اليمن والقضية الفلسطينية ..موقف مبدئي ثابت
كتب: المحرر السياسي
الموقف اليمني المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية موقف لا تحكمه المكايدات السياسية ولا الابتزاز والظهور الإعلامي لكنه موقف يحكمه المبدأ وعدالة القضية الفلسطينية، نابع من تاريخ طويل لليمن في مناصرة الحق والعدل ومناهضة الظلم والاستبداد أينما وجد ولا مجال للمساومة فيها في سوق النخاسة.
هذه المسلمات محكومة في الجمهورية اليمنية بجذور تاريخية مرتبطة بأسس الحضارة اليمنية وتاريخها المجيد تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل عكس الدول التي لا يحكم عملها ومواقفها مبادئ ولا قيم ولا أخلاقيات، تباع وتشتري مواقفها ومبادئها في سوق النخاسة من يدفع أكثر يكسب (الإمارات نموذجا لذلك).
خرج الشعب اليمني عن بكرة أبيه يوم أمس الأول في هبة جماهيرية في عموم محافظات الجمهورية ليقول كلمته وصرخته المدوية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب اعزل يدافع عن أرضه وعرضه وضد المواقف الدولية وبالأخص الأمريكية والبريطانية المدافعة عن الآلة العسكرية الصهيونية وهي تدمر المنازل والمؤسسات الفلسطينية علي مرأى ومسمع من العالم كله.
إن ما يحز في النفس، ليس مواقف الدول الاستعمارية الداعمة للكيان الصهيوني الغاصب وإنما المواقف العربية والإسلامية المتخاذلة من قضية، كانت قضية العرب المركزية والأولي واليوم تخلت عنها الأنظمة العربية العملية ليس إلى هنا فحسب بل أخذت تجاهر وبفخر بعلاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل، ولنا في المواقف المشينة لدولة الإمارات مثال حي علي ذلك.
هذه الدولة المارقة لم يسلم من أذاها معظم الدول العربية والإسلامية، دولة امتلكت المال لكن تفتقر لقيادة لتوجيه ذلك المال لصالح شعب الإمارات والشعوب العربية والإسلامية.
والغريب إن الذي يحكم تلك الدولة الآن مجموعة من الكائنات البشرية امتلأت قلوبها بالحقد والكراهية لكل ما هو عربي وإسلامي .. يحق للإنسان أن يتساءل أين كان عيال زايد يخفون كل هذا الحقد والكراهية والوجه القبيح؟ ولماذا ينهجون هذا النهج المشين بحق كلما هو عربي وإسلامي؟.
واليوم شعب فلسطين يقتل ومدنه وقراه تدمر بواسطة الآلة العسكرية الصهيونية، ومواقف دول خليجية قد تخطت حتى المواقف الصهيونية من قضية فلسطين، لعلها تكسب بذلك ود ورضا أمريكا وبريطانيا والصهاينة.