نصر كروي غير مسبوق .. وفرحة أكثر من ضرورة
السياسية: كتب المحرر السياسي
جاء الاحتفال الكبير بالمنتخب الوطني لناشئي كرة القدم في العاصمة صنعاء ليكون بمثابة مسك الختام لسلسلة من الاحتفالات في الداخل والخارج بذلك الإنجاز الكروي غير المسبوق في تاريخ اليمن الذي توّج أشباله بكأس غرب آسيا لأول مرة لترتسم الفرحة في وجه ثلاثين مليون يمني، يمرون بظروف قاسية واستثنائية خلال المرحلة الراهنة.
لقد اتسم استقبال العاصمة صنعاء لبعثة وأعضاء المنتخب بالفرحة الكبرى، احتفاءً بهذا الإنجاز التاريخي الأول من نوعه، ووفاءً لما حققه الأبطال بجهودهم الجبارة وتفانيهم وحبهم لوطنهم وولائهم وإيمانهم بالوطن اليمني الكبير.
مضت سنوات واليمنيين يبحثون عن أبسط شعور بالبهجة والسعادة بعد أن غادرته منذ زمن، وكان الاحتياج للنصر الكروي الذي صنعه منتخب الناشئين أكثر من ضرورة وطنية.
بهذا النصر الرياضي الكبير، نجح ناشئو اليمن في أن يجمعوا حولهم شتات كل أبناء الشعب وقدموا صورة مشرقة لمستقبل الوطن.
كانت الفرحة بالنصر بسيطة لكن الاحتياج لها كان كبيراً، استطاعت تلك الفرحة توحيد التمزق والشتات الذي يعيشه أبناء اليمن.. وكانت بمثابة رسالة للعابثين باليمن من المرتزقة الذين باعوا اليمن بثمن بخس لتحالف العدوان بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأدواتهما من السعودية والإمارات.
نال ناشئو اليمن لقباً تاريخيا فريداً في تاريخ الكرة اليمنية أبطال غرب آسيا محققين بذلك إنجازاً هو الأول من نوعه وتحول الانتصار الكروي إلى انتصار وطني عمّت الاحتفال به أرجاء البلاد، حيث خرج الملايين من اليمنيين للشوارع تعبيراً عن الفرحة التي فُقدت في المجتمع اليمني منذ زمن، تفاعل المواطن مع هذا النصر إلى درجة التماهي معه.
اليوم المطلوب من مسؤولي وزارة الشباب والرياضة والمعنيين في الدولة والحكومة، الاهتمام الكبير بمنتخب الناشئين والرعاية الخاصة، سيما وهم في بداية مستقبلهم الكروي وأمامهم بطولات عربية وقارية متعددة، والاستفادة من هذا الدرس والبطولة التي صنعتها أقدام اللاعبين مطلوب من الجميع للعبور نحو مستقبل مشرق للكرة اليمنية.