بايدن يضع الرياض أمام قواعد جديدة للعب
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حاجة الرياض إلى التكيف مع سياسة واشنطن الجديدة حيال المملكة.
وجاء في المقال: تحدد إدارة الرئيس جوزيف بايدن أولوياتها في الخليج العربي. فقد أعلن البيت الأبيض، مؤخرا، عن عدد من الإجراءات التي تظهر تشديد السياسة الأمريكية تجاه السعودية.
قال بايدن، خلال خطابه عن السياسة الخارجية، في الرابع من فبراير، إن واشنطن تتخلى عن دعم عمليات التحالف العربي في اليمن.
وفي الصدد قال الباحث في جامعة أكسفورد صموئيل راماني، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” إن السعودية كانت تتوقع مثل هذه الإجراءات من جانب بايدن. وأضاف: “بايدن وعد بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب اليمنية، والديمقراطيون قاوموا بحماسة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. وقد كان المسؤولون السعوديون على دراية بحتمية هذه الإجراءات. لذلك، فلا أظن أن تصرفات بايدن ستؤدي إلى اضطراب كبير في العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، بل ستكون بمثابة تنبيه إلى حاجة المملكة العربية السعودية إلى مشاركة أكبر في الأنشطة التي تساهم في الاستقرار الإقليمي، مثل المفاوضات مع قطر، والامتناع عن الأعمال التخريبية والمزعزعة للاستقرار”. وهذا بحسبه، يظهر أيضا أن الولايات المتحدة لن تقدم تنازلات للسعودية لمواجهة إيران.
وقال راماني: “من غير الواضح ما إذا كانت السعودية ستتكيف مع هذه الحقائق الجديدة، لكن الولايات المتحدة والمملكة في حاجة إلى بعضهما البعض في نهاية المطاف. فلن تحل روسيا والصين محل الولايات المتحدة كضامن لأمن السعودية، ولا تزال السعودية الشريك الرئيس للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. لذلك، أرى أن الدولتين يمكن أن تتجنبا الخلافات الجدية وتحلان كل النزاعات”. ولا يرى ضيف الصحيفة أن الأولويات الجديدة للولايات المتحدة ستسبب خلافا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي شهدت بعض المنافسة في اليمن.
* المادة الصجفية تعبر فقط عن رأي الكاتب