وزير الخارجية الإيراني في لبنان.. رسائل وتداعيات
السياسية :
الخبر: وعد وزير الخارجية الإيراني الذي حل ضيفًا على اللبنانيين اليوم بأن تقوم بلاده بتقديم المساعدة فيما يتعلق بإعادة إعمار ميناء بيروت، وبناء محطتي توليد للكهرباء في لبنان.
التحليل: أن يحدد وزير الخارجية الإيراني بأن إنشاء محطتين للطاقة في لبنان سيتم خلال 18 شهرًا يدل على تفهم عميق لحاجة لبنان الملحة للطاقة في هذه الأيام العصيبة، كما أنه يؤشر على أن إيران وعلى خلاف الكثيرين ممن يدعون الصداقة مع الشعب اللبناني لا تعطي وعودا دون أن تنفذها.
خلال الأشهر الماضية ورغم الضربات القاسية التي الحقتها الخطة الأميركية الظالمة التي تهدف لشل لبنان، إلا انها فشلت في تدمير الهوية المقاومة لهذا الشعب، وعلى الرغم من أن المؤامرة الأميركية ضد لبنان بدأت بإجبار الحكومات على التنحي وتُبعت بخلق أزمة اقتصادية ومعيشية للشعب وفي النهاية عملت على خلق الفوضى، إلا انها فشلت بسبب وعي الشعب اللبناني، وها هو لبنان اليوم وعلى الرغم من أنه من أكثر دول العالم مديونية، حيث تبلغ ديونه 120 مليار دولار ، إلا أنه بفضل تماسك الجماعات والأحزاب اللبنانية نجح في تشكيل حكومة جديدة وهو أمام مستقبل مشرق.
الحقيقة أن إرسال ثلاث سفن محملة بالوقود الإيراني إلى لبنان خلال الأزمات الاقتصادية، أدى إلى تنشيط الاقتصاد اللبناني، وإحباط خطط الولايات المتحدة الرامية لعزل لبنان وانهياره، وأظهر أنه على عكس الدعاية الغربية – العبرية والعربية أحيانا والتي عملت خلال العقود الماضية على تسويقها فإن حزب الله ليس فقط لا يشكل اي تهديدا للبنان بل أنه يشكل العامل الرئيس لإخراج هذا البلد من الأزمات والمشاكل.
* المصدر : قناة العالم الإخبارية