السياسية :

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول الخلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في أمريكا بشأن طريقة التعامل مع تركيا.

وجاء في المقال: دفعت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي باقتراح حصر المساعدة العسكرية لتركيا بعدد من الشروط. الحديث يدور عن تجديد أسطول مقاتلات تركيا من طائرات الجيل الرابع F-16، وهو أمر حيوي لأنقرة. وكان المشروع على وشك الفشل بسبب استياء جزء من النخبة السياسية الأمريكية من مطالب الرئيس رجب طيب أردوغان مقابل الموافقة على توسيع الناتو، بضم فنلندا والسويد، ومن سياسته الخارجية. إنهم يريدون إلزام أنقرة بالكف عن انتهاك المجال الجوي اليوناني. ولكن، في الوقت نفسه، هناك مخاوف من أن يؤدي الضغط المفرط عليها إلى تقويض الاتصالات الثنائية.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي، المؤسس المشارك لمشروع Geopolitical Cyprus، إيوانيس يوانو، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “جوهر الصعوبات الحالية يتلخص في حقيقة أن واشنطن طبّقت أحكام قانون CAATSA على أنقرة، في حين أن هناك مواجهة بين السلطات التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة حول آلية تبني قرارات السياسة الخارجية”. وأضاف: “أوضح بايدن بعد قمة الناتو في مدريد أنه مستعد للعودة إلى ملف F-16. مجلس الشيوخ الأمريكي يمنع ذلك من خلال مجموعة الضغط والسيناتور مينينديز. لكن القضية برمتها تتعلق حصريا بالعلاقات الأمريكية التركية، وليست شيئا يتعلق باليونان وانتهاكات القوات الجوية التركية في بحر إيجه”.

وفقا لـ يوانو، فإن المسألة ذات الصلة مهمة للطيران التركي، فمن دون الحصول على الدعم الأمريكي، سيصبح أسطول أنقرة من طائرات F-16 ضعيفا من الناحية التشغيلية في المستقبل القريب. هذا صراع على السلطة بين مجلس الشيوخ ورئيس الولايات المتحدة. دستوريا، يحتاج الرئيس إلى تجاوز مجلس الشيوخ. لذلك لا يمكن لأحد التنبؤ بالنتيجة”

* المصدر :رأي اليوم

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع