ياشعوب أمتنا متى ستصبحون يمانيون مثل الشعب اليمني!
الشحات شتا*
ياكل شعوب امتنا العربيه لماذا لاتكونون يمانيون ,ثائرون رافضون للهيمنة الغربيه والامريكيه والاستعماريه ,كاسرون انف الامبرياليه ,ساحقون لكل دواعش البشريه ,قاتلون لكل الغزاة وتهزمون كل الطغاة , لقد سجل اليمن اعظم ملاحم بطولية في تاريخ البشريه ,ووقف بجانب ثورته وصمد مع قائدها وساند جيشها ولجانه الشعبيه ,وبذلك تمكن من هزيمة العالم بجيوشه وارهابه ومرتزقته خلال اكثر من سبعة اعوام ومع ذلك صبروا وصمدوا وانتصروا وصنعوا المعجزات وحققوا الانتصارات فلماذا لاتكونون يمانيون ياشعوب امتنا ,
1- لماذا لاتكونون يمانيون واليمن اصل العرب ؟
قالوها قديما ان اليمن اصل العرب وقد اتضح لي فعليا ان اليمن اصل العرب وتاكدت من ذلك بنفسي حينما وجدت عشرات العائلات اليمنيه في مصر وبنفس اسمائها حتي الان وتواصلت مع اشقاء في اليمن فاكدوا لي بالفعل انهم يمانيون من الاصل , وفي توراة العهد القديم وجدت الاتي –
يُجمع معظم مؤرخي العالم العربي على أن اليمن عرفت حضارات قديمة تعود الى القرن العاشر قبل الميلاد، أما فعليا فالتاريخ القديم لليمن يرجع بحسب كتب التاريخ، الى الألف الثاني قبل الميلاد مروراً بظهور مملكة مملكة سبأ (في اليمن) والتي تُعتبر الركن الأساسي للتاريخ اليمني القديم، وكانت مأرب عاصمة لها…
ورد ذكر ممكلة سبأ في الكتاب المقدس في العهد القديم في اشارة إلى زيارة ملكة سبأ إلى الملك سليمان وتعبيرها عن إعجابها بحكمته التي وهبه إياها الله وقدمت إليه الهدايا الثمينة.
نقرأ في 1 مل 9 ” وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَا بِخَبَرِ سُلَيْمَانَ لِمَجْدِ الرَّبِّ، فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ. فَأَتَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ عَظِيمٍ جِدّاً، بِجِمَالٍ حَامِلَةٍ أَطْيَاباً وَذَهَباً كَثِيراً جِدّاً وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا. فَأَخْبَرَهَا سُلَيْمَانُ بِكُلِّ كَلاَمِهَا. لَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيّاً عَنِ الْمَلِكِ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ. فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ سَبَا كُلَّ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ وَالْبَيْتَ الَّذِي بَنَاهُ وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ وَمَجْلِسَ عَبِيدِهِ وَمَوْقِفَ خُدَّامِهِ وَمَلاَبِسَهُمْ وَسُقَاتَهُ وَمُحْرَقَاتِهِ الَّتِي كَانَ يُصْعِدُهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ. فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: صَحِيحاً كَانَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ. . وَأَعْطَتِ الْمَلِكَ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ وَأَطْيَاباً كَثِيرَةً جِدّاً وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِثْلُ ذَلِكَ الطِّيبِ فِي الْكَثْرَةِ الَّتِي أَعْطَتْهُ مَلِكَةُ سَبَا لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ .
وهذا يؤكد ان اليمن اصل العرب فعلا وليس قولا ,كما تاكدت ان ابناء اليمن هم بالفعل احفاد سام ابن نوح ,
2- هل فرض الشيطان ارادته علي اليمن ,ام فرض ابناء اليمن انفسهم علي الشيطان
سابقا قالوا الحريه تنتزع ,وقد انتزع ابناء اليمن حريتهم بانفسهم ,وهذ ضايق الشيطان الاكبر الامريكي فامر بحشد جيوشه ومرتزقته وارهابه وباحدث انواع الاسلحة الشيطانيه وبكل قوته الاجراميه وبكل اسلحته الفتاكه والمحرمه دوليا شن الشيطان وحلفائه عدوانا اجراميا علي اليمن ,فانتصر عليه ابناء اليمن بقوتهم وصلابتهم وعزتهم وشموخهم ,وبالولاعة اليمنيه احرقت احدث الدبابات والمدرعات الامريكيه وبسلاح الحكمه والايمان اليمني هزمت احدث الاسلحة التي يمتلكهت الشيطان الاكبر الامريكي ,وبذلك يكون ابناء الحكمه والايمان قد فرضوا انفسهم علي الشيطان الاكبر الامريكي وركعوه خلال اكثر من سبعة اعوام ,
3- الي الشعوب العربيه لاتسالوا الطغاة لماذا طغوا بل اسئلوا العبيد لماذا ركعوا
ياشعوب امتنا العربية لاتسئلوا الطغاة لماذا طغوا عليكم ولكن اسئلوا العبيد لماذا ركعوا ,لقد ركعتم للطغاة ليس الان بل وعلي مدار التاريخ ولذلك اغلب حكام العرب حتي الان هم اما الملوك احفاد تلاميذ الاستعمار البريطاني او الرؤساء المفروضين من الاحتلال الامريكي والوصاية الامريكية ,ولذلك لاتسئلوا الطغاة حكامكم لماذا طغوا عليكم بل اسئلوا انفسكم لماذا ركعتم , لقد قرات في برتوكولات حكماء صهيون ان الصهاينه سيعينون علي العرب سفهائهم وسيستخدمون حكام اصحاب سوابق وقد حدث ,لكن الذي لم يتحقق الي الان هو البند الذي يقول سنامر عملائنا حكام العرب ان يطغوا علي شعوبهم ويقهروهم حتي تستنجد هذه الشعوب بجيش الدفاع الاسرائيلي ,واتمني ان لااعيش في هذا اليوم ,
4- اليمنيون حققوا بالفعل قول الشاعر الذي يقول اذا الشعب يوما اراد الحياة
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ
فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي
وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ
تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ
مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ
وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ
وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ
رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ
وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ يتهيب صُعُودَ الجِبَـالِ
يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ
وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ
وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ :
” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ
وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ
وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ
وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم
لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ
مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!”
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ
مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ
وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ
لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ
وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ
مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ
شِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِئ السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِ
وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ
وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا
وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ
وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ
تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ
ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ
وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ
وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ
وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ
وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ
حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها
وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه
وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه
تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ
وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي
شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ
يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء، إليك الضيـاء
إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد
إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول
بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم
وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها
وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ
يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ
يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء
وَضَاعَ البَخُورُ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ
بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ
في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ
لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
هذه القصيدة قالها ابوالقاسم الشابي لكن لم يحققها فعليا الا ابناء اليمن فلماذا لاتتعلمون من ابناء اليمن ولماذا لاتصبحون يمانيون احرار ثوار مثل الشعب اليمني الذي لايقبل الضيم ويرفض الاستسلام ويعتز بحضارته وحكمته وشجاعته وايمانه وعزته ,لقد اعجبني جدا الشعار الوطني اليمني الذي فيه عبارة لن تري الدنيا علي ارضي وصيا ,وسؤالي لكم ياشعوب العرب متي ستصبحون يمانيين .
- كاتب مصري