مدير مطار صنعاء الدولي يكشف الأيادي الخفية التي تعرقل تسيير الرحلات
السياسية – متابعات :
أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، ان دول تحالف العدوان السعودي ومرتزقة يتلاعبون بمصير المرضى اليمنيين والحالات الانسانية عبر تعمدهم بوضع العراقيل امام فتح صنعاء الدولي.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم خلال برنامج “ضيف وحوار” كشف الشايف ان تحالف العدوان ومرتزقته، مسؤولون عن تشديد معاناة المرضى والحالات الانسانية الذين هم في حاجة ماسة الى السفر من اجل تلقي العلاج، وذلك نتيجة تملصهم ومماطلتهم تحت ذرائع واكاذيب واهية، من تنفيذ بنود اتفاق الهدنة، الذي اشترط بتسيير رحلتين اسبوعياً فقط، مشيراً الى ان حكومة الانقاذ في صنعاء وافقت على الحد الادنى من تسيير الرحلات على مضض رغم العدد الهائل من المرضى والحالات الانسانية. وان الامم المتحدة والمنظمات الدولية كان لها دور سلبي في هذا الامر.
وفيما يلي نص اللقاء..
العالم: بعد ايام من فتح مطار صنعاء الدولي ولو بشكل جزئي ولجهات محددة، كيف تنظرون الى هذه الخطوة؟
الشايف: نشكر قناة العالم بنقل الصورة الحقيقية عما يدور في الشأن اليمني، وخاصة عما يدور في موضوع مطار صنعاء الدولي، باعتبار ان هذا المطار يخدم الجانب الانساني، وهناك حملة تضليل حول المطار واشاعات واكاذيب، ومن خلال قناة العالم التي يشاهدها من في الكرة الارضية تستطيع ان توضح الكثير من الحقائق ودحض الكثير من الاشاعات.
فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي، فهي خطوة ايجابية، واستبشر كل ابناء الشعب اليمني بفتح المطار، ولو انه فتح جزئي، ولكنه يعتبر بادرة خير وقوبل بترحيب كبير من كل ابناء الشعب، وهناك فرحة كبيرة خاصة من المرضى والحالات الانسانية الذين انتظروا فتح مطار صنعاء الدولي لأكثر من 8 سنوات.
هناك حالات مرضية تعاني الامرّين، انتظار فتح مطار صنعاء الدولي، ومعاناة آلام المرض كل لحظة. كما ان هناك فئة كبيرة من المغتربين يريدون العودة حيث قضى البعض منهم اكثر من 10 سنوات في الخارج.
العالم: الآن وبعد فتح المطار، لو رجعنا الى الوراء، كان هنالك اتهامات بخصوص تأخير بند فتح المطار، فيما يتعلق ببنود الهدنة التي اعلنت في بداية ابريل المنصرم، وان المطار قد فتح بعد شهر ونصف من وقت اعلان الهدنة، اريد ان اعرف منكم الاسباب الحقيقية التي ادت الى تأخير فتح المطار، بعد تبادل الاتهامات، خاصة وهنالك من يحملون صنعاء هذه الاشكالية؟
الشايف: للتذكير، صحيح ان الهدنة دخلت حيز التنفيذ في 2 ابريل الماضي، وكان المفروض ان تستأنف الرحلات من والى مطار صنعاء الدولي في بداية الهدنة.
وكان من ضمن التفاهمات لفتح مطار صنعاء الدولي بمعدل رحلتين في الاسبوع، رحلة الى مصر، ورحلة الى الاردن، ولكن للاسف الشديد كان هناك مماطلة من تحالف العدوان ومرتزقتهم، وحاولوا بث الاشاعات والاكاذيب والمماطلة والتنصل عمّا تم الاتفاق عليه، واستمر هذا الامر.
يوم 24 ابريل، تم ابلاغ المسافرين بان الرحلة الاولى سوف تكون من مطار صنعاء الدولي الى المملكة الاردنية ومنُحت التراخيص واستكملت كافة الاجراءات، غير انه للاسف الشديد في آخر لحظة من تنفيذ الرحلة، ابلغت مرتزقة العدوان، التحالف بالغاء تصاريح الرحلات بذريعة ان جوازات المسافرين صادرة من صنعاء ليست معترف بها وليست معتمدة. هذا الشرط لم يكن احد شروط الهدنة.
العالم: يعني اسباب التأخير كلها كانت بسبب مماطلة دول التحالف السعودي والاطراف التابعة لها؟
الشايف: صحيح، ان مرتزقة العدوان ماطلت وتنصلت عن كل الاتفاقيات، وهي السبب في عدم تنفيذ الرحلات في موعدها المحدد، وحتى انها تسببت مأساة انسانية كبيرة.
العالم: هناك مازالت عرقلة بخصوص وجهة القاهرة، في وقت تم تسيير الرحلات الى الاردن فقط ما بين مطار صنعاء ومطار عمّان، لماذا تم تأخير الرحلات المباشرة ما بين صنعاء ومصر؟
الشايف: استكمالاً لما بدأناه فيما يتعلق بإستئناف الرحلات، ذكرنا بانه كان هناك اتفاق على وجهتين ورحلتين اسبوعيتين، رحلة الى مصر والاخرى الى الاردن، ولكن المرتزقة وتحالف العدوان حاولوا التنصل عما تم الاتفاق عليه.
وبعد جهود كبيرة بذلتها حكومة الانقاذ، تمت الموافقة على اول رحلة نفذت من مطار صنعاء الدولي كانت في 16 مايو، وحتى الآن نفذت 4 رحلات الى الاردن فقط.
فيما يتعلق بتسيير الرحلات الى القاهرة، حتى هذه اللحظة للاسف الشديد مازال تحالف العدوان ومرتزقتهم يتنصلون عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولا يوجد اي مبررات مقنعة لعدم تنفيذ الى الآن.
العالم: تنفيذ هذه الخطوة بشكل عام ولو بشكل جزئي المتعلقة بفتح مطار صنعاء الدولي، برأيك هل جاءت نتيجة ضغط اممي، أم ان هناك جدية بات من قبل طرف التحالف السعودي لتنفيذ هذه الخطوة، واعطاء الاهمية للجانب الانساني؟
الشايف: هذه الرحلات لم تنفذ بسبب الضغط الاممي، للاسف الشديد كان دور المنظمات الدولية والامم المتحدة دور سلبي منذ بداية العدوان وحتى اليوم، وانما كان بفضل الله اولاً وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والدور السياسي لحكومة الانقاذ في صنعاء، وخاصة ما بذله عبد السلام من جهود كبيرة في توضيح للعالم اهمية فتح مطار صنعاء الدولي والدور الانساني الذي يقوم به المطار، وما بذلته الخارجية ووزارة النقل.
ان التطور في مجال التصنيع الحربي والقوة الصاروخية، كان له دور كبير في نجاح الكثير من المفاوضات.
العالم: تقصدون ان النجاح العسكري وراء تطبيق بنود الهدنة؟
الشايف: لقد تزامن النجاح العسكري والنجاح السياسي لحكومة الانقاذ، التي لعبت دوراً كبيراً خاصة من خلال رئيس الوفد الوطني اليمني الذي بذل جهوداً كبيرة في هذا المجال. لابد ان يكون هناك تكافؤ في مجال القوة وفي مجال السياسة والمباحثات.
العالم: ماذا بخصوص المطالبات، حيث كانت هناك مطالبات كثيرة من قبلكم في ادارة مطار صنعاء، وهي التعويض عن تسيير الرحلات المتأخرة لنحو شهر ونصف تقريباً، هل تم التجاوب في هذا الامر؟
الشايف: اولاً اريد ان اوضح امراً، وهي ان حكومة الانقاذ وافقت على الهدنة بتنظيم رحلتين، حيث كان القرار مجحف وظالم، رحلتان فقط في الاسبوع مقارنة بعدد الحالات المرضية. هناك اكثر من 30 الف مريض الذين هم بحاجة ماسة للسفر من اجل تلقي العلاج في الخارج، وبالتالي فان رحلتين في الاسبوع لا تمثل حتى 2 بالمائة من الحاجة الفعلية للمواطن اليمني.
ومع ذلك وافقت حكومة الانقاذ على هذا الشرط المجحف، ولكن للاسف الشديد فقد تنصل تحالف العدوان ومرتزقته عن تنفيذ الرحلات في موعدها بحسب العدد.
العالم: هل وافقوا على مسألة التعويض بعدد الرحلات الآن، أم ان الامور ستسير كما هي، رحلتين في الاسبوع؟
الشايف: عندما مرّت فترة اكثر من 45 يوماً، ولم تنفذ اي رحلة، اصرت حكومة الانقاذ على ان يكون هناك تعويض بأثر رجعي بعدد جميع الرحلات بحسب اتفاق الهدنة، كان من المفروض ان تكون هناك 16 رحلة حسب الاتفاق خلال الشهرين، ولم ينفذ سوى 4 رحلات حتى الآن.
حكومة الانقاذ طالبت الامم المتحدة بالتعويض عن الرحلات للايام الماضية، وان يكون هناك رحلات يومية.
العالم: اذا نتساءل، ماذا عن الخطوة التالية المفترضة الآن، هل هناك تحركات ومساعي من اجل مضاعفة عدد الرحلات، ومضاعفة عدد الشركات الناقلة، وتوسع وجهات السفر ايضاً؟
الشايف: في الوقت الحاضر، نعم، حكومة الانقاذ تطالب بتعويض الرحلات الماضية، وان تستمر الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، باعتبار ان الرحلات تخدم الجانب الانساني، ولا يجوز ربط الجانب الانساني بالسياسي.
فيما يتعلق تنظيم رحلات لشركات اخرى ووجهات اخرى، حتى هذه اللحظة، للاسف الشديد فان تحالف العدوان لم يوافق الا بشق الانفس على تنفيذ رحلة الى الاردن، ومازالت رحلة القاهرة لم تنفذ، وبالتالي هناك صعوبة بتنفيذ رحلات الى وجهات اخرى ودخول شركات طيران اخرى.
العالم: سيد الشايف، ايضاً يتساءل البعض حول تسير الرحلات في مطار صنعاء، هل هي مرتبطة بفترة الهدنة وفي حال فشلت الهدنة او تعثرت او لم يتم تمديدها هل ستتوقف الرحلات ام لا؟
الشايف: نتمنى الا تتوقف الرحلات وان تستمر وان لايتم ربط موضوع مطار صنعاء الدولي بالمحاور الاخرى من الهدنة باعتبار ان مطار صنعاء الدولي هو يخدم الجانب الانساني فبالتالي نتمنى ان تستمر الرحلات لانه ليس من المنطقي فتح الرحلات للجانب الانساني والمواطنين واغلاق المطار المفروض ان المشاورات والمباحثات تتقدم للامام ولا ترجع لنقطة الصفر. وفيما يتعلق بمطار صنعاء الدولي فهو جانب انساني بحت وهو يخدم كل ابناء الجمهورية اليمنية وابناء المحافظات الجنوبية والشرقية والشمالية.
العالم : عن الاهمية الانسانية لفتح مطار صنعاء الدولي ونحن في اطار الهدنة وبنود الهدنة وامكانية تعثر او التمديد او عرقلة هذه البنود مثلا عرقلة فتح الطرق في تعز او بنود اخرى تتعلق بميناء الحديدة او ملف الاسرى .. هل سيكون له انعكاس سلبي على مسالة مطار صنعاء؟
الشايف: اتمنى الا يكون له انعكاس سلبي وان تستمر الرحلات وان لا يتم ربط موضوع المطار ببقية المحاور.
العالم: هناك مطالبات لكم كجهات رسمية لفتح المطار بدون اي قيود وبشكل دائم دون الارتباط بالهدنة وبقية الملفات
الشايف: صحيح فتح مطار صنعاء الدولي المفروض ان يفتح المطار بشكل كامل وهو حق قانوني ، فجميع القوانين والاعراف الدولية تحرم اغلاق المطارات، واذا قيل ان الوضع في سوريا او ليبيا او العراق تبقى المطارات مفتوحة لخدمة المواطنين واسعاف الجرحى ودخول اللجان الدولية والمحققين والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، ونحن نستغرب ان اغلاق مطار صنعاء الدولي كان قرار جائر وظالم ومن قبل السعودية وليس من قبل المجتمع الدولي.
العالم: هذه الرؤية التي تقولها هي طرحت بشكل دائم من قبل الجهات الرسمية ومن قبل السلطة في صنعاء ان يتم فتح المطار دون قيود ودون ربطة باي ملفات اخرى، هل هناك اي تجاوب بهذا الخصوص من قبل الامم المتحدة او التحالف السعودي؟
الشايف: الامم المتحدة والمجتمع الدولي يتفهمون اهمية مطار صنعاء الدولي وضرورة فتحه بشكل كامل، وكثير من المنظمات الدولية طالبت بفتح المطار بشكل كامل وحتى المبعوثين الدولين طالبوا بفتح المطار ومن ضمنهم المبعوث الامريكي ، لكن للاسف الشديد تحالف العدوان ومرتزقته هو من يصر على اغلاق مطار صنعاء الدولي ويختلقوا الاشاعات والاكاذيب والمبررات التي ليس لها اي اساس من الصحة لبقاء المطار مغلق.
