القاذفات الأمريكية تستهدف الغواصات الروسية
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر تيموخين، في “فزغلياد”، حول الخطر العظيم الذي يترتب على تمركز القاذفات الاستراتيجية الأمريكية في النرويج، بالقرب من الحدود الروسية.
وجاء في المقال: تحاول النرويج تبرير وصول القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B-1B إلى أراضيها. فوفقا لوزير الدفاع النرويجي، “ليس لدى روسيا ما يدعو إلى الاستياء”. فلا خطر على روسيا، بحسبه.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ردت بحدة على أنباء نشر قاذفات B-1B التابعة للقوات الجوية الأمريكية في النرويج.
فهل يمكن لطائرة قديمة مثل B-1B شن هجوم مفاجئ على قاعدة غواصات استراتيجية؟
للأسف، نعم. يمكن للطائرة B-1B الطيران على ارتفاعات منخفضة جدا (50-60 مترا فوق السطح) متسترة بمنحنيات التضاريس، على سبيل المثال، على طول الوديان الجبلية أو حافة الساحل الصخري.
كما يمكن لهذه القاذفات استخدام صواريخ AGM-158C LRASM المضادة للسفن. وهي صعبة الملاحظة جدا. من المفترض أن منظومات دفاعنا الجوي الأرضية قادرة على اكتشافها وإسقاطها على مسافة قصيرة، ولكن الاعتقاد بأن شمالنا بأكمله مغطى بأنظمة الدفاع الجوي وهم كبير وضار. هناك كثير من “النوافذ” التي لا يمكن لأي رادارات رؤيتها، بما في ذلك بسبب التضاريس المذكورة أعلاه. أما بالنسبة للدفاع الجوي عن السفن السطحية، فلم تتعامل البحرية مطلقا مع مثل هذه الأهداف. لا أحد يعرف ما يمكن أن تفعله دفاعات سفننا ضد مثل هذه الأهداف.
ومع الأخذ في الاعتبار كل هذه الظروف، فإن ضربة مفاجئة من القاذفات الأمريكية B-1B من قاعدة جوية نرويجية على قواعد الغواصات الروسية أمر واقعي تماما. وتنفيذها ليس صعبا. هذه مهمة بسيطة.
ما هو خطر وجود هذه الطائرات في النرويج بالذات علينا؟
يمكنها، من الناحية النظرية، الإقلاع من الأراضي الأمريكية لتوجيه ضربة. لكن تمركزها في النرويج يوفر عنصر المفاجأة. القاذفات، هناك، تقوم باستمرار بطلعات تدريبية. فهل يمكننا التمييز بين طلعة تدريب وإقلاع لتوجيه ضربة؟ لا، لا نستطيع.
يمكن الكشف عن الإقلاع من الأراضي الأمريكية قبل وقت كاف عن طريق الاستطلاع. فيما ستعني الطلعات الجوية في النرويج إغراق استخباراتنا في إشارات التحذير، وبعد ذلك لا يحدث شيء لسنوات عديدة متتالية.
بطبيعة الحال، لن يكون مثل هذا الهجوم على قواعد الغواصات التابعة للبحرية الروسية عملية منعزلة.
* المصدر : روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب