السياسية:

كانت المقارنة بين المقاتلة الصينية J-10 والطائرة الأمريكية الشهيرة F-16 أمراً يدعو للسخرية قبل سنوات، كيف يمكن مقارنة مقاتلة صينية بالطائرة الأمريكية الشهيرة، ولكن اليوم نتيجة هذه المقارنة قد تكون صادمة.

فـF-16 الأمريكية هي واحدة من أشهر المقاتلات في التاريخ، وأكثر مقاتلة جيل رابع تم إنتاجها، فهي تجمع بين السعر المناسب وانخفاض التكلفة والرشاقة والقدرات الهجومية والدفاعية العالية.

ولكن اليوم بات يُنظر لصناعة المقاتلات الصينية بجدية كبيرة، ويعتقد بعض المحللين أن النسخ الصينية من المقاتلات الروسية قد تكون أصبحت تتفوق على الأصل الروسي، حسبما ورد في تقرير لمجلة Forbes الأمريكية.

ولكن الـ J-10، عكس كثير من الطائرات (والمنتجات الصينية) ليست مجرد تقليد لطائرة روسية أو أمريكية بل هي مشروع صيني استغرقت عملية تطويره سنوات طويلة وشكل علامة وطفرة بالنسبة لصناعة الطائرات الصينية.

ويمكن اعتبار هذه الطائرة اختباراً حقيقياً لقدرات الصين في مجال صناعة الطيران.

فما قصة الطائرة الصينية J-10، وكيف صنعتها الصين، ومن ساعدها من الشركات الأجنبية، وهل تتفوق J-10 الصينية على f-16 الأمريكية؟

الدعامة الأساسية للقوات الجوية الصينية

J-10 المعروفة باسم التنين القوي هي الدعامة الأساسية لجهود الصين لتحديث أسطولها الكبير من المقاتلات النفاثة ذات المحرك الواحد، مع 350 طائرة في الخدمة بالفعل لدى القوات الجوية الصينية وقوات البحرية الجوية.

تمثل هذه الطائرة المقاتلة الخفيفة الرئيسية للقوات الجوية الصينية، علماً أنه يمكن وصفها بأنها اكبر مقاتلة خفيفة في هذه الفئة حالياً.

إنها مقاتلة تكتيكية رشيقة مشابهة للمقاتلة الأمريكية الشهيرة F-16 Fighting Falcon ولكنها ليست تقليداً لها على الرغم من وجود علاقة تصميمية مباشرة بين الطائرتين.

هل ساعدت إسرائيل الصين على تصميمها دون علم أمريكا؟

تعد J-10 أول تصميم صيني محلي تقريباً على قدم المساواة مع مقاتلات الجيل الرابع الغربية والروسية.

 ومع ذلك، هناك أدلة كبيرة على أن تطوير المقاتلة الصينية J-10 اعتمد بشكل كبير على الاستفادة من مقاتلة طورتها إسرائيل بمحركات أمريكية في ثمانينيات القرن العشرين، وهي المقاتلة لافي، حسبما ورد في تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.

 دخلت الطائرة لافي الإسرائيلية حيز المرحلة التجريبة وطارت بالفعل في بعض التجارب، وكان لها أجنحة دلتا (جيدة للأداء عالي السرعة) مع جناحين صغيرين (جنيحات) بالقرب من الأنف لتحسين الرفع والقدرة على المناورة.

واستخدمت في هذه الطائرة المواد المركبة على نطاق واسع لخفض الوزن مع محرك أمريكي من طراز برات آند ويتني 1120 توربوفان.

في الواقع، باستثناء الجنيحات وأشياء أخرى، كانت الطائرة لافي تشبه إلى حد كبير في المظهر والقدرة طائرات F-16 الأمريكية الصنع التي دخلت الخدمة الجوية الإسرائيلية في عام 1980. 

وسرعان ما شهدت طائرات إف 16 خدمة قتالية مكثفة مع إسرائيل.

إذ دمرت مفاعل أوزيراك النووي العراقي وأسقطت. أكثر من أربعين مقاتلاً سورياً فوق لبنان دون خسارة.

وأشار منتقدو الطائرة الإسرائيلية لافي إلى أن استمرار هذا المشروع يعني أن إسرائيل تستثمر ملياري دولار في تكاليف التطوير لإعادة اختراع طائرة كانت قد اشترتها بالفعل من الولايات المتحدة (في إشارة الإف 16). 

ومع ذلك تقول المجلة الأمريكية إن نظام لافي يختلف في بعض النواحي؛ حيث كان على سبيل المثال، أكثر توجهاً نحو الهجوم الأرضي. وكانت سرعتها القصوى أقل من 1.6-1.8 ماخ مقارنةً بسرعة الإف 16 2 ماخ، وكانت إلكترونيات الطيران في لافي المصممة إسرائيلياً أكثر تقدماً من نظيراتها الموجودة في الإف 16 في ذلك الوقت.

وأوقفت إسرائيل المشروع بسبب تكلفته وإصرار الولايات المتحدة التي توفر 40% من مكونات Lavi على منع تصديرها حتى لا تنافس إف 16، حسبما ورد في تقرير مجلة The National Interest.

ويعتقد أن إسرائيل نقلت تكنولوجيا هذه الطائرة للصين.

فخلال الثمانينيات، كانت الولايات المتحدة وأوروبا الغربية تصدر أيضاً التكنولوجيا العسكرية إلى الصين، التي كان يُنظر إليها على أنها موازنة للاتحاد السوفيتي. حتى أن الشركات الأمريكية استكشفت تطوير مقاتلات J-7 وJ-8 الصينية. ومع ذلك، انتهى التعاون الدفاعي الصيني الغربي فجأة بعد مذبحة ميدان السلام السماوي الشهيرة التي استهدفت الطلاب المطالبين بالديمقراطية في 4 يونيو/حزيران 1989.

ومع ذلك، في منتصف التسعينيات، بدأت الصحف الأمريكية في الحديث عن قلق وكالات الاستخبارات بشأن استمرار نقل التكنولوجيا الإسرائيلية إلى الصين، بما في ذلك بعض المكونات التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل.

كتب جون دبليو جولان في كتابه Lavi: the United States، Israel and a Controversial Fighter: يبدو أن التورط الإسرائيلي في مشروع J-10 بدأ في نفس الوقت تقريباً الذي فتحت فيه الصين لأول مرة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في يناير/كانون الثاني 1992.

تم التعاقد مع مقاولين إسرائيليين لينقلوا للصينيين الخطوط العريضة الديناميكية الهوائية والهيكلية للطائرة J-10، وهذا تم في فترة كان قد بدأ فيها الحظر الأمريكي على تصدير السلاح والتكنولوجيا لبكين.

هل المقاتلة الصينية J-10 مجرد نسخة من الطائرة الإسرائيلية؟

نفت الصين وإسرائيل على السواء هذه الاتهامات.

ولكن التأثيرات الإسرائيلية على تصميم المقاتلة الصينية J-10 لا لبس فيها، فكلتاهما مقاتلة ذات محرك واحد تتميز بمدخل محرك بطني؛ وشرائط بطنية مزدوجة والتشابه واضح كذلك في جسم الطائرة، وجناح الدلتا، حسب المجلة الأمريكية.

 المفارقة هنا أن الطائرة لافي نفسها كانت مستوحاة من إف 16، مع تطويرات إسرائيلية (قد تكون متأثرة بالخبرة الإسرائيلية مع طائرات ميراج الفرنسية)، والمقاتلة الصينية J-10 متأثرة بلافي، أي أن الطائرة الصينية تحمل تأثيرات من إف 16 الأمريكية التي باتت تنافسها الآن.

على أي حال، فإن المقاتلة الصينية J-10 مستوحاة من الطائرة لافي الإسرائيلية أكثر من كونها استنساخاً صريحاً، فهي أطول وأثقل بشكل ملحوظ، ولها أجنحة مختلفة. 

يوضح جولان في كتابه أن الصين كانت تفتقر إلى الوصول إلى محرك PW1120 المضغوط (الأصغر حجماً) والقدرة على تصنيع مكونات مركبة خفيفة الوزن على نطاق واسع، وكان على مصمم الطائرة أن يطيل جسمها بمقدار مترين لاستيعاب المحرك الروسي الأكبر AL-31F، مما أدى إلى طائرة نفاثة بوزن 11.75 طن.

يمكن القول إن بعض التطويرات التي أدخلها الصينيون جعلت طائرتهم تبتعد عن اللافي لتصبح أقرب لـ”إف 16″، خاصة في الحجم والمهمة.

ودفعت المخاوف بشأن عمليات نقل التكنولوجيا بين إسرائيل والصين الكونغرس إلى حظر تصدير المقاتلة الشبحية F-22 Raptor عالية التقنية، حتى لا يكون هناك احتمال لنقلها إلى إسرائيل، التي قد تسرب تكنولوجيتها للصين.

ويبدو أن المشاركة الإسرائيلية في برنامج المقاتلة الصينية J-10 قد تم تقليصها في نفس الوقت تقريباً، مع تدخل روسيا لتسويق أنظمة إلكترونيات الطيران التي تم تطويرها من قِبَل الاتحاد السوفييتي لتزويد إصدارات إنتاجية من الطائرات الصيني”، وفقاً لجولان. 

في عام 2008، ذكرت منصة Jane’s العسكرية أنه في مقابلات مطولة مع العديد من المهندسين الروس الزائرين فإنهم قالوا إن شركة Chengdu الصينية استفادت من مدخلات كبيرة ومباشرة من برنامج Lavi الإسرائيلي، بما في ذلك الوصول إلى طائرات Lavi نفسها.

تم إخبار منصة Jane’s كيف ذكر مسؤولو الشركة الصينية للروس أنه كان لديهم أحد نماذج الطائرة الإسرائيلية لافي الأولية في منشآتهم.

ولكن تظل J-10 واحداً من أكثر مشروعات الطائرة الصينية التي تم تصميمها اعتماداً على الذات، فقد تم تطويرها على الأرجح، مع القليل من المساعدة الأجنبية، حسب وصف مجلة The National Interest.

نموذج للصبر الصيني

 تمثل الطائرة J-10 نموذجاً للصبر الصيني، فلقد بدأت كفكرة عام 1981، ودخلت الخدمة عام 2006.

وهي مقاتلة متعددة المهام ورشيقة ومتعددة الاستخدامات وغير مكلفة ومصممة منذ البداية لتدمج أنظمة إلكترونيات طيران عالية التقنية وأسلحة موجهة. 

على الرغم من أنها ليست طائرة شبحية متطورة، فإنها مثلت علامة فارقة مهمة في التحديث العسكري الصيني، وتمثل الطائرة J-10C واحدة من أحدث نسخها، ولقد دخلت الخدمة في عام 2018، وهي تقارن بالنسخة الأحدث من “إف 16” التي تدعى F-16V والتي دخلت الخدمة عام 2017 .

وتمثل طائرتا F-16V الأمريكية والصينية J-10C اثنتين من أكثر الطائرات المقاتلة خفيفة الوزن قدرة اليوم.

وكلتاهما شهدت تحسينات كبيرة على تصاميم الجيل الرابع القديمة. مع وزن كل منها حوالي 13000 كيلوغرام، ولديهما رادارات متشابهة الحجم، ومحركات وحمولات أسلحة متقاربة، ولذا فإنهما قابلتان للمقارنة من نواحٍ كثيرة.

وكلتاهما يتم تسويقها للتصدير اليوم.

قدرات الـ”إف 16″

دخلت أول طائرة من طراز F-16 الخدمة في عام 1978، مما يعني أن هيكل الطائرة يقترب الآن من 45 عاماً مع عدم وجود طلبات لهذا النوع من الجيش الأمريكي لعدة سنوات.

تعديلات F-16V على التصميم الأصلي متحفظة نسبياً. لا توجد تخفيضات في المقطع العرضي للرادار أو تطبيقات الطلاء الخفي ولم يتم إجراء أي تحسينات على دفع محركها من طراز F110، حسبما ورد في تقرير لموقع Military Watch Magazine.

تقتصر الترقيات على إلكترونيات الطيران، مع شاشات قُمرة القيادة الجديدة وأنظمة الحرب الإلكترونية ورادار AESA . 

وتطلق المقاتلة نفس صاروخ AIM-120C الذي تستخدمه أنواع F-16 العادية، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنها يمكن أن تدمج صواريخ AIM-120D بمدى أطول يبلغ 180 كم في المستقبل.

تمثل F-16V بشكل عام تطويراً رخيصاً عبر إدخال تحسينات للطائرة F-16E – التي تم تصديرها للإمارات، وطائرة F-2 المطورة لليابان (طائرة يابانية مشتقة من الإف 16)، ونسخة F-21 المقترح تطويرها من الإف 16 ويتم تسويقها حالياً للهند.

قدرات J-10

دخلت J-10 الخدمة في عام 2006 أي بعد الإف 16 نحو 28 عاماً، واستفاد التصميم من التقنيات الجديدة التي تم تطويرها منذ السبعينيات لتوفير منصة رائدة ذات محرك واحد.

المقاتلة الصينية J-10 أخف قليلاً من طائرة F-16 ولكنها تتمتع بأداء طيران فائق، مع محرك AL-31 (روسي) قوى يتجاوز قدرات F110 الأمريكية، وسرعة أعلى وارتفاع تشغيلي وقدرة فائقة على المناورة.

على الرغم من أن محركها كان أكثر قوة، فإن هيكل الطائرة كان أخف قليلاً، مما يزيد من ميزة القدرة على المناورة.

لم يكن تصميم J-10 أكثر تقدماً فحسب من الإف 16، بل شهدت نسخة J-10C تحسينات أكثر شمولاً مقارنة بالتصميم الأصلي وبالتطور الذي شهدته الطائرة F-16V مقارنةً بالتصميم الأصلي، حسب تقرير Military Watch Magazine.

وقد اشتملت هذه التطويرات على مقطع عرضي منخفض للرادار، وتطبيقات طلاء خفي، واستخدام أكبر للمواد المركبة، ورادار AESA جديد أكثر قوة، وتكامل صواريخ PL-15 جو-جو، التي يقدر مداها بما يتراوح بين 250 و300 كيلومتر، وهو صاروخ متفوق بشكل واضح على أي تصميم أمريكي موجود.

تستفيد J-10C أيضاً من تكامل محركات WS-10B الصينية الجديدة، وهي أقوى من محركات الإف 16، كما أنها أقوى المحركات الروسية AL-31، التي كان تزود بها الطائرة الصينية.

كما تستفيد محركات WS-10B أيضاً من أنظمة توجيه الدفع ثلاثية الأبعاد -وهي المقاتلة الوحيدة غير الروسية التي تقوم بذلك- توفر ميزة هائلة في القدرة على المناورة. ولم تدمج F-16 أي نوع من محركات توجيه الدفع.

في النهاية تفوق J-10C يبدو في العديد من المجالات، بما في ذلك السرعة.

الرادارات

ولكن تظل هناك نقاط تقليدياً يتمتع الأمريكيون فيها بتفوق هائل خاصة مجال الرادارات، والإلكترونيات.

ولكن تفيد تقارير بأن الطائرتين متطابقتان جيداً من حيث أنظمة الحرب الإلكترونية والوعي بالأوضاع في ظل التقدم الذي حققه الصينيون في مجالات الإلكترونيات التي يعتقد بعض الخبراء أنهم في هذا المجال أصبحوا أكثر تقدماً من معلميهم الروس، وهو ما بدا في إدماجهم رادارات من طراز أيسا المتقدمة في طائراتهم، بينما أخفق الروس في تطوير رادارات مماثلة وما زالوا يعتمدون على رادارات بيسا.

