أصدقاء موسكو الاثنا عشر
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز “استراتيجي برو” ألكسندر فيدروسوف، في “إزفيستيا”، حول البلدان التي تدعم روسيا في المواجهة مع الغرب.
وجاء في المقال: وفقا لصحيفة “إكونوميست” البريطانية، يعيش حوالي ثلثي سكان العالم في دول اتخذت سلطاتها مواقف إيجابية أو محايدة تجاه روسيا في مواجهتها مع الغرب.
وما يلفت النظر هو التوافق الجيوسياسي في اجتماع السابع من أبريل للجمعية العامة للأمم المتحدة. فبينما صوت الغرب بطريقة موحدة لتعليق مشاركة روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لم يؤيد أي من دول “بريكس” هذا الإجراء الاستثنائي.
إن الرهان بعيد المدى على تكثيف التفاعل مع الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا لا يساعد فقط روسيا على إعادة توجيه جزء من تدفقاتها التجارية من الدول غير الصديقة إلى البلدان الصديقة أو المحايدة، بل ويسمح لها أيضا ببناء هيكل مالي عالمي ما بعد غربي.
تعمل دول “بريكس” بنشاط على تحويل تسويات التصدير والاستيراد إلى العملات الوطنية، ودمج أنظمة الدفع، وتعمل أيضا على إنشاء نظام تراسل مالي خاص بها.
وبهذه الطريقة، تعمل البلدان النامية بشكل مشترك على وضع الأساس لنموذج مالي واقتصادي جديد للعالم، يعمل بمعزل عن خطوط الدولار المعتادة.
وكما أشار الباحث السياسي السعودي الدكتور منصور المرزوقي عن حق، “وحده الأحمق سيثق في واشنطن”، بعد اليوم.
وهذا مفهوم جيدا ليس فقط من قبل إيران وكوبا وغيرها من الدول “المارقة” بحسب تصنيف الولايات المتحدة. فمن الواضح أن المكسيك تسعى إلى استقلال أكبر عن جارتها الشمالية وتطالب بمكانة خاصة في نظام العالم متعدد الأقطاب الذي تروج له روسيا وحلفاؤها.
ومع ذلك، فبشكل عام، يجب أن يكون المرء حذرا للغاية عند الحديث عن أصدقاء أو حلفاء لروسيا في الوضع الدولي المتغير باستمرار. بالأحرى، يتعلق الأمر بتوافق ظرفي في مصالح العالم النامي في المنافسة الاقتصادية المتزايدة مع البلدان المتقدمة.
* المصدر: روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب