محمد الغفاري :

هل تطبيع بعض الشعوب العربيه مع الكيان الصهيوني يحميهم يوماً من شبح الاحتلال والصراع والدمار الذي يزرعه الصهاينة في الشعوب العربية في الوقت الحاضر؟

هل الدمار والحصار في اليمن وسوريا وليبيا والعراق لن يحدث في بلادهم يوماً !

هل ذالك التطبيع والذل يشفع لهم عند اليهود أم ستكون الكارثة أعظم ويكون هنالك وجه آخر لونه مغري لاحتلالهم …؟

بلاشك أن الكيان يعرف الخونة حق معرفته ولا أعتقد أنه لا يعلم أن من خان دينه وبلده وشعبه لن يكون مصدر للثقة يوماً ما وأنهم مجرد أداة ونعال يرمونها عند إنتهاء مهمتم وحينها تنطبق عليهم المقولة الشهيرة عندما تنتهي المصالح تبدأ الأحقاد … ولا أعتقد حينها سيكون هنالك وقت كافي للحقد.. بل السؤال الذي يطرح نفسه هل سيكون للخونة من المطبعين وقت كافي عندما يصحون من سباتهم المخزي بأن يحمون شرفهم وعرضهم من الاغتصاب ومسح العار أم الوقت حينها قد انتهى ونجح مخطط الكيان الصهيوني في طمس هويتهم الدينية وانتزع غيرتهم الإنسانية وحينها يسوقون نسائهم وأطفالهم رغم عن أنوفهم كما يساق البعير من أجل راحة وليهم الذي يتسابقون الان من أجله والتبجيل له وارضائه ..!

وهاهي مملكة آل سعود في الأيام المقبلة تستقبل بايدن الذي يعتبر أول رئيس يطير من “الكيان الإسرائيلي” إلى مدينة جدة وهذا بالنسبة للخونة يعتبر رمز فخر للعلاقات والخطوات نحو التطبيع الذي تسعى إدارة بايدن في تعميق العلاقات بين العدو الاسرائيلي وساسة العرب وذلك بهدف تعزيز شراكة استراتيجية مع التمسك بالقيم الأمريكية الأساسية وليس القيم الاسلاميه .

ومن أجل ربط العلاقات بين زيارة بايدن وبلاط آل سعود دعا خطيب عرفة من منبر نمرة إلى تحسين العلاقات بين المسلمين والاخرين وكأنه يمهد لزيارة بايدن في وجه وقح لا قيم فيه ولا حياء وتجاهل المنبر الذي يقف فيه اليوم من كان يقف فيه الامس , نسي منبر رسولنا الأعظم صل الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع واستبدل الخطبة بالخطبة والايمان بالكفر .

سورة التوبة بالأمس صنعت امجاد المسلمين وعزته وكرامة المؤمنين وحثت على الجهاد وقتال اليهود من الكفار والمشركين وخطيب عرفة محمد العيسى فكره ومنهجه يدعو إلى تحسين العلاقات مع اليهود والنصارى حيث يربطه علاقة حميمة مع من يحاربون الاسلام فتارة يستقبل زعيم البوذيين وتارة يصلي في محرقة اليهود ومنهجه وتوجهه يخدم المخطط الصهيوني علماً بأنه لن يكون له أي موقف لنصرة القدس أوالمقدسات الاسلامية.

هنا انهارت السعودية وسقطت الأقنعة ولعنهم الله ورسوله والمؤمنين..

وابشروا بصحوة عربية تثمر نصراُ من الله وفتحاً قريباً يعيد للمؤمنين أمجادهم..وللإسلام عزته وكرامته.