حرب كريتر .. الوجه القبيح للمجلس الانتقالي
السياسية : المحرر السياسي
حرب “كريتر” الأخيرة كشفت الوجه القبيح لما يسمي “المجلس الانتقالي” وبات معلوماً للجميع انه لا يعدو عن كونه عصابة من المرتزقة تنشر الرعب والخوف في عدن وبقية المدن المحتلة بدورياتها العسكرية ليلاً ونهاراُ.
كيانات عسكرية أنشأتها الإمارات والسعودية، للحفاظ علي تواجدها واحتلالها لمفاصل الحياة والمناطق الإستراتيجية في المحافظات الجنوبية .. السعودية والإمارات تنهب خيرات البلاد وثرواتها وتتحكم في المواقع والمدن الإستراتيجية اليمنية وهناك طوابير من المرتزقة يوفرون لهما الأمن والحماية.
وأخيرا انفجر الوضع العسكري في كريتر، بين فصائل من المرتزقة تتبع الإمارات والسعودية فالصراع هو صراع إماراتي سعودي عبر تشكيلات الانتقالي، تم تدريبها وتمويلها ماليا لتكون كلاب حراسة مسعورة لقوى الاحتلال تتلقى الأوامر والتعليمات من المحتل الإماراتي والسعودي .. جميعهم عملوا على تعطيل الموانئ والمطارات ونهبوا الموارد، وعاثوا في الأرض فسادا على مدى سنوات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
مليشيات الانتقالي تسفك دماء المواطنين في المحافظات الجنوبية المحتلة لترضي الإمارات بثمن بخس دولارات معدودات.. هذه المليشيات عبارة عن مرتزقة لا تحكمها مبادئ ولا قيم ولا أخلاق، ولا يهمها وطن ولا سيادة ولا كرامة.
قيادة الانتقالي، ليس لديها رؤية وطنية، بل شعارات تدغدغ بها عواطف البسطاء وتحركها الإمارات بـ” الريموت كنترول” من أبو ظبي.
والآن بات من السخف السماع لاسطوانتهم المشروخة بشأن إنشاء دولة من قبل المرتزقة.. إذ كيف يمكن أن يصدق المواطن مثل هذا الهراء في ظل ما تقوم به مليشيات الانتقالي من عمليات عسكرية داخل أحياء كريتر المكتظة بالمواطنين من نساء وأطفال وشيوخ الواقعين تحت رحمة هذه العصابات، التي أحرقت المحلات التجارية والمنازل والممتلكات العامة والخاصة.
فعن أي دولة يتحدث هؤلاء المرتزقة وهم يعرفون جيدا قبل غيرهم أنهم مرتزقة للمحتل .. المسألة واضحة وحبل الكذب قصير، فالانتقالي وصل إلى طريق مسدود ولم يعد أحد من المواطنين قادر على تصديق أطروحات هذا الكيان المرتزق.