بسام أبو شريف*

يقول بايدن لرئيسة مجلس النواب بيلوسي ردا على سؤاله حول توجيه ضربات جوية للعراق وسوريا امرت بذلك لردع تنظيمات ايران ولحماية جنودنا بينما اعتبرت الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ذلك اعتداء على العراق وخرق لسيادة العراق وادانة رئيس الحكومة.

وزادت ادارة بايدن في الكذب قائلة ان قواتنا موجودة في العراق بناء على طلب العراق. وجاء الرد مضخما من كل الاطراف العراقية باننا لسنا بحاجة لقوات اجنبية ونريد رحيل القوات الامريكية باسرع وقت تنفيذا لقرار البرلمان.

ولم يجد بايدن ما يقوله حول الغارات على سوريا التي تزامنت مع غارات على الحشد الشعبي. سوى ان المواقع كانت تعد لتستخدم ضد جنودنا من قبل ايران. بايدن غبي ويظن انه اذكى من خصومه والحقيقة ان بايدن نسخة من طبعة قديمة لسياسة استعمارية تعتبر ان من حق الولايات المتحدة ان تتحكم بالعالم وتحكمه.

ولم يتح له سنه ان يقرا ليعرف ان الزمن تغير وان حروب الابادة التي شنها لصوص اوروبا الذين ارسلوا لامريكا بدأت تتكتشف خباياها وان الكنيسة الكاثوليكية ساهمت في ابادة سكان البلاد الاصليين في امريكا الشمالية.

تماماً كما فعلت اسبانيا في امريكا اللاتينية ابادة شعوب بأكملها لم يبق منها سوى حفنة ما زال حكم اللصوص تعتقلهم في معسكرات اعتقال تحت ظروف لا حقوق انسان فيها. يريد بايدن ان يفرض بالقوة قرار ادارته على ايران وعلى ثوار اليمن وعلى شعب العراق وشعب سوريا. كشف هو موقفه الكاذب إذ يقول انه لابد من ادخال مساعدات انسانية للشعب السوري وكأنما حكومة سوريا هي التي تحاصر سوريا وتعاقبها وتمنع توريد الغذاء والدواء لها.

هل رأيتم اوقح من هذا الكذب الامريكي والاوروبي؟؟ انهم يفرضون حصاراً على الشعب السوري ويمنعون اللاجئين من العودة لوطنهم ليطلبوا ضحايا لتجنيد الامبرياليين وعملائهم لهم.

ويريدون ان يدخلوا مساعدات للمرتزقة الذين ساعدوهم في تدمير سوريا ويقسموها ويجعلوها تتعرض لاحتلالات متعددة ويسرقون نفطها وغازها بقوة السلاح الامريكي وعملاء امريكا في قيادة قسد الذين يعرضون الشعب الكردي لمآسي وويلات كادحة بسبب عمالتهم لواشنطن وتل ابيب. ثم يطلع علينا السيد بايدن ليطلب بالكاد ان يكون تهديداً لانصار الله ليكفوا عن مهاجمة مأرب.

مأرب : النفط والغاز

انهم يريدون من انصار الله وقف اطلاق النار فوراً والتوجه للمفاوضات وهم يظنون ان انصار الله لا يعرفونهم. لقد قال ثوار اليمن كلمتهم لكن بايدن يعتقد ان كلامه هو (فقط) له أهمية. اعتبر انصار الله وهم محقون ان فك الحصار هو قضية انسانية لان الحصار يخالف كل القوانين الدولية. وان مفاوضات انهاء الحرب لايمكن ان تبدأ بوجود قوات غازية على ارض اليمن ويجب انسحابها كقوات اجنبية.

ويظن بايدن ان القيادات اليمنية جاهلة وانها لاتعلم ولاتفهم ماذا كان وزير دفاع اسرائيل ورئيس اركانها يفعلان في واشنطن. عصابة مافيا اسرائيل وعصابة مافيا واشنطن اتفقتا على تصعيد العمليات الارهابية الكبيرة ضد ايران والعراق وسوريا وحزب الله وفلسطين. اما اليمن فلاسرائيل وبريطانيا وفرنسا وامريكا دور متصاعد الى جانب عملائهم في السعودية.

سوف تبدأ هذه العمليات الليلة قبل الغد. وما ضربات العالم سوريا الا اشارات انطلاق. وفي فلسطين تنتقد ادارة بايدن استخدام السلطة للعنف ضد المعارضين وضد الصحفيين. وهي محقة بذلك. لكنها تدخل على الرأي العام لانها رغم كل جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وتهجيره وهدم البيوت وقتل الاطفال لم نسمع كلمة انتقاد واحدة لا بل ضغطت واشنطن على غوتيرش لعدم وضع اسرائيل ضمن لائحة سوداء لقتل جيشها عدداً كبيراً متن اطفال فلسطين. خلاصة القول: ادارة بايدن عدو أكثر اجراماً من اي ادارة سابقة بما فيها ادارة بوش وترامب. المواجهة معها لا يمكن ان تتم (( بالقطعة)) بل بالجملة استبسال في هجوم دفاعي في كل مكان واستمرار حتى يخرجوا من بلادنا.

اما اسرائيل فلا بد من هجوم دفاعي مستمر ولا تهاون فيه حتى تنسحب من الاراضي المحتلة.

* المصدر : رأي اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع