السياسية : رصد

أدان أعضاء مجلس الأمن التصعيد المستمر في مأرب، وأشاروا إلى أنه يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعرّض أكثر من مليون نازح داخليا لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في وقت يتحدّ المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي صدر أمس الجمعة عن قلقهم من “إمكانية استغلال التصعيد العسكري في مأرب من قبل جماعات إرهابية، مثل القاعدة، لتوسيع وجودها في اليمن”، مطالبين جماعة الحوثي (أنصار الله) بوقف تصعيدهم في مأرب وأدانوا الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية.

ترحيب بإعلان السعودية إنهاء الصراع

من جانب آخر، رحب أعضاء مجلس الأمن بإعلان المملكة العربية السعودية في 22 آذار/مارس، بدعم من حكومة اليمن، إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، “والذي كان يتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقا لاتفاق ستوكهولم”، كما رحبوا بجهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عُمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين.

وذكر البيان أن أعضاء مجلس الأمن دعوا جميع الأطراف للانخراط بشكل بنّاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتفاوض، بدون شروط مسبقة، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في عموم البلاد، وتسوية سياسية بملكية اليمنيين وشاملة، وفقا للأحكام ذات الصلة بقرارات مجلس الأمن الدولي بما فيها 2216 (2015) و2565 (2021).

ودعوا إلى المشاركة الشاملة والمتساوية والهادفة للنساء، ومشاركة الشباب، بما يتماشى مع القرارات السابقة. وأشاروا إلى التزامهم القوي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن. وجددوا التأكيد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق الرياض.

تطورات مثيرة للقلق

أسرة نازحة في مأرب تحمل المياه وحزمات المساعدات وتتوجه عائدة إلى مأواها.

إلى جانب التصعيد في مأرب، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى في اليمن، وشددوا على الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف. وأدانوا تجنيد واستخدام الأطفال، بما في ذلك في مأرب. ودعوا إلى المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وقال البيان إن أعضاء المجلس “أكدوا مجددا على ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما فيها تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية الأعيان المدنية والمدنيين وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي ومرافقهم”.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية، “وتزايد خطر حدوث مجاعة على نطاق واسع”، وأكدوا على أهمية تسهيل الواردات التجارية الهامة والمساعدات الإنسانية.

ودعوا حكومة اليمن لتسهيل دخول سفن الوقود بشكل منتظم إلى ميناء الحديدة لضمان إيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، وأكدوا أن الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة لا يجب أن يُستخدم لتحقيق مكاسب شخصية أو لتمويل تصعيد الصراع.

ناقلة النفط صافر تشكل خطرا

وفي ختام البيان، أكد أعضاء مجلس الأمن على الخطر الجسيم الذي تشكله ناقلة النفط صافر، “التي تهدد حالتها الوخيمة والمتداعية بكارثة بيئية واقتصادية وبحرية وإنسانية لليمن والمنطقة”.

وحمّلوا الحوثيين المسؤولية عن الوضع ودعوا إلى تسهيلهم العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة، لإجراء تقييم أساسي ومهمة الإصلاح، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة الانتهاء من القضايا العالقة، وأشاروا إلى المناقشات البنّاءة الأخيرة بهذا الصدد.

المصدر : أخبار الأمم المتحدة

لمادة الصحفية نقلت حرفيا من الموقع وبالضروري لاتعبر عن رآي الموقع