اليمن: الجيش واللجان يتقدمون في مأرب ويسيطرون على مواقع في الجوبة
السياسية- متابعات:
الجيش اليمني واللجان الشعبية يحققون تقدماً جديداً جنوبي مأرب، ويسيطرون على عدة مواقع في مديرية الجوبة. يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدتها المحافظة بين قوات صنعاء من جهة وقوات هادي المدعومة من التحالف السعودي.
تصاعدت وتيرة المعارك في جنوب وغرب محافظة مأرب اليمنية بين قوات حكومة صنعاء وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بطائرات قوات التحالف السعودي.
وأفادت مصادر ميدانية محلية للميادين بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية حققوا تقدماً جديداً جنوبي محافظة مأرب، بالسيطرة على مواقع محيطة بمعسكر أم رِيَش في مديرية الجُوبة، بعد مواجهات عنيفة مع قوات هادي أدّت إلى وقوع قتل وجرحى في صفوف الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن سقوط معسكر أم رِيَش بيد الجيش واللجان الشعبية بات وشيكاً، غداة استكمال الجيش واللجان السيطرة على عقبة، وسلسلة جبال مَلعاء الممتدة بين مديريتي الجوبة وحريب بيحان.
وأكدت المصادر نفسها أن قوات الجيش واللجان تمكنت من التقدم رغم التعزيزات العسكرية التي دفعت بها قوات هادي وحزب الإصلاح بغطاء جوي من طائرات التحالف في مديرية الجوبة. بالتزامن مع مواصلة الجيش واللجان الشعبية فرض حصارهم على قوات هادي، وتنظيم “القاعدة” في مديرية العَبْدِّيَة جنوبي محافظة لليوم الرابع على التوالي.
إلى ذلك، تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين في جبهات المَشْجَح وجبل البَلَق الشمالي والطّلعة الحمراء في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وأفادت مصادر الميادين بمقتل نحو 7 عناصر وجرح العشرات من قوات هادي بقصف صاروخي لقوات صنعاء استهدف مدرسة القتال التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة لحكومة هادي والتحالف، في مديرية ميدي الحدودية مع جيزان السعودية غربي محافظة حَجَّة شمال غرب اليمن.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في حكومة صنعاء، ورئاسة هيئة الأركان العامة في برقية تهنئة بمناسبة حلول الذكرى الـ59 لثورة 36 سبتمبر، إن “فرار العناصر الإرهابية من محافظة البيضاء إلى جبهة مأرب، يجعل الجيش واللجان الشعبية أكثر حماساً واستعداداً وجاهزية لإحراز النصر الأكبر للقضاء على تلك العناصر، وتحرير مدينة مأرب، وإعادتها إلى حضن الوطن”.
وأكدت البرقية أن “تسليم محافظة المهرة الساحلية على البحر العربي شرق اليمن والحدودية مع سلطنة عُمان من قِبل المحتل السعودي لقوات بريطانية، ونزول قوات أميركية–بريطانية في بعض المحافظات المحتلة، والعمل على بناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية الواقعة تحت سيطرة المرتزقة، ومحاولة تجميع عناصر الإرهاب إلى بعض المحافظات، والرفع من وتيرة الخروقات في الساحل الغربي على مرأى ومسمع الأمم المتحدة، وإشاعة الفوضى في المحافظات الجنوبية، ما هو إلا مؤشر على أن العدو ما زال يسير في غيّه وغبائه”.
وتوعدت البرقية التحالف السعودي، ومن يسانده من القوى الإمبريالية، بإن “الرد سيكون مزلزلاً وموجعاً ورادعاً له”.
الإعلام الحربي اليمني كان قد نشر في 19 أيلول/سبتمبر الجاري الملحق الثاني من عملية “البأس الشديد”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلَّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تفاصيل عملية “البأس الشديد” في محافظة مأرب، وقال إنّها “حرّرت ما يقارب 1600 كلم مربَّع”، مضيفاً أنّ “العملية في مأرب استمرّ تنفيذها عدة أشهر، وحقَّقت أهدافها بنجاح”.
بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط إنّ “الخيار العسكري في مأرب هو آخر الخيارات”، مشيراً إلى أن “أميركا هي من تقف وراء العدوان، وبقية الدول ليست إلا أداة للتنفيذ”.
- المصدر : الميادين نت
- المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع