السياسية – متابعات :

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم “داعش” في سوريا، خلال غارة أميركية عبر طائرة مسيّرة، على منطقة عفرين، شماليّ سوريا.

ووفقاً لبيان لقيادة المنطقة الوسطى الأميركية، “نفّذت القوات الأميركية غارة لطائرة من دون طيار خارج جنديريس، شمالي غربي سوريا، استهدفت اثنين من كبار مسؤولي داعش في 12 تموز/يوليو 2022″، مؤكدةً مقتل “ماهر العقال، أحد كبار قادة داعش الخمسة، وزعيم داعش في سوريا”.

وأضاف البيان أنّ “مسؤولاً كبيراً في داعش، على صلة وثيقة بالعقال، أُصيب بجروح خطيرة خلال الغارة”، كاشفاً أنّه “تمّ التخطيط المكثّف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح”.

وذكر بيان قيادة المنطقة الوسطى الأميركية أنّه، “بالإضافة إلى كونه قائداً بارزاً داخل الجماعة، كان العقال مسؤولاً عن السعي الحثيث لتطوير شبكات داعش خارج العراق وسوريا”.

وأكّد المتحدث، باسم القيادة الوسطى في “البنتاغون”، الكولونيل ديف إيستبورن، أنّ “ماهر العقال قُتل في أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جنديرس في سوريا، وأُصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطرة”.

من هو ماهر العقال؟

في بحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط البحث، يظهر اسم العقال في خبر وحيد، يعود إلى 12 كانون الثاني/يناير 2021، بشأن “اعتقال قوات الأمن التركية إرهابياً من تنظيم “داعش”، متورطاً في تأمين المتفجرات المستخدَمة في تفجيري “السلطان أحمد” و”سوروج” في مدينتي إسطنبول وشانلي أورفة، جنوبي البلاد، عامي 2015 و2016 على التوالي”.

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإنّ قوات الأمن ألقت القبض على “الإرهابي عزّو خلف سليمان العقال، المتورط مع الإرهابي ماهر العقال المكنّى بـ”أبي براء”، والمسؤول عن التخطيط لعدد من الهجمات الإرهابية، عبر تأمين المتفجرات المستخدَمة في تفجيري السلطان أحمد وسوروج”.

وبعيداً عن هذا الخبر، لم يكن اسم العقال موجوداً في أيّ مكان آخر، إلّا أنّه، بعد إعلان البنتاغون قتله اليوم، أصبح اسم العقال منتشراً بصورة كبيرة، من دون وجود أي تفاصيل إضافية عنه.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، في 3 شباط/فبراير 2022، مقتل خليفة “أبي بكر البغدادي”، عبد الله قرداش (أبي إبراهيم الهاشمي القرشي)، في عملية خاصة نفذتها الولايات المتحدة في شمالي غربي سوريا، انتهت بتفجير القرشي نفسه، وإسقاط مروحية أميركية.

يُذكَر أنه، عقب مقتل القرشي في شباط/فبراير الماضي، لم يتمّ الكشف عن اسم خليفته، لا من جانب تنظيم “داعش”، ولا من جانب أجهزة الأمن والاستخبارات العالمية.

* المصدر : الميادين نت