السياسية:

تحت عنوان “خطاب توضيحي”، كتبت ايلينا تشيرنينكو، في “كوميرسانت”، حول الهدف من وضع القوات النووية الروسية في حالة استعداد قتالي.

وجاء في المقال: أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، القوات المسلحة بنقل قوات الردع، أي القوات النووية الاستراتيجية، “إلى وضع مناوبة قتالية خاصة”. وسوّغ هذا القرار بـ “التصرفات غير الودية” من الدول الغربية في المجال الاقتصادي، فضلاً عن خطابها “العدواني” ضد روسيا.

يقول الخبراء الذين قابلتهم “كوميرسانت” إن نقل القوات النووية إلى مثل هذه الحالة القتالية خارج التدريبات، لم يجر منذ نهاية الحرب الباردة.

ولكن، وفقا للباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيليا كرامنيك، من الصعب تحديد من أي درجة استعداد قتالي تم الانطلاق (فهي، في روسيا، وفقا للبيانات الرسمية، مرتفعة بما فيه الكفاية)، وإلى أي درجة يجري رفعها. فـ “الاستعداد لنشر (القوات النووية) والاستعداد للإطلاق أمران مختلفان. لكن من الواضح أن هذا استعراض سياسي هو الأكبر من نوعه”.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين بالأكاديمية العسكرية لقوات الصواريخ الاستراتيجية، فاسيلي لاتا، لـ “كوميرسانت”، إن الأمر الذي أصدره الرئيس “لا يهدف إلى تصعيد الصراع مع الدول الغربية، بل على العكس من ذلك، وقف التصعيد”.

ويرى لاتا أن فلاديمير بوتين حذّر، الأحد، الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو من عدم جواز التدخل في الصراع العسكري إلى جانب أوكرانيا. “وبذلك، أرسل لهم فلاديمير بوتين إشارة أخرى، مفادها: إننا نجري عملية خاصة، فلا تحاولوا التورط في ذلك. نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات حاسمة. في الوضع الحالي، هذا أمر ضروري ومعقول. فهو يبرد الرؤوس الساخنة على الجانب الآخر”.

في غضون ذلك أكد البيت الأبيض أن الناتو أو أوكرانيا لا يهددان روسيا. وقد صرحت بذلك المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية جين بساكي، في مقابلة مع تلفزيون ABC.

* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولاتعبر عن رأي الموقع