الشحات شتا*

 

يا شعوب الدول الاوربية لقد وضعتم بين خيارين وهما إما أن تظلون تحت الوصاية الامريكية وتموتون جوعا، أو تتعاونون مع روسيا وتتقدمون، وليس هناك حلا أخر، ولذلك أدعوكم للتخلص من الوصاية الامريكية التي نزعت سيادتكم وافقدتكم عزتكم وكرامتكم وجلبت لبلادكم العار.

إلى شعوب أوربا أنتم بدون روسيا صفر على الشمال

أود أن أوجه هذه الرسالة إلى عقلاء أوربا وليس المتهورين العنصريين، وأقول لكم أنتم بدون روسيا صفر علي الشمال، فالغذاء تشترونه من روسيا والغاز الذي تعمل به مصانعكم تشترونه من روسيا، وعندما اضطرت دولكم إلى تنفيذ الشروط الامريكية وهي فرض عقوبات علي روسيا ارتفعت الاسعار في بلادكم وتوقفت العديد من مصانعكم وزادت البطالة، بعدما كنتم تعيشون في رخاء ولديكم فائض في بنوك العالم, بل ان أغلب شباب العالم كان يسافر إلى الدول الاوربية بحثا عن الرفاهية, والآن اصبحتم صفر على الشمال بدون روسيا واذا لم تعيدوا علاقتكم بروسيا فسوف تعودون إلى العصر الحجري، والكارثة الكبرى ستكون في الشتاء القادم وفي البرد القارس عندما تطلبون الغاز ولا تجدونه وحينها سيموت الملايين من البرد القارس، فيا عقلاء أوروبا كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام والا البديل سيكون الجوع والموت.

 

إلى الشعوب الاوربية إلى متى ستظلون سيقة للصهاينة

بكل صراحة يا شعوب الدول الاوربية انتم تساقون من الصهاينة كما يسوق الراعي الاغنام، وقد وجدت هذه العبارة في كتاب برتوكولات حكماء صهيون وتقول “اليهود هم الذئاب والامم هم الغنم، وبالتالي من حق الذئاب أن تأكل الغنم”، وقد فعلوا بكم على مدار التاريخ أكثر مما تفعله الذئاب بالغنم، فالذئاب لديهم رحمة بالغنم لانهم لا يأكلون إلا عندما يجوعون، أما هؤلاء فيبيدونكم ابادة كاملة، فمنا اشعل حرب المائة عام بين بريطانيا وفرنسا غيرهم، ومن اشعل الحرب العالمية الاولى غيرهم، ومن اشعل الحرب العالمية الثانية غيرهم، وهذه الحروب التي دبروها ومولوها تسببت في قتل عشرات الملايين من شعوب الدول الاوربية، وللآسف مازلتم تطيعونهم، بل وبعضكم يقدسهم رغم أنكم تؤمنون أنهم صلبوا المسيح، ومع ذلك تقدسونهم ولا اعرف إلى متى ستظلون تحت وصايتهم ورحمتهم.
لقد شاركتم في اغتصاب فلسطين واقمتم لهم كيانا غاصبا لفلسطين لكي تتخلصون من شرورهم, لكنهم مع الآسف مازالوا يحكمون بلادكم حتى الآن، فإلى متى ستظلون اذلاء لهم.

 

أدعوكم إلى مقاطعة الدولار واستبداله بالروبل

عندما حاول الصهاينة أن يوقعوا بين المسيح والرومان قبل 2000 عام وقالوا له: “هل يجوز لنا أن ندفع جزية للقيصر أم لا”، ففهم أنهم يريدون الوقيعة بينه وبين الرومان، وقال لهم: لماذا تجربونني اتوني بدينار، وقال لهم: لمن هذه الصورة، فقالوا: لقيصر، فقال لهم: اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
ورغم أن اليهود الذين يسوقونكم كالأغنام لم يعترفوا بالمسيح الذين تؤمنون به لا في عصره ولا بعد مرور مئات السنين ولا حتى الان، وانا اقول لكم هذا واخاطبكم من كتابكم الذي تقرأونه يوميا لكنكم لا تعملون به، واذا كانت روسيا هي مصدر الغذاء والغاز لكم، وامريكا هي مصدر كل الشرور والنكبات لكم فلماذا لا تتركون التعامل بالدولار وتتعاملون بالروبل الروسي.

* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع