدو نفسه”.

وأضاف البخيتي للميادين أنّ هناك اليوم “دعوات من القواعد الشعبية لحزب الإصلاح إلى فضّ الشراكة مع دول العدوان”.

ووجه البخيتي نصيحة لقيادات حزب الإصلاح بتغيير موقفها واصطفافها السياسي، قائلاً: “ننصح قيادات حزب الإصلاح بالاستجابة لرغبة قواعدها الشعبية واتخاذ موقف حاسم من قوى العدوان”، معتبراً أنّ “حزب الإصلاح لم يتعلم من الدروس المتكررة بأنّ الجميع في اليمن مستهدف”.

وقال البخيتي: “ما حصل في شبوة هذه الأيام سبق أن حصل في مناطق يمنية كثيرة في أبين وعدن وغيرهما”، متحدثاً عن أن “الآن هناك توجهاً من قبل السعودية والإمارات لتصفية حزب الإصلاح من شبوة بشكل كامل ومن حضرموت… وأيضاً بحصار حزب الإصلاح في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته في مأرب وفي تعز”.

وتابع: “المشكلة أنّ حزب الإصلاح ما زال يحاول الفرار من هذا الواقع المرير للعيش في الخيالات… ولا يريد الاعتراف بهذه الحقيقة، لأنه ستترتب عليها عمليات انتقامية من قبل تحالف العدوان”.

ولفت في الوقت نفسه إلى أنه “إذا لم يتّخذ خطوة بإعادة التموضع، وبأن يقف في صفّ القوى الوطنية التي تدافع عن سيادة اليمن واستقلاله، وخاصة أنه لا تزال توجد لديه قوة عسكرية على الأرض وأماكن سيطرة قبل أن تتم تصفيته من قبل التحالف”، فإنّ عملية التصفية ستتتابع و”تجري على قدم وساق”.

وكان مراسل الميادين أفاد في الـ 10 من آب/أغسطس الحالي، باشتداد المواجهات قرب مطار عتق والمجمع الحكومي لمحافظة شبوة، بين قوات عسكرية تابعة لحزب “الإصلاح” وقوات “ألوية العمالقة” المدعومة إماراتياً، والتي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مدينة عَتَق عاصمة محافظة شبوة شرق اليمن، لإسناد قواتها في المواجهات التي أدّت إلى وقوع قتلى وجرحى.

وتتواصل المواجهات بين “قوات دفاع شبوة” و”ألوية العمالقة” المدعومتين إماراتياً من جهة، والقوات الخاصة واللواء “21 ميكا” المواليَين لـ”حزب الإصلاح” من جهة ثانية، في محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز.

وكان محافظ شبوة المحسوب على الإمارات عوض الوزير أعلن تنفيذ عملية عسكرية مضادة لمواجهة القوات العسكرية الموالية لـ”حزب الإصلاح”، من أجل “فرض الأمن والاستقرار في المحافظة”، وأصدر أوامر بإقالة قيادات أمنية محسوبة على الحزب، ما أدى إلى تصعيد عنيف في المدينة اليمنية.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إنّ محافظة شبوة تواجه “تمرّداً عسكرياً على قيادة السلطة المحلية وقرارات مجلس القيادة الرئاسي”.

وأكد المجلس الانتقالي “الدعم الكامل للإجراءات التي أعلنها محافظ شبوة، بما في ذلك محاسبة المتورطين في هذا الانقلاب وإحالتهم إلى المحاكمة على خيانتهم للشرف العسكري وتمرّدهم على قيادتهم”.

وتجري الاشتباكات في محافظة شبوة إثر تضارب بين صلاحيات محافظ شبوة عوض العولقي وصلاحيات وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، الذي رفض إقدام الأول على إقالة قيادات أمنية في المحافظة يرى أنها من اختصاص وزارة الداخلية حصراً.

  • المصدر : الميادين نت