وفي مواجهة توسع المقاتلات الشبحية، تتمتع J-10 أيضاً بميزة دمج نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء مما يسمح لها بالاقتراب بشكل أكثر فاعلية من المقاتلات الشبحية في النطاقات المتوسطة والقصيرة. ويسمح لها أيضاً بالحفاظ على وعي عالٍ بالحالة دون وجود ظهور رادارها إذا لزم الأمر، وهو أمر لا تستطيع طائرة F-16 القيام به.

المحرك قد يصبح شبحياً 

وقال جاستن برونك الباحث في المعهد الملكي المتحد لدراسات الدفاع والأمن “RUSI” إنه مع هيكل المقاتلة الصينية J-10 الخفيف، ونسبة الدفع إلى القوة اللائقة (على الرغم من أنها ليست ممتازة) والحجم المناسب، فإن J-10C يفترض أن تكون مرنة للغاية في العمليات الجوية، كما أن خيار توجيه الدفع يزيد فقط من القدرة على المناورة عند السرعات المنخفضة.

وقد تحصل المقاتلة الصينية J-10 على ترقية للمحرك ستزيد من قدرتها على المناورة وتجعل من الصعب اكتشافها على الرادار.

وتشير التعديلات في المقاتلة ليس فقط إلى زيادة القدرة على المناورة بل إلى محاولة لإعطاء فوهة محركاتها صفات شبحية (حواف سن المنشار حول الفوهة) كالتي تستخدمها طائرات الشبح الأخرى مثل F-35 وF-22، وتستخدم سلسلة مقاتلات Sukhoi Su-30/35 Flanker الروسية أيضاً نفس الحواف.

كما تحتوي J-10C على نظام سحب هواء يحول تدفق هواء الطبقة الحدودية بعيداً عن محرك الطائرة، مما يؤدي إلى خفض المقطع العرضي للرادار.

لماذا فشلت الصين في تصديرها؟

 ومع ذلك، يبدو أن الطائرة الصينية تعاني من العديد من أوجه القصور، كما أنها فشلت في الحصول على عقود للتصدير.

إذ تحطمت طائرات J-10 ثماني مرات على الأقل بين 2014-2018، في حادثة واحدة أسفرت عن مقتل واحدة من أوائل الطيارين المقاتلات في الصين، حسب موقع Eurasian Times.

كما أن المقاتلة الصينية J-10 كانت تعتمد على محركات روسية وهي عامة أقل موثوقية وعمراً من نظيراتها الغربيات، والآن هي تعتمد محركات صينية قد تكون أقوى، ولكنها أقل موثوقية وعمراً بشكل لافت من المحركات الروسية أيضاً.

لقد تغلب الصينيون تدريجياً على مشكلة المحركات التي تواجههم وبدأوا في تزويد طائراتهم بمحركات محلية الصنع، ولكن مازالت موثوقيتها مشكلة قد يستطيعون هم تحملها بحكم أنهم مصنعوها وبحكم حاجتهم للاستقلال العسكري، ولكن المستوردين المفترضين ليست لديهم نفس الدوافع.

كما أنه رغم التطور الذي أدخل على الطائرة الصينية J-10 والذي جعل البعض يرى أنها تتفوق على الإف 16، ولكنه يظل تطور غير كبير، لا يستحق تضحية الزبائن بتاريخ الإف 16 الذي يعرفه جيداً وموثوقيتها، المجربة.

وحتى الزبائن الذي قد يكون لديهم أسباب سياسية أو فنية أو مالية لعدم شراء الطائرات الغربية ولاسيما الأمريكية فلديهم خيار روسي منافس هو المقاتلة الشهيرة والمجربة الميغ 29.

وتعد باكستان هي أحد المشترين المحتملين لطائرة J-10، باعتبارها حليفاً وثيقاً لبكين، كما أن الولايات المتحدة توقفت عن تزويدها بطائرات إف 16، وليس لدى باكستان فرصة كبيرة لشراء أسلحة من روسيا؛ لأن موسكو أكبر مزود للسلاح للهند، ولكن اللافت أن إسلام أباد فضلت أن تطور مع الصين طائرة الإف جيه 17 التي يتم تصنيعها بشكل مشترك بين الجانبين رغم أنها أقل في الإمكانيات من J-10.

عربي بوست