السياسية – وكالات – متابعات اخبارية :

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي إن واشنطن أجرت محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين من السعودية والإمارات على خلفية الأزمة الأخيرة بينهما بشأن زيادة إنتاج النفط.

ساكي قالت نقلاً عن وكالة Bloomberg  الأمريكية إن واشنطن ليست طرفاً في الصراع إلا أنها خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى هذا الأسبوع، أجرت محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في السعودية والإمارات وشركاء آخرين معنيين بالخلاف.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق “من شأنه تعزيز الوصول إلى طاقة اعتمادية وميسورة التكلفة”.

ويأتي تعليق واشنطن بعدما كان وزراء مجموعة “أوبك+” ألغوا، الإثنين 5 يوليو/تموز 2021، محادثات حول إنتاج النفط، بعد خلاف نشب الأسبوع الماضي عندما اعترضت الإمارات على تمديد مقترح لتقييد إنتاج النفط لثمانية أشهر إضافية، مخالفةً بذلك موقف السعودية المؤيدة للمقترح.

لم يتم الاتفاق بعد على موعد لاستئناف المفاوضات، بعد تأجيل المحادثات، لكن وكالة رويترز نقلت عن بعض المصادر في “أوبك+” أنها ما زالت تعتقد أن “أوبك+ ستستأنف المناقشات هذا الشهر وتوافق على رفع الإنتاج بدءاً من أغسطس/آب، بينما قال آخرون إن القيود الحالية قد تظل سارية.

من جانبهم، قال محللون في بنك آي.إن.جي، إنه “مع توقع عمليات سحب كبيرة من المخزون سواء ظل الإنتاج كما هو أو زاد 400 ألف برميل يومياً كل شهر (من أغسطس/آب)، فمن المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة جيداً على المدى القريب”، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

كان وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار قد قال، الإثنين، إن بلاده لا تريد أن ترى أسعار النفط ترتفع فوق المستويات الحالية، وإنه يأمل في أن يتم تحديد موعد لاجتماع جديد لأوبك+ في غضون عشرة أيام.

كانت معارضة الإمارات لتمديد مقترح لتقييد إنتاج النفط ثمانية أشهر، وهو ما تفضله السعودية، عرضاً نادراً للتحدي من جانب أبوظبي للرياض، حيث يجمع تحالف قوي بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

بحسب وكالة رويترز، فإن أول المؤشرات على تفرق السبل بين السعودية والإمارات ظهر في 2019 عندما سحبت الإمارات وجودها العسكري في اليمن، تاركة الرياض غارقة في حرب شديدة التكلفة تهدد أمنها بشكل مباشر.

لا تزال أبوظبي تحتفظ بنفوذها من خلال القوات اليمنية التي تحدى بعض منها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

كما تثاقلت الإمارات فيما يتعلق باتفاق أعلنته السعودية في يناير/كانون الثاني لاستعادة العلاقات السياسية مع قطر، إذ تحركت الرياض لتهدئة الخلاف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان واليمن.

وبينما أقامت الإمارات العام الماضي علاقات مع إسرائيل في خطوة قوبلت بدعم من كلا الحزبين في واشنطن، اتخذت الرياض على النقيض خطوات مبدئية صوب تحسين علاقتها مع تركيا.

لكن الإمارات والسعودية لا تزالان مشتركتين في القلق من نفوذ إيران المتزايد عبر تابعين في المنطقة والتهديدات الأمنية التي تشكل خطراً على طموحاتهما الاقتصادية.