السياسية:
كشفت الاحداث الأخيرة في فلسطين المحتلة الحالة التي وصلت إليها العالم من الصمت المخزي وكذلك الهواة الشاسعة بين الحكومات العربية وشعوبها من مواقف متخاذلة وخصوصاً في الدول المطبعة، وبيانات ضعيفة، وانه ليس بيدها ما تفعله سوى التنديد والشجب، حفظا لماء الوجه أمام شعوبها .

مواقف عربية مساندة:
عكس الموقف اليمني قوة الإرادة التي تمتلكها القيادة السياسية في اليمن بشأن آخر التطورات في فلسطين واعتداءات كيان الاحتلال الاسرائيلية بحق الفلسطينيين واستهداف المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.


حيث أكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الوقوف بشكل تام مع الشعب الفلسطيني ومقاومته
وقال : نشيد بما يقوم به الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من تصدٍ لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، ونؤكد أننا سنبقى على تنسيق مستمر مع الإخوة في حركات المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة”.

من جهته أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن المشهد الفلسطيني العام “هو مشهد رفض للاحتلال وتمسك بالحق، وهذا ما يعطي المشروعية لكل محور المقاومة ولكل مساندة تقدم للشعب الفلسطيني سواء كانت سياسية او عسكرية أو غيرها”.

وأشار السيد نصر الله إلى دخول صواريخ المقاومة الفلسطينية معادلة الدفاع عن القدس، واصفاً إياه “بالتطور الأهم والأخطر والذي يجب تثبيته”، معرباً عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني “لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه”.

مشدداً على أن قدرات المقاومة تكبر والعدو لن يستطيع الحد من التطور الكمي والنوعي لمحور المقاومة.

مواقف عربية متخأذلة:
واعلنت السعودية عن وجود حل عادل غير موضحة ماذا تعني بالحل العادل، ونددت بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أما الموقف القطري فقد عبر عنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي دعا إلى خفض التصعيد واحترام القانون الدولي الإنساني.

بينما كانت ردود الدول الخليجية المطبعة حديثا مع كيان العدو الإسرائيلي ضعيفة وتحتمل أكثر من معنى ، فقد اقتصر بيان خارجية البحرين على الاستنكار لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، ودعت الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضدّ أبناء القدس، والعمل على منع قواته من التعرّض للمصلين.

أما الإمارات العربية المتحدة اكتفت بالتنديد بالاشتباكات وعمليات الإخلاء المحتملة للفلسطينيين من بيوتهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، داعية السلطات الإسرائيلية إلى “خفض التصعيد”.

والمغرب العربي، فقد اعتبر “الانتهاكات عملا مرفوضا” ومن شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان، مشيرا إلى أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الفلسطينيين إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق.

واستنكرت الخارجية السودانية، أيضا الاعتداء المنظم على الفلسطينيين والمقدسيين العزل، ودعت المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف مساعيها لتهجير المزيد من المواطنين الفلسطينيين وطردهم من منازلهم

واعلنت جامعة الدول العربية، المغيبة كعادتها ، عن عقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وهو ما ستفعله أيضاً منظمة التعاون الإسلامي دون موقف واضح وحازم يخدم القضية الفلسطينية.

وفي الاردن فرقت الشرطة يوم الجمعة 14 مايو 2021 بالقوة مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين حاولوا الوصول الى جسر يؤدى إلى الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.
وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لوقف نحو 500 متظاهر انشقوا عن خط السير المقرر لمسيرة قرب الحدود نظمت للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

يذكر أن قطاع غزة يشهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل جيش الاحتلال الصهيوني منذ مساء الاثنين، فيما تحاول المقاومة التصدي لهذا التصعيد والدفاع عن القطاع قدر المستطاع .

وإرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم الجمعة ولليوم الخامس على التوالي إلى 122 شهيداً، بينهم 31 طفلاً، واكثر من 900 جريح .