العالم : بحكم متابعتكم لهذا الجانب جانب مطار صنعاء والمطارات بشكل عام هل هناك نقاشات حول امكانية فتح المطارت الاخرى في مناطق سيطرة سلطة صنعاء مثل مطار الحديدة او تعز؟
الشايف : نحب نوضح لكم اولا ان جميع المطارات في الجمهورية اليمنية تم استهدافها بنسب متفاوتة، مطار الحديدة دمر بشكل كامل حتى هذه اللحظة مازال مدمرا ، وكذلك مطار تعز وصعدة وكل مطارات الجمهورية دمرت بشكل كامل وحتى المطارات التي تقع تحت سيطرة تحالف العدوان كثير منها مغلق حتى هذه اللحظة ولم يتم فتحها.
العالم : تقصد ان هناك صعوبة في فتحها حتى نتيجة تدمير هذه المطارات؟
الشايف : اذا كان تحالف العدوان لم يفتح المطارات التي يسيطر عليها مثل مطار المكلا مغلق حتى هذه اللحظة ومطار الغيضة ومطار سقطرى الرحلات محدودة ، مطاري عدن ومطار سيئون الرحلات مسموح بالخطوط الجوية اليمنية فقط والشركات المحلية ولم يسمح بتنظيم او فتح المطارات للشركات الاخرى بالتالي مازال تحالف العدوان يسيطر على المطارات والاجواء وبمعنى ادق تحالف العدوان يفرض حظر جوي حتى على المطارات التي تقع تحت سيطرته هو ومرتزقته.
العالم: برايكم ما الذي تمثله هذه الضرورة كجانب انساني واقتصادي واجتماعي في فتح المطارات ؟
الشايف : من المعروف ان المطارات تخدم الجانب الانساني بالدرجة الاولى والمطارت تقرب المسافات وكان لها دور كبير في نشر الثقافة وتبادل الثقافات بين مختلف الشعوب. واغلاق المطارات يعتبر جريمة حرب وابناء الشعب اليمني تضرر من اغلاق المطارات تحالف العدوان يهدف من اغلاق مطار صنعاء الدولي اولا تحويل اليمن الى سجن كبير وعزل اليمن عن العالم واتباع سياسة الموت البطئ بحق ابناء الشعب اليمني حيث ان هناك بمعدل من 30 الى 35 مريض من اصحاب الامراض المستعصية يفارقون الحياة يوميا ، بالاضافة الى اخفاء الحقائق واخفاء جرائم العدوان من خلال منع دخول الصحافيين والمحققين الدولين والمعنيين بالشأن الانساني. فتحالف العدوان يتفنن في قتل الشعب اليمني ويتبع سياسة الموت البطئ والعقاب الجماعي بحق كل ابناء الشعب اليمني.
العالم : ماذا عن مدى حجم الاحتياج حاليا لاستمرار فتح المطار وتعدد الرحلات فيه وتوسع جهاتها ايضا؟
الشايف: بالتاكيد مطار العاصمة هو يخدم اكثر من 80% من سكان الجمهورية اليمنية وهناك اكثر من سكان 11 محافظة كانوا يسافرون عبر مطار صنعاء الدولي فتضرر كل ابناء الشعب اليمني سواء حالات المرضية او الطلاب او المغتربين او غيرهم ، ولا يوجد اي نص قانوني يحرم المواطن اليمني من حقه القانوني في السفر والتنقل بحرية تامة.
العالم: برايكم فيما يتعلق بجاهزية المطار، هل مطار صنعاء حاليا الان جاهز بان يعود الي نشاطه بشكل كامل وان تسير منه رحلات بشكل يومي مثلا؟
الشايف: مطار صنعاء الدولي للتذكير كان اول هدف لطيران تحالف العدوان عام 2015.
العالم: انا اتحدث عن جاهزية المطار اقصد انك تحدثت وكنا نتابع انه قصف بشكل مستمر خلال 8 سنوات بكافة مرافقه ومبانيه فنتيجة التضرر هل بات جاهزا الان؟
الشايف: مطار صنعاء الدولي كان اول هدف لطيران تحالف العدوان واستمر استهداف المطار في فترات متفاوتة وكان اخر استهداف في 27 ديسمبر من العام الماضي اي قبل 5 اشهر ، القيادة السياسية حريصة كل الحرص على جاهزية مطار صنعاء الدولي وكان بعد كل استهداف يتم عمل الصيانة اللازمة وادخال المطار في الجاهزية .وان مطار صنعاء الدولي جاهز والرحلات التجارية التي بدأت تنفذ منذ اليوم 16 مايو وكان هناك اكثر من 500 مسافر وحوالي 270 وصول و270 مغادرة للركاب مدنيين هذا يثبت مدى جاهزية المطار. وانتم (فريق قناة العالم) الان في مطار صنعاء الدولي بامكانكم ان تجولوا وتصوروا في جميع مرافق المطار، ونؤكد من خلالكم ان مطار صنعاء بكامل جاهزيته ولا يوجد اي قصور في خدمات المطار.
العالم : يعني انتم تفندون كل المبررات التي يدعيها الطرف الاخر احيانا بعدم جاهزية المطار.
الشايف: الرحلات الاخيرة تثبت بان المطار بكامل جاهزيته.
العالم: هل من حصيلة لحجم الخسائر او احصائيات لهذه الخسائر والاثار الناتجة عن استهداف المطار خلال نحو 8 سنوات ؟
الشايف: هناك توثيق لكل جرائم العدوان والانتهاكات التي حصلت بحق مطار صنعاء الدولي، تحالف العدوان استهدف المدرجات وساحة الطيران وجهاز الارشاد الملاحي ومحظة الكهرباء والتجهيزات الفنية والملاحية واجهزة الاتصالات وحتى صالات المطار تضررت بشكل كبير جراء الشظايا والانفجارات والاسقف المستعارة وشاشات معلومات الرحلات كل مرافق المطار تضررت بشكل كبير والخسائر المباشرة الناجمة عن استهداف مطار صنعاء الدولي تجاوزت 160 مليون دولار والخسائر الغير مباشرة الناجمة عن اغلاق مطار صنعاء الدولي وتوقف الايرادات وافلاس الكثير من الشركات والاسواق الحرة وكاتب التخليص الجمركي وفروع الوزارات والاستثمارات والبنوك والصرافة باعتبار انه مطار العاصمة هناك الكثير من الاستثمارات في مطار العاصمة فعندما اغلق المطار بشكل كامل سبب افلاس كثير من هذه الشركات وتسريح الكثير من الايدي العاملة 1500 موظفتم تسريحهم وبلغت الخسائر الناجمة عن اغلاق المطار وتوقف الرحلات والايرادات اكثر من 3 مليار و 500 مليون دولار منذ بداية العدوان وحتى الان .
العالم : في ظل هذه الخسائر وحجم الاضرار التي تحدث عنها والان تتحدثون عن جاهزية المطار ، كيف استطعتم معالجة كل هذه الاضرار في ظل فترة توقف المطار ما يعني ان المطار كان بدون ايرادات؟
الشايف: كان هناك صعوبة في اعادة جاهزية المطار وكان اكبر عائق هو توفير النفقات التشغيلية او الموارد المالية في ظل اغلاق المطار والحصار الجائر وكان من ضمن العوائق والصعوبات التي كانت سبب تاخر جاهزية المطار هو عدم وجود قطع الغيار والاجهزة في السوق المحلية ، لدينا الكثير من التجهيزات الملاحية لازالت محجوزة في جيبوتي حتى اليوم رغم انه تم الاتفاق مع الامم المتحدة على شرائها واستيرادها لكن للاسف عندما وصلت من فرنسا الى جيبوتي تحالف العدوان منع وصولها لمطار صنعاء الدولي ، وقبل 4 اشهر خرج المطار عن الجاهزية بسبب تهالك الاجهزة الملاحية وعدم السماء بدخول الاجهزة المحتجزة في جيبوتي.
العالم: الان وبعد فتح المطار وتجاوز كل هذه الاشكاليات، ما هي التحديات التي باتت تواجهكم الان بعد فتح المطار ولو بشكل جزئي ، هذه التحديات التي تحول دون تسير شؤون المطار بسلاسة مثلا؟
الشايف: لا يوجد اي صعوبات اكبر صعوبة هو استمرار الحصار والتهديد من تحالف العدوان فمازال هناك تهديد على مرافق المطار باستثناء خلال فترة الهدنة ام قبل فترة الهدنة لم يكن هناك ضمانة لعدم استهداف المطار والفريق، فمطار صنعاء الدولي لديه فريق فني متخصص ومؤهل تأهيل عالي وتم تدريبهم في الخارج حسب التخصصات المطلوبة، كما ان المطار لديه كادر امني لديه خبرات تراكمية ويعمل بحسب الاشتراطات والمعايير الدولية . كما نأكد ان حكومة الانقاذ تولي المطار اهتمام كبير وتوفر كافة الاحتياجات هناك تفهم كبير في توفير كافة احتياجات المطار فالبتالي لا يوجد اي صعوبات اكبر صعوبة هو استمرار الحصار والخوف من الاستهداف.
العالم: هناك من يتحدث عن اشكاليات منها توفير الوقود للطائرات في مطار صنعاء وامكانية انعكاس ذلك بشكل سلبي على مسألة تسير الرحلات.. هل لهذه الاشكالية تأثير هل مازالت مستمرة ايضا؟
الشايف: هذه لا تسبب عائق او مشكلة بالنسبة لتنظيم الرحلات من والى مطار صنعاء الدولي ولكن فعلا للاسف الشديد مازال تحالف العدوان الدولي يمنع دخول السفن المحملة بوقود الطيران فالبتالي اذا كان هناك جدية من اجل فتح المطار او الالتزام من تحالف العداون بالهدنة التي تم الاتفاق عليها لابد ان يسمح بدخول كل السفن وخاصة السفن التي تحمل وقود الطيران، فهناك تناقض عجيب ان يكون هناك موافقة لتنظيم رحلات من مطار صنعاء الدولي ويحاصر ويمنع وصول المشتقات النفطية بما فيها وقود الطائرات ، حيث لم يسمح للسفن المحملة بوقود الطيران للدخول الى الميناء ونقلها الى مطار صنعاء الدولي.
العالم: هناك انتقادات من البعض تتعلق بمسألة ارتفاع اسعار تذاكر تحديدا من مطار صنعاء الى ماذا ترجعون هذا الارتفاع ؟
الشايف: صحيح ان اسعار التذاكر مرتفعة ولكن الخطوط الجوية اليمنية لديها مبرراتها فيما يتعلق بارتفاع اسعار التذاكر اولا ارتفاع قيمة المشتقات النفطية وعدم توفرها في العاصمة صنعاء وهذا ينعكس سلبا على المواطن، ثانيا مبلغ التأمين فشركة الخطوط الجوية اليمنية تشغل في ظروف استثنائية وهناك مخاطر نتيجة ان العدوان مازال مستمر حتى هذه اللحظة وهناك خروقات من طيران وتحالف العدوان بالتالي الخطوط الجوية اليمنية تتحمل اعباء كثيرا وبالتالي تنعكس سلبا على المواطن البسيط ولكن نتمنى اذا استمرت الرحلات وزادت عدد الرحلات ان تنظر الخطوط الجوية اليمنية في هذا الجانب وان يكون هناك تخفيض في اسعار التذاكر.
العالم: اخيرا اود الرد على الاتهامات الموجهة لكم مؤخرا من قبل بعض الناشطين ووسائل الاعلام المناهضة يقولون ان السلطة في صنعاء تفرض قيودا على بعض المسافرين وهناك كشف بمنع عدد من المسافرين من السفر.. فما هو ردكم؟
الشايف: لا يوجد لدينا اي تمييز في ادارة مطار صنعاء الدولي ومن حق اي مواطن ان يسافر بحرية تامة وهناك ابناء لمن يقاتولون ضدنا في مختلف الجبهات وعوائلهم تسكن في صنعاء معززين مكرمين وهناك عوائل للمرتزقة وابنائهم يسافرون عبر مطار صنعاء الدولي بحرية تامة. هناك قوائم منع السفر معمول بها في مختلف دول العالم لاسباب كثيرة لكن استهداف لشخص او طرف معين فلا يوجد اي استهدف ولا يوجد اي منع لشخص معين بحد ذاته كاستهداف شخصي او باعتباره محسوب على طرف من الاطراف، لكن هناك معايير للسفر معمول بها عالميا تسمى قوائم المنع معمول بها في كافة مطارات العالم ونعمل بها بحسب اشتراطات منظمة الطيران المدني الدولي.
* المصدر :قناة العالم الإخبارية