السياسية- رصد:

اعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، أن ما شهده اليمن والعالم بالأمس “يعد تعبيراً عن ضمير العالم الحر والإرادة القوية لأبناء الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان والحصار الأميركي السعودي”.

وشكر المشاط “كل أحرار العالم وأبناء الشعب اليمني على المظاهرات المليونية” تحت شعار “الحصار والعدوان الأميركي جرائم إرهابية”، مؤكداً أن “أبناء الشعب اليمني لن ينسوا المواقف الصادقة والشجاعة حول العالم التي مثلت صوتاً قوياً وسط صمت المجتمع الدولي”.

وشاركت يوم أمس أكثر من 9 دول بمناسبة “اليوم العالمي لأجل اليمن” بتظاهرات دعماً للشعب اليمني الذي يئن تحت الموت والجوع والمرض.

وغرد الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ #أوقفو_الحرب_اليمن”، ضمن فعاليات من دول عديدة لإحياء هذا الحدث. وشارك حوالي 300 منظمة أهلية وحقوقية في هذه التظاهرة الافتراضية.

وحظي التحرك باهتمام من قبل العديد من الطلاب الجامعين حول العالم من بينهم تجمع طلابي في جامعة “أيوا” أكدوا أن الصمت عن الحرب على اليمن يعني القبول بها، مشددين على أهمية اظهار أن معارضة العنف والظلم تحظى بإجماع عالمي.

وشهدت محافظات صعدة وتعز وإب وذمار وريمة والضالع وحجة وعمران والبيضاء والمحويت ومأرب والجوف اليمنية، صباح الإثنين، تظاهرات حاشدة بمناسبة “اليوم العالمي لأجل اليمن”، وللتنديد باستمرار حرب وحصار التحالف السعودي على اليمن، وقرار تصنيف الولايات المتحدة حركة أنصار الله “جماعة إرهابية” تحت شعار “الحصار والعدوان الأميركي جرائم إرهابية”.

وفي سياق متصل، طالبت حكومة صنعاء الإدارة الأميركية الجديدة بإعادة النظر في قرار اللحظة الأخيرة الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب “لفائدة العدوان الذي يقتل أبناء الشعب اليمني منذ قرابة 6 سنوات”.

وحذرت من أن قرار التصنيف الأميركي “سيحمل تداعيات سلبية على المسار السلمي، علاوة على مساهمته المتوقعة في تأزيم الوضع الإنساني الحرج الذي تسبب به العدوان طيلة الفترة الماضية وحتى اللحظة”، مشيرة إلى أن “الشرعية لا تستمد من الخارج أو من وسائل الإعلام، ولكن من الشعوب صاحبة الحق في اختيار من تراه مناسباً لتمثيلها”.

وأكد المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام، ن جهته أن “‏المعتدي على اليمن قتلاً وحصاراً لا ينبغي عليه انتظار دبلوماسية مفتوحة”، مشيراً إلى أنه “لا دبلوماسية مفتوحة تحت النار والحصار، إنما الردّ بالمثل”.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الاثنين، ترخيصاً يجيز إجراء معاملات حتى 26 شباط/فبراير، تشمل حركة “أنصار الله” والتي صنفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “منظمة إرهابية أجنبية” الأسبوع الماضي.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أعلن، تصنيف حركة “أنصار الله” منظمة “إرهابية أجنبية”، الأمر الذي دفع منظمات دولية وإنسانية لمناشدة الإدارة الأميركية لإيقاف القرار الذي من شأنه مفاقمة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بالفعل.

وتعهّد وزير الخارجية الأميركية الجديد أنتوني بلينكن “بإعادة النظر فوراً” بهذا القرار، وذلك لضمان “عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية”، وفق قوله.

من جهته، قال وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف، إن “أي جهود باتجاه تحقيق السلام، لابد أن تتضمن دخول سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة وصرف مرتبات موظفي الدولة”.

وخلال لقائه اليوم رئيس لجنة الأمم المتحدة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال أبهيجت جوها، أضاف شرف أن “جهود تحقيق السلام يجب أن تتضمن تحييد كافة جوانب العملية الاقتصادية وحماية العملة الوطنية من تجاوزات فريق الرياض التابع لتحالف العدوان، الذي طبع مئات المليارات من الريالات بهدف زيادة معاناة المواطنين”، مشدداً على “تنفيذ إجراءات بناء الثقة بين كافة الأطراف، باعتبارها ضرورية للولوج في أي عملية تسوية سياسية”.

وكان وزير النفط في حكومة صنعاء أحمد دارس، قال مطلع الشهر الجاري إن “احتجازات سفن الوقود كبدتنا غرامات كبيرة وبلغت في بعضها أكثر من قيمة ما تحمله السفينة من مشتقات نفطية”، مشيراً إلى أن هناك “قرصنة بحرية غير مسبوقة عالمياً بالتوافق مع مرتزقتهم لخنق الشعب اليمني وتعميق معاناته ومن ثم يتم استغلالها إعلامياً عبر منابرهم وإلقائهم باللوم علينا”.

– المصدر : الميادين نت
– المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع