السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور سوكيركو، في “غازيتا رو”، حول “خطر صدامات” مع روسيا تخلقه مناورات الناتو في منطقة القطب الشمالي.

وجاء في المقال: أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نشاط الناتو في منطقة القطب الشمالي قد يؤدي إلى “خطر وقوع تصادمات غير مقصودة”. هكذا كانت ردة فعل موسكو على مناورات الناتو “الاستجابة الباردة 2022″، والتي يجري الجزء البحري منها في بحر النرويج.

“مناورات الاستجابة الباردة 2022″، أكبر تمرين لحلف شمال الأطلسي في المنطقة على مدار الثلاثين عاما الماضية، ويشارك فيها حوالي 30 ألف جندي من 27 دولة، بما في فيها شريكتا الحلف فنلندا والسويد، بالإضافة إلى حوالي 220 طائرة وأكثر من 50 سفينة حربية.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري والباحث في الشؤون السياسية فاليري فولكوف، لـ”غازيتا رو”: “تم خلال التدريبات إنزال قوات هجومية برمائية على الشاطئ تحت غطاء قوات الأسطول والطيران القتالي والدفاع الجوي، ما يدل على الطبيعة الهجومية للمناورات وليس الدفاعية كما أعلنوا”.

وقامت سفينة أسطول الشمال بالبحرية الروسية “الأميرال غورشكوف” بمراقبة سير هذه المناورات التي انطلق مسرحها على بعد 200 كيلومتر من الحدود الروسية؛ وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا عن إجراء تمرين استجابة بمشاركة 140 سفينة وأكثر من 60 طائرة، سوف يجرى في المياه الشمالية بالمحيط الأطلسي، في بحر أوخوتسك وبحر الشمال.

وبحسب فولكوف، ” سوف تضطر روسيا إلى زيادة وجودها، ردا على تفعيل قوات الناتو. وفي الوقت نفسه، يؤدي الافتقار إلى الاتصال المتبادل إلى مضاعفة المخاطر. ليس حتى بسبب نية شريرة، إنما بسبب عدم التنسيق. فيمكن أن تلتقي قواتنا وقوات الحلف في المكان نفسه. وقد تعطلت الاتصالات، ليس فقط عبر مجلس القطب الشمالي، إنما والعديد من مجموعات العمل التابعة لمجلس روسيا-الناتو. من المهم الآن أن نسمع بعضنا البعض، حتى لو كانت المواقف متعارضة، وأن لا تنقطع الاتصالات”.

*المصدر: روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر عن رأي الكاتب