لتعطيل الحياة نهائيا ..العدوان يستهدف أعيان مدنية في صنعاء..!
(السياسية) هناء السقاف
يروج إعلام تحالف العدوان كعادته وبشكل مكثف مؤخرا على أن المسيرات اليمنية والصواريخ البالستية تطلق من الأعيان المدنية داخل العاصمة صنعاء وذلك لاستهدافها بشكل مباشر كما حدث لمبنى شركة الاتصالات وتدمير المنشأة وخروجها عن الخدمة.
ما يستهدفه التحالف هي الدولة اليمنية وحكومة صنعاء التي أثبتت أنها حافظت على منظومة كيان الدولة بالرغم من القصف المتواصل والحرب والدمار والخراب والحصار اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا. فلا زالت المؤسسات الحكومية تعمل وان كانت بنسبة أقل مما كانت عليه قبل العدوان والذي كان له الأثر الكافي أن تشتعل غضبا قوى العدوان الذي تهدف بشكل رئيسي لتعطيل الحياة بكل أشكاله وتوقف سبل العيش وقطع شريان الحياة لأي مواطن يمني إلا بوصاية مباشرة منها
وكما ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، محددة أهداف قادمة للتحالف زعمت من خلالها أن قوات صنعاء حولت عدداً من المؤسسات الحكومية بينها مستشفيات ومقر الإذاعة والتلفزيون، ووزارتا الإعلام والتخطيط وبعض فروع المؤسسة العامة للاتصالات، إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة وورش للألغام وتركيب الطائرات المسيرة.. كما زعمت نقلا عن مصادرها التي لم تسمهم إن أنصار الله نقلت في الآونة الأخيرة أسلحتها إلى حوش وزارة الإعلام والبرنامج العام لإذاعة صنعاء والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون .
كما روجت أن أسلحة وصواريخ إلى الجبل الذي يتمركز فيه مبنى التلفزيون حيث يتم إطلاق الصواريخ الباليستية منه.. مضيفة أنهم حولوا مقرات سفارات أجنبية إلى ثكنات عسكرية لعناصرها وقياداتها وكذلك تم تحويل “بدروم المستشفى الجمهوري إلى مركز للخبراء الإيرانيين وغرفة عمليات لعلاجهم”.. تمهيدا لاستهداف مأتم ذكره.
وتأتي هذه الخطوة كعادة إعلام تحالف العدوان للهروب من أي اتهام حول استهداف المدنيين الذي يروج بشكل كبير حتى يصدقه المجتمع الدولي والأممي كما هو الحاصل لمطار صنعاء من الاستهداف المتواصل .
وقد لعب أعلام العدوان نفس الدور في ميناء الحديدة سابقا ومازال مستمر حتى بعد فضيحة تركي المالكي حول وجود مصنع وورش لتصنيع الصواريخ داخل الميناء والذي انكشفت الحقيقة بعدها بيوم انه مجرد من فيلم وثائقي عن حرب أمريكا في العراق.، وبالرغم من تلك الكذبة إلا أن عدم الخجل والإصرار على الاستمرار في نشر الأكاذيب هي السمه المسيطرة على إعلامه المضلل للرأي العام وللشعوب العالمية.
ومما تم ملاحظته أن الفترة الحالية يركز عدد من الصحفيين والمحللين الخليجيين على الفنادق داخل صنعاء والإعلان بشكل صريح احتوائهم على خبراء إيران ومن حزب الله اللبناني وتخصيص بالذكر فندق موفمبيك وتاج سبأ وعدد آخر .
ويقول رئيس تحرير صحيفة عكاظ الصحفي عبدالله آل هتيلة في تغريدة على حسابه بتويتر ” فندق موفمبيك بصنعاء لا زال يحتفظ بالكثير من الأسرار التي إن كشفت ستفضح من يدّعون أنهم ضد أنصار الله”.
وفيما لم تخلو التهديدات من استهداف قادم لفنادق صنعاء يصدر التحالف بيانا يحذر المواطنين بإخلاء منازلهم وحاراتهم حيث وان طيران العدوان سيقصف الوزارات المدنية داخل العاصمة تحت مبررات سبق ذكرها.
السعودية والإمارات ومن يتحكم بهم من صهاينة وأمريكان ودول غربيه ينفذون مخطط ممنهج تم الاتفاق عليه منذ سنوات تقسم فيه اليمن وتحتل أراضية وتدمر بنيته التحتية بشكل كامل حتى تصعب الحياة لأبناء البلد وينهكون معنويا وجسديا ونفسيا فيضع همه الوحيد هي لقمة العيش وتحسين معيشته وينسى الوطن الكبير الذي تنهشه تلك الدول الاستعمارية فيرضخ مستسلما لجميع ما تمليه عليه مستعبدة اياه منكسرا خاضعا تحت سيطرتها.. ولكن المفاجأة أن الشعب أثبت قوته متحملا سنوات العدوان وما آلت إليه معتز بنفسه وكرامة وطنه فيما أصبح اليوم يوجه للدول المعتدية ضربات عسكرية موجعه جعلها تصرخ في أروقة العالم مطالبة العون والمساعدة ودعمها بأنظمة دفاعية للحد من صواريخنا ومسيرات اليمنية التي تضرب العمق لدولتي السعودية والإماراتية الباغيتان.

