القيادي عز الدين: العدو الصهيوني أثبت فشله في كل ما يقوم به من جرائم
السياسية – وكالات :
أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين اليوم الثلاثاء، أن العدو الصهيوني أثبت فشله في كل ما يقوم به من جرائم من خلال السياسات التي اتبعها من أجل تغييب وعي أبناء الشعب الفلسطيني وثنيهم عن خيار المقاومة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن عز الدين في مقابلة صحفية، قوله: إن العدو الصهيوني يؤكد اليوم أن الدم الفلسطيني أصبح مستباحاً بكل ما تعنيه الكلمة، وأن هذا الإجرام الصهيوني الذي يمارس في غزة والضفة لا يحمله إلا العقلية الإجرامية لهذا العدو.
وأضاف: “بكل فخر واعتزاز تنعى حركة الجهاد الإسلامي شهداء فلسطين الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض نابلس النابلسي وصبوح وطه والشهيد مؤمن جابر في الخليل”.
وتابع: “الدم الفلسطيني الذي سال اليوم يؤكد على وحدة الساحات التي يجب أن تبقى مستمرة حتى دحر الاحتلال، بالأمس في غزة واليوم في الضفة، وهو مشهد يعبر عن الواقع الإجرامي الذي يقوم به الاحتلال وهو يتطلب منا واقع جديد واتخاذ مواقف جديدة”.
وأوضح أن العدو الصهيوني عاش حالة رعب لمدة أربعة أيام متواصلة داخل مستوطنات غلاف غزة دون قيام حركة الجهاد الإسلامي بأي ردة فعل، حاول من خلال غدره الوصول إلى قادة سرايا القدس واغتيالهم.
وقال عز الدين: “اليوم تتعرض قوات الاحتلال حين تقتحم المدن لمواجهة وتصدي لا يقتصر على الحجارة والزجاجات الحارقة وإنما بإطلاق النار الذي تتسع رقعته”.
وأضاف: “اغتيال القائد ابراهيم النابلسي ورفاقه يعزز مبدأ أن لا طريق لمقاومة الاحتلال إلا الكفاح المسلح، فالاحتلال لا يهاب إلا من يحمل السلاح وهو يدرك أن انتشار السلاح في الضفة الغربية هو تهديد استراتيجي له ولمستوطنيه”.
وتابع: “خيارات التسوية هي من أعطت للاحتلال فرصة للتوغل في أبناء شعبنا ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني واعتداءات قطعان مستوطنيه على أبناء شعبنا، لذلك تعتبر المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد لردعه وإيقاف ممارساته”.
وأشار عز الدين، إلى أن هؤلاء الشبان المقاومين الأبطال هم نموذج يحتذى به لأبناء شعبنا وسيكونون نواة لاتساع رقعة المقاومة ونموذج مبارك وقدوة للشباب الفلسطيني الثائر الذي يرفض الاحتلال ومشاريع التسوية.
واعتبر أن رفع وتيرة المقاومة هو تجاوز لدور السلطة وموقفها من التنسيق الأمني مع العدو وإصرار المقاومين على التصدي لقوات العدو، رغم أن معظم هؤلاء المقاومين هم مطلوبون لدى أجهزة أمن السلطة وذلك لدورهم في مقاومة هذا المحتل.
وقال عز الدين: “رسالة الوحدة الميدانية التي يقوم بها المقاومون والمقاتلون في الميدان ضد هذا الاحتلال، هو نموذج يجب أن يبني عليه، وعلى الفلسطينيين التمسك بهذا المسار تحت عنوان مقاومة الاحتلال وأي عنوان غيره سيكون مصيره الفشل، منوهاً أنه على الشعب الفلسطيني نبذ التنسيق الأمني مع هذا الاحتلال ونطالب السلطة أن تعود للصف الوطني وتكون إلى جانب شعبها بتعزيز صموده وحماية المقاومة”.
وأردف قائلاً: “جماهير شعبنا كل يوم تعلن تمسكها والتفافها حول خيار المقاومة وذلك من خلال الآلاف التي تشارك في تشييع جثامين الشهداء، ولو أعطيت لهم الفرصة لممارسة حقهم في المقاومة لوجدت معادلة مختلفة في الصراع الفلسطيني الصهيوني”.
وأكد عز الدين على رسالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة بأن العدوان الصهيوني على غزة رغم غدر الاحتلال واغتياله لقادة المقاومة إلا أن عنوانها الحقيقي هو الضفة الغربية، وهو تأكيد على ربط الساحات على الأراضي الفلسطينية كافة.
وشدد عز الدين في ختام حديثه على أنه يجب التمسك بحالة الوعي لدى الجماهير الفلسطينية بخيار المقاومة والبناء عليها ودعمها خلال المرحلة القادمة من أجل فرض معادلات جديدة من الصراع مع هذا المحتل.