تداعيات عملية رأس تنورة الاخيرة : للنصر آباء عدة والهزيمة يتيمة
ناجي الزعبي*
أتت عملية توازن الردع السادسة الاخيرة التي استهدفت أكبر ميناء ومصفاة نفطية في العالم في ميناء رأس تنورة وأهداف هامة في الدمام وجيزان وعسير في مطلع العام السابع للعدوان على شعبنا اليمني الذي يقوده محمد بن سلمان لتقول :
إن إعلان ابن سلمان في مطلع العدوان عن قدرته على حسم المعركة في ثلاثة اسابيع قد جوبه بهزيمة نكراء ، فقد انقضت سنوات ستة الحقت السعودية بها دماراً هائلاً بالمرافق والمقدرات اليمنية المدنية ، وقتلت وجوعت الاطفال والشيوخ والنساء ولا زالت تحاصر اليمن وتجوعه وتمنع عنه اهم مرفق وشريان للحياة وهو النفط والغذاء والدواء ، بينما البنية والقدرات العسكرية تتطور وتحق الانتصار تلو الانتصار ويمتلك اليمن اسلحة تكتيكية واستراتيجية كالطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية الدقيقة والمجنحة ومنظومات دفاع جوي في طور التطور .
بينما تتعمق ازمات السعودية الاقتصادية والعسكرية والاخلاقية ، وتتسبب الهزيمة بالعزلة الدولية وتنصل دعاة الحرب الحقيقيين الاميركيين والصهاينة والاوروبيين والعرب من تبعاتها .
لقد حققت العملية الاخيرة الانجازات التالية :
على المستوى التكتيكي:
– إثبات فشل منظومات الدفاع الجوي الاميركي القاد والباتريوت وهذا يهدد صناعتها ومبيعاتها .
– تطور صناعة الطائرات اليمنية المسيرة والصواريخ الدقيقة والمجنحة.
– التأثير على مجريات معركة مأرب الحاسمة واقتراب حسمها .
– التأثير الخطير على معنويات الجيش السعودي وقوات التحالف المعتدية على اليمن .
– حسم معركة اليمن باعتبار ان مأرب آخر معاقل حكومة هادي في الشمال .
– هزيمة خصوم اليمن ( كحركة الاصلاح الاسلاموية ، وقوات المؤتمر اليمني – قوات صالح – وارهابيي القاعدة وجيش هادي.
– تهديد رأس تنورة يعني تهديد ٦٠٠٠ اميركي موجودين بالمنطقة .
– إنذار السفارة الاميركية لرعاياها يعني جدية التهديد اليمني وحقيقة الخسائر التي تحدثها هجماتها .
على المستوى الاستراتيجي :
– ضرب صناعة النفط عصب الاقتصاد السعودي والعالمي ومحط الاطماع الاميركية وهو احد اهم اغراض وجودها العسكري والعدوان على اليمن .
– ضرب الاقتصاد السعودي الممول للعدوان على اليمن وسورية والعراق وفلسطين وكل الارهاب التكفيري .
– تهديد ملاحة العدو الصهيوني والاميركي والاطلسي بالبحر الاحمر وباب المندب .
– هزّ الثقة الدولية بالاقتصاد السعودي.
– تهديد عمق دول العدوان على اليمن وفي مقدمتهم العدو الصهيوني نظراً لامتلاك اليمن صواريخ وطائرات مسيرة ذات مديات تفوق ال ١٠٠٠ كم .
– إثبات هزيمة وفشل ابن سلمان قائد العدوان على اليمن، وتعميق ازمة الحكم بالسعودية ، ولدى العدو الصهيوني .
– السيطرة على مأرب تعني السيطرة على احتياط الغاز والنفط حيث تنتج مأرب ٣٠٠ الف برميل نفط يومياً وحرمان المعتدين منه.
– استهداف رأس تنورة بعد بقيق وخريص يعني ان ارامكو تحت النار وكذا صناعة النفط.
– تعزيز انتصارات وقدرات محور المقاومة .
* المصدر : موقع إضاءات الإخباري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع