أقرب إلى روسيا: لماذا تنشر الولايات المتحدة قاذفاتها في النرويج؟
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في “غازيتا رو”، حول دعم الولايات المتحدة قواتها الجوية في النرويج بالقاذفات الاستراتيجية B-1B، وما يشكله ذلك من تهديد لروسيا.
وجاء في المقال: للمرة الأولى، ترسل القوات الجوية الأمريكية قاذفات B-1 الاستراتيجية إلى النروج. وهذا، وفقا لواشنطن، يجب أن يعطي موسكو إشارة واضحة إلى أن الجيش الأمريكي مستعد لحماية حلفائه في منطقة القطب الشمالي ذات الأهمية الاستراتيجية.
ستبدأ القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B-1B Lancer، التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى النرويج، مهامها الأولى في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، وفقا لشبكة CNN. ووفقا للشبكة، فإن خطوة القوات الجوية الأمريكية ترسل إشارة واضحة إلى موسكو بأن الجيش الأمريكي سيعمل في القطب الشمالي، وهو مستعد للدفاع عن حلفاء أمريكا ضد أي عدوان روسي.
حتى الآن، كانت المهمات العسكرية فوق القطب الشمالي تُجرى بشكل أساسي بالقرب من المملكة المتحدة، بحسب سي إن إن. ووفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤولين، فإن تقريب القوات من حدود روسيا يعني أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على الرد بسرعة أكبر على عدوان روسي محتمل.
إنما، في الآونة الأخيرة، حذرت محطة البثNorsk Rikskringkasting الإذاعية والتلفزيونية النرويجية من أن دخول روسيا والولايات المتحدة في صراع عسكري مفتوح، يعني تصادم قواتهما في النرويج.
وفي الصدد، قال النائب السابق لرئيس مديرية العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق فاليري زابارينكو، لـ”غازيتا رو”: “بالطبع، تكثيف الوجود العسكري الأجنبي في النرويج وفي أقصى الشمال، بشكل عام، بما في ذلك نشر القاذفات الاستراتيجيةB-1B Lancer ، لا يساهم في الاستقرار وحسن الجوار في المنطقة. لكن الحديث عن حرب عالمية ثالثة، قد تبدأ على أراضي هذه الدولة الاسكندنافية بالذات، وربطها فقط بنشر أربع طائرات، تضخيم كبير للمخاوف المألوفة في هذه الحالة. فبأربع طائرات لا تبدأ الحرب ولا تحسم نتيجتها”.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب