السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتبت ليديا ميسنيك، في “غازيتا رو”، حول عواقب التجرؤ بالنقد على القيادة الصينية.

وجاء في المقال: ظهر أحد أغنى وأقوى رجال الأعمال في الصين، وهو مؤسس شركة علي بابا العملاقة للبيع بالتجزئة على الإنترنت، جاك ما، لأول مرة في العلن، هذا الأسبوع، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من اختفائه. وقد كان آخر ظهور سابق له في الـ 24 من أكتوبر، في منتدى مالي في شنغهاي، حيث انتقد الحكومة الصينية، التي بحسبه تعيق الابتكار في القطاع المالي.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الصينية، نيكولاي فافيلوف، إن حالة جاك ما استثنائية للغاية، “فقد انتقد صراحة النظام المالي الصيني، وهو أمر غير مألوف بشكل عام للشعب الصيني. لقد أقدم على مواجهة حادة للغاية مع نظام الدولة في جمهورية الصين الشعبية. وعلى مدار عشرين السنة الماضية، يعد هذا حدثا غير عادي تماما”.

في الوقت نفسه، يرى مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم، أليكسي ماسلوف، أن كلمات جاك ما لم تتضمن انتقادا للسلطات. وبحسبه، قدّم رجل الأعمال، بطريقة نموذجية تماما، العديد من المقترحات البنّاءة، والتي ربما تتعارض مع الممارسة المصرفية المعمول بها. و”لكنه لم يمس أسس السلطة”.

حالة جاك ما ليست فريدة من نوعها. فبحسب ضيفي الصحيفة، حالات اختفاء أشخاص مؤثرين لفترة معينة في الصين معروفة. ففي منتصف مارس، ظهرت معلومات عن اختفاء رجل الأعمال الشهير، الذي ترأس سابقا شركة التطوير العقاريHuayuan Real Estate Group ، تشي تشيانغ. لكن في حالته، كانت الأمور أكثر خطورة، مقارنة بوضع جاك ما: لم ينتقد تشي الحكومة فقط على تعاطيها مع جائحة الفيروس التاجي ومحاولاتها إخفاء حجمه، بل وصف شي جين بينغ أيضا بالمهرج.

وفي أواخر سبتمبر، حُكم على زن بالسجن 18 عاما بتهم فساد. وأدين بارتكاب جرائم اختلاس ورشوة وجرائم اقتصادية أخرى بمبلغ لا يقل عن 131 مليون يوان (حوالي 19 مليون دولار).

* الماده الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب