الصمود الاستراتيجي في اليمن.. هل يرضخ “التحالف” لواقع الميدان والسياسية؟
هل تصدق واشنطن القول بالضغط على الرياض لوقف الحرب؟ وهل تملك حكومة هادي سيادة القرار كما تفعل حكومة صنعاء؟
السياسية – رصد:
بوتيرة متسارعة يرتفع عدد العمليات العسكرية اليمنية في العمق السعودي مع تطور في الأدوات والأهداف والتأثير أيضاً، وهذه العمليات بالنسبة إلى اليمنيين مستمرة ما دام العدوان السعودي مستمراً وما دامت حقيقة الدعوة الأميركية إلى السلام هي إلى الاستسلام.
مشهد واضح وضوح الشمس لأهل اليمن ذلك أن قرارهم هو الثبات وخيارهم هو استراتيجية الصمود ولأنهم واجهوا بصبر الحرب التي فرضت عليهم حققوا انتصارات كبرى.
أخفقت السعودية في تحقيق أهداف حربها على اليمن وفشلت الولايات المتحدة في تركيع اليمنيين، وبما أن لحكومة صنعاء حلفاء شاركوها أيامها الصعبة وساندوها في الحصار والحرب فهم شركاؤها في مرحلة حصاد نتائج الصبر.. نصراً استراتيجياً.
فهل تصدق واشنطن القول بالضغط على الرياض لوقف الحرب؟ وهل تملك حكومة هادي سيادة القرار كما تفعل حكومة صنعاء؟ فحلفاء صنعاء في محور المقاومة يؤكدون أن قرار التفاوض على الحل السياسي ملك اليمنيين حصراً تماماً كما أراد أهل اليمن دائماً.
انطلاقاً مما ورد، قال وزير السياحة في حكومة صنعاء ومنسق الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب أحمد العليي، إنه “لم يكن أمامنا إلا الصمود ونحن الآن في مرحلة جني الثمار”، مشيراً إلى أنه “ليس أمام الشعب اليمني إلا المواجهة لصد العدوان”.
وأضاف العليي في حديث للميادين “لن نقبل بالإملاءات من أي طرف كان”، مشدداً على أن “صمود اليمن هو فشل للمشروع الأميركي في المنطقة”.
كما أوضح أن “بلاده مستمرة في عمليات المواجهة ولن نستسلم ولن نخضع”، مشيراً إلى أنه “عندما أرد اليمن التحالف مع قوى المقاومة طلبت واشنطن من الرياض الاعتداء عليه”.
وأضاف وزير السياحة في حكومة صنعاء أنه “نحن نخوض أشرف حرب دفاعاً عن قرارنا السياسي”، معتبراً أن “صمودنا الأسطوري في وجه الأعداء هو الانتصار”.
ولفت العليي إلى أنهم “أمام قيادة يمنية قالت لا للسعودية ورفضت الخضوع لها”، مشدداً على أنه “نستغرب الحديث عن ربط ما يجري في اليمن بالملف النووي الايراني”،
وقال العليي “نحن نتشرف أننا ندافع عن اليمن واننا وايران وقوى المقاومة نواجه المشروع الأميركي”، مؤكداً أن “العدوان على اليمن كشف حقيقة الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن للجماعات الإرهابية”.
أما الدبلوماسي السابق السفير نبيل خوري قال إن “التحالف العربي فشل عسكرياً في اليمن”، معتبراً أنه “لم يستطع أي طرف التغلب على الطرف الآخر في اليمن ويجب التفكير في السلام”.
كما اعتبر خوري في حديثه للميادين أن الرئيس الأميركي جو بايدن ي”ريد تصحيح الخطأ الذي ارتكبته الإدارة الأميركية بالموافقة على حرب اليمن”، لكنه قال إن “التفاؤل بأن بايدن يريد انهاء الحرب على اليمن بدأ يتلاشى”.
من جهته، قال الدبلوماسي السابق السفير عبدالله الأشعل، إن “إدارة أوباما هي التي جلبت الكوارث للمنطقة العربية”، مشيراً إلى أن الادارة الأميركية “كانت دائماً هي المعتدية”.
وفي حديث له مع الميادين لفت الأشعل إلى أنه “على واشنطن الاعتذار عن الحرب على اليمن وتأمر السعودية بوقفها”، لافتاً إلى أن “الخلاف بين طهران وواشنطن سببه أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تقول لها لا”.
كما اعتبر عبدالله الأشعل أن على الرياض وواشنطن “ضرورة إعلان وقف الحرب على اليمن”، متسائلاً: “كيف يتم وصف حزب الله بالارهابي وهو الذي يقاوم الاحتلال لارضه؟”.
وتابع عبدالله الأشعل قائلاً “في اليمن صراع إرادات بين ما يريده اليمنيون من حرية قرار وإرادة المعتدين”.
* المصدر: الميادين
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع