قدمت بصمات مضيئة في خدمة العمل النسوي علی مدی خمسة عشر عاما وما تزال رحلة عطائها تتجدد في سبيل المرأة ومناصرة قضاياها في المجتمع.

حضورها وعطائها يجسدان دورها الفاعل والمثمر عبر مشوارها كرائدة نسوية ساهمت في دعم الحركة النسائية بمحافظة المحويت واليمن بشكل عام متغلبة علی التحديات بخطی متوازنة وطموح نسائي يأبی الانحسار والتراجع ..هي القيادية البارزة ابتسام الصنعاني المعروفة بأدوارها في خدمة المرأة عبر موقعها كرئيسة لفرع إتحاد نساء اليمن بمحافظة المحويت والتي أجرينا معها هذا اللقاء علی هامش فعاليات جلسات التوعية المناهضة للعنف ضد المرأة.

السياسية : حاورها/جميل القشم

البداية والتوجه

*متی كانت بداية مشاركتك في خدمة القطاع النسوي؟

البداية في عام 1994 من خلال مشاركتي في الأنشطة الطوعية مع بعض المنظمات المحلية والعمل المجتمعي في إطار الخدمات التي كانت تقدمها بعض الأحزاب لدعم المرأة.

تأسيس فرع نساء المحويت

*كم كان عمرك حينها ولماذا فضلتي العمل في اتحاد نساء المحويت ؟

في حدود 15 سنة وفضلت العمل في اتحاد نساء اليمن باعتباره ملتقي حيوي فاعل لخدمة قضايا النساء والمجتمع خصوصا بعد زيارة قيادة الاتحاد لمحافظة المحويت في عام 2003م قبل تأسيس فرع له بالمحافظة فتم اختياري ضمن مجموعة من النساء لتأسيس النواة الأولی للإتحاد ومن ثم بدأنا ممارسة الأنشطة المتعلقة بالمرأة في المحافظة بأشكالها التمهيدية والبسيطة.

الشخصية القيادية

*ماهي العوامل التي ساهمت في تشكيل الشخصية القيادية لابتسام الصنعاني ؟

أبرز عامل ساهم في تشجيعي هي والدتي التي كانت تذلل الكثير من الصعوبات أمامي وأيضا الاستاذة الراحلة رمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن سابقا والتي صنعت آثرا قويا في مسار توجهاتي في خدمة العمل النسوي.

مصفوفة برامج خدمة المرأة

*ما الدور الذي خضتيه في العمل النسائي خلال السنوات الماضية؟

خضت أعمال وأنشطة عديدة منها في مجال تدريب وتأهيل النساء في المحويت وتقديم الدعم الاقتصادي وبرامج التعليم الأساسي والتوعية المجتمعية والتشبيك مع القطاعات الأمنية وأجهزة القضاء والنيابة والسلطات المحلية والمنظمات وتنفيذ الحملات الميدانية لتلمس معاناة النساء وأفراد المجتمع والفئات المتضررة ودراسة وتقييم أوضاعها خصوصا في سنوات العدوان علی اليمن.

اسهامات فاعلة

*ما الذي قدمه فرع اتحاد نساء المحويت للمرأة من خدمات واسهامات ؟

تمكن فرع الاتحاد خلال سنوات عمله في المحويت من خدمة المرأة والطفل والمجتمع عبر حملات وجلسات التوعية واللقاءات الحوارية والنقاشية لمناهضة العنف القائم علی أساس النوع الاجتماعي ضد المرأة والطفل وساهمنا في ابراز مؤشرات العنف بتشكيل لجان مجتمعية وشبكات توعية رجالية لحماية حقوق المرأة وكذا تقديم الخدمات القانونية والنفسية والصحية والتعليمية والنقدية للفئات المتضررة في مناطق مختلفة بمديريات المحافظة فضلا عن تأسيس فروع للاتحاد في بعض المديريات وإنشاء أنشطة المساحة الآمنة للنساء والصديقة للأطفال إلی جانب تنفيذ فعاليات ترفيهية وتثقيفية تصب في مصلحة المجتمع ولم يقتصر حضورنا علی نشاط معين وعبرنا من خلال إصدار البيانات عن تنديد الاتحاد واستنكاره للجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء والمدنيين من قبل قوی العدوان والدعوة لوقف المجازر ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

حضور  إيجابي

*أبرز مهمة وعمل قام بها اتحاد نساء المحويت في ظل قيادتك له ؟

أبرز عمل بالنسبة لي شخصيا هو الاسهام في تأسيس فرع الاتحاد وتطوير آدائه وأنشطته وتحقيق حضوره الفاعل علی مستوی محافظة المحويت.. أما أبرز عمل نفذه الاتحاد يتمثل بعدم الاستسلام لتحديات العدوان والحرب علی اليمن ومواصلة الاداء بشكل أكبر من خلال تلمس احتياجات النازحين والمساهمة مع عدد من المنظمات والهيئات في تقييم الأوضاع الإنسانية إلی جانب تكثيف البرامج والأنشطة الهادفة للتخفيف من التداعيات النفسية والاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للمرأة والطفل.

تجاوز التحديات

*طبيعة التحديات والعراقيل التي واجهت ابتسام الصنعاني منذ توليها قيادة فرع الاتحاد ؟

العراقيل والتحديات موجودة لكنها لا تثنينا عن خدمة المجتمع والوطن فالإرادة القوية تساهم في التغلب علی التحديات الاقتصادية التي تواجهنا في تحقيق الطموحات وسقف البرامج والأنشطة المتنوعة في محافظة تعاني كثيرا من حيث افتقارها للدعم الرسمي ودعم المنظمات وشحة تواجدها.. كما أننا تجاوزنا تحديات اجتماعية تفرض قيود وتقاليد سلبية علی المرأة من حيث العمل والتعليم وغيرها فكسرنا العديد من القيود وتبلورت المساعي في ترسيخ مناخ معين وأطر إيجابية لتشبيك علاقات العمل النسوي مع المجتمع والجهات ذات العلاقة.

طموح

*ما الذي خسرته ابتسام الصنعاني عبر مشوارها الطويل في خدمة المرأة علی مدی سنوات توليها قيادة فرع اتحاد نساء المحويت ؟

الخسارة في سبيل المجتمع وخدمة الوطن ربح وإنجاز كبير وكوني قيادية مازلت أثابر وأناضل في تحقيق أهداف عديدة لأجل المرأة وتلبية تطلعاتها فأنا مازلت أعتبر نفسي في زاوية الطموح والسعي نحو تحقيق أمنيات واسعة للنساء في محافظة المحويت في مجالات التمكين الاقتصادي والدفاع عن حقوق وقضايا المرأة.

آثار وأضرار العدوان

*ماهي الآثار التي تركتها سنوات العدوان علی عمل اتحاد نساء المحويت ؟

خلفت سنوات العدوان والتكالب الدولي علی اليمن كوارث ومآسي كبيرة علی مستوی كل آسرة يمنية وحصدت محافظة المحويت نصيبها من التداعيات التي انعكست آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية علی حياة المرأة والطفل فأصبحت الكثير من النساء في وضع معيشي متدهور خاصة ربات الآسر التي انعدم دخلها وفقدت ركن أساسي في معيشتها بالإضافة إلی الأثر المعنوي والنفسي لأربع سنوات صعبة من العناء والصبر في أوساط الالاف من النساء.

أنشطة دعم

*كيف استطعتم التخفيف من التحديات النفسية للمرأه؟

بأدوار وأنشطة توعوية وحملات ميدانية لتقصي احتياجات النساء وتقديم العون النقدي لهن خاصة المعنفات واللواتي استدعت أوضاعهن لإحالة نفسية وعلاجية بحسب الدعم والإمكانات المتاحة أمامنا وحققنا مقارنة مع السنوات السابقة أهداف إيجابية في مناصرة ودعم المرأة في المحويت.

المرأة في سنوات العدوان

*كيف تقيمن وعي المرأة في المحويت ودورها في الدفاع عن قضاياها وخدمة مجتمعها ؟

المرأة في المحويت مكافحة وجسدت بوعيها وصمودها نموذج للمرأة المثقفة والأم المثالية والزوجة المساندة والموظفة المنضبطة وفي شتی مناحي الحياه خصوصا في زمن العدوان علی اليمن حيث برز حضورها وثباتها في التغلب علی التحديات والاسهام الايجابي في تحمل مشقات الوضع المعيشي بادراك واعي لما يتعرض له اليمن من سيناريو مؤامرات ومخططات إجرامية لتركيع وإخضاع اليمنيين.

برامج 2019

*ماهي البرامج والخطط التي يعتزم فرع الاتحاد تنفيذها خلال العام 2019 ؟

مصفوفة طموحاتنا لاسقف لها وسنواصل خارطة برامجنا المجتمعية بنطاق أكبر بإذن الله في دعم برامج رعاية الطفل والحماية القانونية للمرأة والمعنفة وتأهيل وتدريب الأسر التي تتطلب التمكين والدعم ونأمل أن نحقق العديد من الأهداف المرجوة في سبيل دعم المرأة والطفل والمجتمع.