توقعات بمشاركة واسعة في ذكرى المولد النبوي انطلاقا من أهميتها الكبيرة لدى اليمنيين
السياسية – استطلاع : عبدالخالق الهندي
أكد عدد من الكتّاب والإعلاميين والصحفيين أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باعتبارها مناسبة عظيمة تحتل أهمية كبيرة وخاصة لدى اليمنيين.. متوقعين في استطلاع خاص لموقع صحيفة السياسية أن يكون الاحتفال هذا العام كبير جدا بالنظر الى الاستعدادات الجارية على قدم ساق لاستقبال المناسبة تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وقال الصحفي محمد محسن الجوهري إن الأمة الإسلامية تحتفل بذکرى المولد النبوي الشريف علي صاحبها وعلي آله أفضل الصلاة والسلام، استجابة للأمر الألهي ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تتنافس فيه العواصم والمدن الكبرى على تبجيل المناسبة بمختلف وسائل الترحيب والابتهاج لما يمثله النبي صلى الله عليه وسلم من نعمة وفضل على اتباعه ومريديه کافة، إلا أن بلد الحكمة والإيمان تفوق على سائر تلك البلدان کون الذکرى الشريفة تحولت إلي زخم ثوري هائل تستمد منه اليمن معاني النصر والصمود.
وأضاف الجوهري إن اليمانيين أدرکوا قيمة المولود فعرفوا قيمة المولد، وانطلقوا على وقع المناسبة إلي توحيد الأمة تحت راية الرسول الأعظم صلي الله عليه وأله، حتي تستعيد مكانتها التي أرادها الله لها، لتقود سائر الأمم الاخرى إلي مرافئ السلام في العالم.
واعتبر المناسبة لدي اليمنيين اعترافا بفضل الله وعظيم منته، علاوة علي کونها مناسبة للدفع إلي وحدة اسلامية شاملة، وتحرير کافة مقدسات الأمة، وفرصة لتجدد الجموع اليمنية بيعتها لرسول الله وعهدها له بأنها ستظل على العهد له حتى آخر أيام الدنيا.
وأكد الصحفي الجوهري أن الأمة لن تستعيد مكانتها إلا بتوحدها حول قائدها الأول، سيما وهو أعظم قائد عرفته البشرية، ولأن بشائر الوحدة الاسلامية جاءت من اليمن، فقد تضافر أعداء الرسالة المحمدية علي وأد المسيرة المحمدية لعلمهم بخطورة ما تمثله على الطواغيت ومصالحهم واستبدادهم.
ونوه الى أن تلك القوى الاجرامية عملت علي محاربة الصحوة المحمدية عبر محورين يتمثل الأول في عدوان همجي شامل على کل ما هو يماني، لثني البلاد وأهلها عن النهج المحمدي، فيما يكمن الثاني في الحرب الإعلامية الشرسة على مناسبة المولد النبوي الشريف، لإجهاض الوحدة الاسلامية وتشكيك المسلمين في شرعيتها.
ولفت الجوهري إلى أنه رغم حجم العدوان علي النبي واليمن، إلا أن المؤامرة تتلاشي يوما بعد آخر، فالله عز وجل قد تكفل بحفظ ذکره ونصرة من ينصره حتى يظهر دينه على الكفر کله، ويتجلى ذلك أمام أعيننا في بلادنا والعالم الاسلامي.
وتوقع أن يكون المولد النبوي هذا العام هو الأکبر عبر التاريخ، لما يمثله النبي من قيمة معنوية لدي اليمانيين، ولما لذکره صلى الله عليه وأله من تجليات وثمار طيبة في داخل البلاد ووقع کارثي علي أعداء الامة وعملائهم.
من جانبه، اشار الدكتور إبراهيم طلحة الأكاديمي والأديب والإعلامي إلى أن هذا المولد النبوي موسم من مواسم الخير، والاحتفال به احتفال بقيم الخير والفضيلة والمحبة والتسامح، ومناسبة عظيمة لاستلهام الهدى الرباني في ضوء سيرة المصطفى الكريم صلى الله عليه وعلى آله صحبه وسلم.
وأكد أن من المستحسن واللائق بالمؤمن انتهاز مثل هذه المواسم والفرص لإعادة بناء الروح، والإسهام في تحسين العلاقات الأخوية الاجتماعية وتجديدها، باعتبارها فرصة للتقارب بين القلوب، ومحطة للتزود بالباقيات الصالحات، ورفع المعنويات.
وأشاد الدكتور طلحة بالاستعدادات الخاصة بالمولد النبوي الشريف التي ظهرت معالمها وملامحها من خلال المسابقات والفعاليات المرافقة لهذه المناسبة العظيمة، حيث كان للمسابقات والفعاليات زخم كبير، وشارك فيها العديد من المحبين، ولا زالت تتواصل وسط حضور جماهيري لافت واحتفاء شعبي واسع وتغطية إعلامية رائعة ورعاية رسمية كريمة، في تلاحُم إيماني بين كل أطياف ومجاميع وأوساط وتكوينات المجتمع اليمني.
وتوقع أن يكون حجم المشاركة هذا العام بمليونيات في كافة انحاء اليمن بنا يليق بمستوى الحدث الجليل (المولد النبوي الشريف)ـ وربما يكون الاحتفال أكبر من احتفالات الأعوام السابقة أو في مستوى أعلاها ذروة، على أقل تقدير.. لافتا إلى الإعداد المبكر للاحتفال الكبير بالمناسبة العظيمة هذا العام في ساحات المحافظات.
بدوره اعتبر الاعلامي عبدالله علي الفقيه الاحتفال بمولد النبي الأكرم محطة انطلاق نحو مولد جديد لأمة قوية منتصرة، مستقلة تكتسي هيبتها وتحتل مكانتها العالية بين الأمم كشاهدة على الناس كما أراد الله لها.
وقال وكما كان أول مولد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم باكورة ميلاد أمة الإسلام فبإمكاننا أن نجعل من هذه المناسبة في هذا الزمن مولداً لأمة مهابة الجانب ذات سيادة واستقرار وحضارة إنسانية.
وأضاف الفقيه أن المولد النبوي الشريف يمثل أهمية بالغة للأمة الإسلامية فهو يعتبر خاصية حضارية لها بين الحضارات والأمم الأخرى التي لها أعياد ومناسبات مستقلة وذات خصوصية، واليمن كأمة إسلامية يمثل الاحتفال بالمناسبة جزءاً مهماً من مميزات حضارتها الإسلامية العريقة.
وأشار إلى أن الاحتفال الكبير بمناسبة كهذه في اليمن يعكس صحوة إسلامية ويؤكد أن الأمةَ في طريقها نحو استعادة عزتها وكرامتها كما أراد الله بقوله سبحانه وتعالي (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
وشدد على أن مشاركة الشعب اليمني في إحياء هذه المناسبة العظيمة تأكيد على استمرار الثبات والصمود والتمسك بالنهج المحمدي.
ولفت الإعلامي الفقيه إلى الاستعدادات الكبيرة والاستنفار على كافة المستويات وفي مختلف المؤسسات والأحياء والمنازل لاستقبال هذه المناسبة ومنحها ما يليق بها من الاحتفاء والاهتمام كونها تتعلق بأعظم مخلوق في هذا الكون وهو النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
متوقعا أن يكون حجم المشاركة كبيرا هذا العام كما تعودنا في الأعوام السابقة حيث سيخرج اليمنيون من بين ركام التدمير الوحشي للعدوان ليحتفلوا بمولد الرسول الأكرم رغم أنف العدوان والحصار والجوع والمرض وانعدام الدواء والمشتقات النفطية، واشتعال الجبهات التي يحاول العدو عبثا الصمود فيها أمام ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية، خصوصا وأن النصر أصبح وشيكاً والفرج قريبا بعون الله تعالي.
من جهته، اشار الصحفي محمد علي القانص الى الاهمية الكبيرة والعظيمة التي يحملها المولد النبوي الشريف على صاحبة أفضل الصلاة والسلام، مؤكدا أن الاحتفال به يرسخ في مشاعرنا ووجداننا التمسك بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، والسير على نهجه ومجابهة كل المحاولات التي تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية الصحيحة.
واعتبر القانص أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يمثل ضربة قاصمة لأعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم.. مشيرا إلى أهمية الفعاليات والمهرجانات التحضيرية التي تقام على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والقرى، للتحشيد للاحتفال الرئيس بالمولد النبوي الشريف الذي سيقام في الـ 12 من ربيع أول في العاصمة صنعاء، ما يدل على حب وانتماء وولاء الشعب اليمني الأصيل للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
وتوقع أن تكون المشاركة في الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف في صنعاء لهذا العام، أكبر من العام الماضي، وقال “هذا لا يعني التقليل من شأن الاحتفال الذي أقيم العام الماضي الذي شهد حضورا مهيباً ومشرفاً وجميل أن يزداد الزخم الشعبي والجماهير المشارك في المولد النبوي كل عام”.
وأضاف أن هذا الاحتفال يغيظ الكثير من الأعداء والمنافقين والعملاء والخونة الذين يحتفلون بأعياد أخرى ويعتبرون الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ما يدل على عدم انتماءهم للرسول الأعظم.