أسرى “الجهاد الإسلامي” يحرقون قسم (6) في سجن النقب الصهيوني بسبب توزيعهم
السياسية – وكالات :
أحرق أسرى من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، قسم رقم 6 في سجن النقب الصحراوي التابع لجيش الاحتلال، وذلك ردًا على بدء إدارة السجن بتوزيعهم على الأقسام الأخرى، والاعتداء عليهم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، قولها: إن وحدات القمع “الإسرائيلية” اقتحمت أقسام 1 – 4 – 5 – 7 في سجن ريمون وبدأت بتوزيع أسـرى حركة الجــهاد على باقي أقسام الفصائل الأخرى.
كما اقتحمت وحدات من جيش الاحتلال مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية قسم 6 في سجن النقب، وكبلوا أيدي وأرجل الأسرى وسط لاعتداء عليهم.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن “الأسرى أحرقوا 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وغرف في قسمي 4 و5 في سجن رامون حتى اللحظة”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، اليوم: إن حالة من “التوتر الشديد” تسود غالبية السجون الإسرائيلية، جراء فرض إداراتها إجراءات عقابية بحق المعتقلين.
ويأتي هذا التطور، إثر عقوبات بدأت تنفذها سلطات السجون، ردا على انتزاع 6 معتقلين من الجهاد الاسلامي، من سجن جلبوع، يوم الإثنين الماضي حريتهم.
وذكر نادي الأسير، أن معتقلي قسم 6 في سجن النقب (جنوب)، أشعلوا النيران في الغرف، رفضا لعمليات “التنكيل والتهديد بالتصعيد التي تنتهجها إدارة السجون”.
وأوضح النادي أن وحدات خاصة “إسرائيلية”، اقتحمت عددا من السجون، ونكّلت بالأسرى ونقلت عددا منهم إلى سجون أخرى.
في المقابل، قالت إذاعة جيش الاحتلال: إن “إدارة السجون استدعت قرابة 30 من جنود اللواء جفعاتي إلى سجن النقب للتعامل مع أعمال الشغب دخله”.
من جهتها، دعت وزارة الاسرى والمحررين في غزة، المجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لوضع حد لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الأسرى والمعتقلين، عقب تمكن ٦ أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من سجن جلبوع.
وجددت تحذيرها من حماقات يرتكبها الاحتلال في معاقبة الأسرى والهجوم عليهم، من خلال هجمة شرسة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، كالنقل التعسفي والتفتيش والحرمان من الكنتينة والخروج إلى الفورة واغلاق كافة الاقسام، وزيادة في الاقتحامات والاعتقالات لأسر وعائلات الأسرى الستة الذين فروا من سجن “جلبوع”.
وأشارت الوزارة إلى أن ما يجري في سجن النقب من اقتحام لأقسام وغرف الأسرى هو جريمة مخطط لها لقمع والتنكيل بالأسرى.
وجاءت تلك الدعوات بعد أن أعلنت الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي النفير العام، والتمرد على كافة قوانين إدارة السجون في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من خلال نفق من سجن “جلبوع”.