“الليبيون يتحسرون” على رحيل القذافي
السياسية:
ناقشت صحف بريطانية صبيحة اليوم الإثنين “الأوضاع في ليبيا بعد مرور عشر سنوات على الإطاحة بالقذافي”، وخطة إيران لتقييد الرقابة الدولية على برنامجها النووي، علاوة على قضية اللقاح في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ونبدأ من صحيفة التايمز التي نشرت تقريرا لمراسلتها في ليبيا لويز كالاغان بعنوان “عشر سنوات على رحيل القذافي: الليبيون يتحسرون على خسارتهم”.
تبدأ لويز التقرير برسم صورة لسيدة ليبية تدعى نجوى تقوم بدفع طفلها أمامها في عربة الأطفال في ساحة للخردة في مدينة طرابلس بينما تسبقها ابنتها ذات الأعوام الثمانية لاستطلاع بعض أكوام النفايات في الطريق.
وتوضح لويز أن هذا المشهد يعكس حال نجوى في الثلاثة أعوام الماضية بعدما أصبحت مشردة دون مأوى هي وأطفالها بسبب القتال بين الفصائل الليبية، لذا انتقلت للعيش بين حطام أحد المباني في المنطقة الواقعة على تخوم العاصمة لكن قبل 10 سنوات كان من الممكن أن تتعرض للقتل فور ملامسة أقدامها هذا المكان فقد كان مقر إقامة العقيد القذافي ويمتد على مساحة تتعدي الثلاثة كيلومترات وكان قبل ذلك قاعدة للقوات الإيطالية في ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتضيف لويز أنه “بعد الانتفاضة ضد القذافي اقتحم الآلاف الموقع وقاموا بنهبه ثم أحرقوه ليبقى الموقع أطلالا تستضيف عددا من المشردين بينما رفض آخرون في المدينة مغادرة دورهم حتى بعد هدمها فيقيمون في أطلالها.
وتشير الصحفية إلى أن ليبيا تحولت إلى ساحة للحرب بالوكالة بين القوى الدولية والإقليمية رغم حظر تصدير الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2011 لكنه يتعرض للخرق يوميا بشكل واضح بحيث تحول إلى مزحة سخيفة. وأشارت الصحيفة إلى تقرير للأمم المتحدة صدر الأسبوع الماضي كشف عن أن أحد منتهكي الحظر هو إريك برينس المدير السابق لوكالة (بلاك ووتر).
وتضيف أن الكثير من الليبيين كانوا يمتلكون وظائف تحت حكم القذافي تدر عليهم دخلا كافيا لإعالتهم وأسرهم أما الآن فأغلبهم لم يعد يملك أي شيء بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد.
خطة إيران
أما صحيفة الغارديان فقد نشرت تقريرا لمراسل الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان “إيران تخطط لتقييد عمل المراقبين الدوليين بخصوص برنامجها النووي”.
ويقول وينتور إن إيران تجنبت الدعوات الأوروبية لتعليق خططها الهادفة لتقليل جولات المراقبين الدوليين على المنشآت النووية علاوة على فرض قيود جديدة على تحركاتهم في أراضيها وتحجيم السماح لهم بالوصول إلى تسجيلات كاميرات المراقبة ومتابعة العمل في المواقع النووية.
ويضيف أن إيران تؤكد أن قراراتها التي صادق عليها البرلمان في طهران الشهر الماضي كانت ردا على فشل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في رفع العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه دونالد ترامب بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018.
وينقل وينتور عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن “بلاده بانتظار أفعال من الإدارة الأمريكية الجديدة لا بعض الوعود الجوفاء، موضحا أن القيود الجديدة على عمل المراقبين الدوليين حظيت بتصديق البرلمان ولا يمكن سحبها من قبل الحكومة حتى يتم رفع العقوبات الدولية”.
ويختم وينتور بالقول إن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على حضور اجتماع غير رسمي مع إيران والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا لمناقشة سبل رفع العقوبات وهو الاجتماع الذي ترحب به روسيا والصين، كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقوم باستضافته وتتلخص الفكرة حول رفع تدريجي للعقوبات مقابل عودة إيران للالتزام بالاتفاق النووي.
“التمييز في اللقاح”
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلها توم باتشلور بعنوان “إسرائيل تلقح نصف مواطنيها تقريبا”.
ويقول المراسل إن حملة التلقيح ضد وباء كورونا في إسرائيل حققت نجاحا كبيرا بحيث وصلت إلى تلقيح عدد السكان تقريبا وهو ما أدى إلى ظهور دعوات لإعادة فتح الاقتصاد والأنشطة التجارية حتى ولو كان ذلك مقتصرا على أولئك الذين حصلوا على اللقاح أو يعتقد أنهم يمتلكون مناعة ضده ويحملون بطاقة إثبات لذلك.
ويشير إلى أن السلطات استخدمت لقاح شركة فايزر الذي يوفر المناعة بنسبة 95 في المائة لمتلقيه وبلغت نسبه التلقيح بين المواطنين البالغ عددهم 9 ملايين مواطن أكثر من 46 في المائة حسب إحصاءات وزارة الصحة.
ويعرج المراسل على الانتقادات التي تتعرض لها الحكومة بسبب استبعاد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الفلسطينيين من جداول متلقي اللقاح وهو الأمر أثار انتقادات دولية من منظمات حقوقية معروفة.
ويضيف أن بعض المتاجر بدأت بالفعل عملها مرة أخرى وكذلك المطاعم وصالات الرياضة لكن بشكل تدريجي مضيفا أنه رغم جهود التلقيح إلا أن فيروس كورونا لايزال ينتشر بسرعة في البلاد ولازالت القيود على الحركة في مكانها وكذلك منع التجمعات بالإضافة إلى فرض ارتداء الكمامات ورغم ذلك تأتي خطوة تخفيف الإغلاق بعد نحو عام كامل من أول حالة إصابة موثقة في إسرائيل بالفيروس.
ويقول إن هناك حملة إعلانية في إسرائيل بخصوص العودة إلى الحياة الطبيعية لكل من يحمل “البطاقة الخضراء”، فالإعلانات منتشرة في الشوارع وقد كتب عليها “هل حصلت على اللقاح؟ إذا إحصل على البطاقة الخضراء وعد إلى حياتك الطبيعية” وهي العبارة التي نشرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على حسابه على موقع تويتر قبيل شهر من الانتخابات العامة التي تنتطرها البلاد.
بي بي سي – وكالات